سنيوريتا
رأيت ما حدث بعيني!
كتف عثمان ساعداه أمام صدره بكبرياء ثم قال بنبرة ذات مغزى
نحن نعلم أنك تفعلين ذلك بدافع الغيرة ولكن لأريح فضولك فقط سائر من كان معي
كاذب اقسم أنك كاذب
قالتها باندفاع وهي تحدق بأوجه ثلاثتهم ففك عثمان عقدة يده ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقم شقيقه بينما يقول
إذا لنثبت ذلك بعدها لن يكون لك حجة أخرى
ماذا هناك يا عثمان
تساءل بحذر كأنه يوصل له تلك الخدعة
ألم تكن معي ليلة أمس في الورشة مساء
فأجابه سائر مسرعا
أجل بالطبع
وماذا كنا نفعل وما مصدر الجلبة التي استمعت اليها الآنسة سمر بعد أن جاءت
قالها بينما ينظر لها في تحد وثقة فرد شقيقه بعد أن صمت لبرهة يتذكر ما قصه عليه عثمان
اتسعت بسمة عثمان ثم أغلق الخط بعدما ودعه فجن جنون سمر من الأمر برمته وراحت تهتف بعصبية
كاذبون جميعكم كاذبون بلا استثناء
هنا صاحت بها ليالي تلك المرة متصنعة الڠضب الشديد منها
ولكن يكفي!! تحاولين افساد الزفاف فقط بسبب غيرتك العمياء تلك!
ولكن...ولكن
وبجرأة من ليالي التقط كف عثمان ثم شبكت أصابعهما ببعضهما ورفعت كفهما المتشابكين في وجهها قائلة
انظري...نحن سنتزوج إذا عثمان صار لي لذلك لا تحاولي افتعال المشاكل
حدقت فيهما لبرهة اغرورقت عيناها بالدموع فيهما ثم لملمت شتات كبريائها المبعثر وركضت متجهة إلى الخارج فأسرعت خلفها والدة عثمان لتواسيها فبقيا وحدها في غرفة المعيشة وكان الآخر يحدق فيها بذهول فنظرت له بتعجب ثم تساءلت
ابتسم لها بعبث ثم اشار بعينه على يديهما المتشابكة كالعشاق ثم قال بمكر
الم تخبريني ألا أتعمد لمسك مرة أخرى!
تداركت أنها لا تزال تقبض على كفه فتركتها سريعا بتوتر ثم أعادت خصلاتها القصيرة إلى الوراء وقالت باستفزاز مقلدة إياه
قمت بذلك لأزيد من الدراما
رفع حاجباه ثم تشدق قائلا بسخرية
أوووه تتعلمين الردود بسرعة!
أنا لا أقلد أحدا
تقوس ثغره بابتسامة مستهجنة ثم قال في تهكم
ذلك واضح حتى بعدما رفعت كفينا في وجهها وأعلنتي تملكك لي كأنثى تدافع عن حبيبها من الحية الصفراء التي ستسرقه منها!
تنحنحت عدة مرات بخجل ثم قالت بعصبية لتخفي خجلها ذاك
قلت لك فعلت ذلك من أجل الدراما لا غير ثم كدنا نفضح يا أحمق وتقف أمامي هكذا تستهزئ بي!
هل فضحنا
بالطبع لا
إذا لا تتذمري على اللا شيء
صرت على أسنانها بقوة وراحت تحدق به بنظرات يغلفها الغيظ ورغبتها بالفتك به تتفاقم داخلها فصدمها هو بقوله
كف عن التخيل پقتلي
ماذا!!!
هتفت بها متعجبة بشدة فقاطع حديثهما عودة والدته مرة أخرى وقفت جوار ليالي ثم ربتت على كتفها وقالت آسفة
أعتذر على ما بدر من سمر في حقك
رفعت زراعها ثم مسدت على زراعها بينما تقول بود حقيقي
ليست مشكلة يا أمي لقد حللنا الأمر وجعلناها تقف عند حدها
حقا صدمت بما فعلته!
صمتوا لفترة قصيرة كل واحد يفكر بأمر ما أما عثمان قد جاءته فكرة فبادر بالقول لوالدته
أمي ستقضي علياء اليومين هنا حتى لا تبقى وحيدة في شقتها
حدقت فيه ليالي تحاول أن تستشف ما يدور بعقله فعقدت والدته جبينهت بتعجب ثم تساءلت
ولكن أين صديقتها!
لقد سافرت في مؤتمر خاص بالعمل لذا لن تكون هنا إلا يوم عقد القرآن وأنا سأقلق إن بقيت وحيدة بعيدا عنا
اقتربت والدته من ليالي ثم احتوت كتفيها في ود حقيقي افتقدته الأخرى كثيرا فقالت والدة عثمان بابتسامة
حسنا سأسر كثيرا إن بقيت زوجة ابني هنا ستبيت معي بغرفتي إذا
أنهت جملتها ثم أشهرت اصبعها في وجه عثمان قائلة بتحذير مرح
ولكن لا أريد أي لقاءات خفية في منتصف الليل لا تنتهز الفرصة
ضحكت ليالي بتوتر واستحياء في آن واحد بينما قال عثمان
حسنا يا والدتي العزيزة التي تقرأ أفكاري علم وينفذ....
مساء بعد أن خلد الجميع للنوم تسللت على أطراف أصابعها بعد حديث طويل مع والدة عثمان واكتشفت أنها امرأة ودودة وطيبة كثيرا كل ما تريده هو سعادة أبنائها بعد ۏفاة والدهم وأيضا أخبرتها بالكثير عن طفولة عثمان المشردة حانت منها التفاتة للخلف فوجدتها مازالت تغط في نوم عميق أما هي فلم تستطع لسببين أولهما أنها لم تعتد بعد على المكان والثاني...من التفكير!..
فتحت شرفة الغرفة بهدوء حتى لا يصدر ضجة فتستيقظ ثم مشت قرب سور الشرفة واستندت بيديها عليه بينما راحت تلتقط نسماء الهواء برئتيها وتزفره على مراحل ليهدئها النسيم لم يكن هناك الكثير من الأقدام بالشارع لتأخر الوقت فقط بعد الرجال الثملين وأيضا المتأخرون في العمل..
ألم تستطع زوجتي المستقبلية النوم
جاءها صوته بجوارها فانفلتت من بين شفتيها شهقة رغما عنها