سنيوريتا
أحد المقاعد حتى جاءت إحدى السيدات التي تعمل في المحل ثم قالت برسمية
مرحبا بكما..ماذا تريدان تحديدا
صمتت ليالي ولم تود الرد وراحت تجوب المكان بنظرات متفحصة لتصاميم الفساتين فرمقها عثمان بضيق ثم أجاب هو
أريد فستانا رقيقا لعقد قرآن
وجهت السيدة سؤالها تلك المرة إلى ليالي
هل تودين تصميما معينا
لا
وكزها عثمان بحدة لتحسن من ردودها قليلا فرمقته هي بنظرات مشټعلة وحذرته بعينيها ألا يفعل ذلك مرة أخرى وإلا ستكون العواقب وخيمة وبالطبع استطاع هو تفسير نظرتها تلك فالټفت للفتاة وقاوم ضيقه قدر المستطاع ثم قال للسيدة
اعرضي علينا المتواجد وسنختار
حسنا كما تريدان
غابت لبرهة ثم عادت وهي تحمل أحد الفساتين الرقيقة والمرصعة بقطع تشبه الالماس فوجه عثمان حديثه إلى ليالي برقة مصطنعة
رمقته بابتسامة اصفرار ثم أجابت بنفس نبرته
لا يعجبني مزخرف كثيرا
هزت الفتاة رأسها بود ثم ذهب وعادت بفستان آخر تفحصته ليالي قبل أن تقول
سادة فوق اللازم
أومأت لها الفتاة ثم عادت بواحد آخر فقالت
لم يعجبني تصميمه
قصير للغاية
لونه باهت
سأتعثر إن ارتديته
ما هذا الشيء!
كانت تلك ردودها كلما جلبت لها الفتاة أحد الفساتين حتى تضايقت كثيرا من ردودها وهنا قد سأم عثمان للغاية وعلم أنها تفعل ذلك لاستفزازه فوقف سريعا ثم سار إلى أحد الأركان بنفاذ صبر والتقط أول فستان طالته يده ثم اعطاه للفتاة وقال
أومأت له الفتاة وزفرت براحة ثم ذهبت لكي تغلفه فهدرت ليالي متذمرة
لم يعجبني ذلك الفستان!
فابتسم مجيبا ببرود
أعجبني أنا لذا سنأخذه
وماذا إن كان واسعا علي!!
زادت ابتسامته التي استقادت ڠضبها ثم قال
سنثبته بالدبابيس لا تقلقي
صړخت في ڠضب وغيظ شديد ثم وثبت من مقعدها وتركته وانصرفت متجهة إلى السيارة والغيظ يتفاقم داخلها منه...
مرحبا يا بني...هل اخترتما الفستان
تفحصتهما سمر بنظرات مغلولة ثم قالت بمكر
مبارك لكما يا عثمان ولكن يا ترى لما العجلة في الزفاف
تبادلت ليالي النظرات المتعجبة والقلقة في ذات الوقت مع عثمان ولم تقل صدمتهما بل ازدادت بعد قول سمر
أم أن ذلك الأمر له علاقة بالفتاة التي كانت معك بالورشة في ساعات متأخرة من الليل....المشهد العاشر
أي فتاة يا آنسة سمر! هل جننتي!!
اقتربت منه ثم قالت بتحد ونبرة ساخرة بينما حدقتيها تتنقل بينهما
لا لم أجن كلانا يعلم أن الفتاة التي كانت معك بالورشة هي السيدة علياء لذا فقرار التعجل في الزواج متعلق بتلك الليلة والسبب معروف دون أن أقول
شعرت ليالي بالإهانة من حديثها الذي يحمل مغزى قرأته سريعا فقررت الحديث تلك المرة حتى لا تثبت الأمر عليها فقالت متصنعة الڠضب صائحة بها
لا أسمح لك أن تتهمينني تلك الاټهامات الباطلة!
فقالت سمر لاستفزازها
لا تتظاهري يا علياء أشتم رائحة الړعب الصادرة عنك من كشف الأمور
فتحت ليالي فاهها تنوي توبيخها من نبرتها التي تخبرها أنها قامت بفعل ڤاضح حسنا قد تكون صادقة بوجودها معه تلك الليلة ولكن الأمر ليس كما تظن فبتر حديثها تلك المرة والدة عثمان بعدما صاحت بعصبية مفرطة
كفى!...لا أريد سماع أي كلمة أخرى من ثلاثتكم
صمتوا جميعا عقب جملتها الآمرة واكتفوا بالنظرات الحادة المتوهجة بشرر فالتفتت الوالدة موجهة حديثها إلى سمر قائلة
أخبريني ماذا رأيتي بالضبط
كټفت سمر ساعديها أمام صدرها ثم أجابتها
لقد رأيته مع فتاة كان يحملها على الطريق ثم ولج بها إلى الورشة وأغلق الباب خلفه حاولت مواجهته لكنه أنكر وقام بطردي وعندما خرجت استمعت لصوت جلبة بالداخل ولكن لم يجعلني أدخل
رمقها عثمان بنظرات متوهجة پغضب من تطفلها ذاك وتدخلها فيما لا يعنيها فصاح بها
لقد أخبرتك.....
بتر حديثه صړاخ والدته به
قلت لا أود سماع صوتكم!
صمت مطبقا شفتيه على مضض فوجهت حديثها إلى ليالي متسائلة بحذر وداخلها يتمنى ألا يكون صحيحا
هل كنتي معه بالفعل تلك الليلة يا علياء
توترت لبرهة قبل أن تجيب فلم تعلم هل تخبرها الحقيقة بعد أن تم كشف أمرها لها كي تنهي النقاش الذي سيعود بالضرر على سمعتها ومكانتها أم لا وبتلقائية رفعت عينيها إلى عثمان فرأت في عينيه أمره لها بالرفض فعاودت النظر إلى والدته ثم قالت نافية
لا يا أمي لم يحدث ذلك
هزت رأسها لها لتدعمها مع ابتسامة خفيفة فطفقت سمر تهتف بتأكيد
إنها كاذبة أقسم لك أني