سنيوريتا
الآن!!
سأخبرك بكل شيء ولكن انتظر قليلا
ثم وجه حديثه إلى ليالي قائلا بلطف مصطنع
هيا يا عزيزتي لأريك الغرفة التي سنجري عليها بعض التعديلات لنرى ما تريدين تغييره
بادلته البسمة وسارت مقتربة إليه وهي تقول باصفرار
حسنا يا عزيزي كما تريد
احتوى كتفيها ومن ثم سار معها نحو الغرفة ولجت للداخل معه ثم دفعته عنها بغتة وهتفت بحدة
فأردف لها بهمس غاضب وحذرها قائلا
اخفضي صوتك الذي يشبه صوت الحمار ذاك يجب علينا أن نمثل دور الحبيبن أمام والدتي وإلا سنكشف
كټفت ساعديها أمام صدرها وقالت بحدة بينما ترفع حاجبها
هل شبهت صوتي بالحمار الآن أم أني أتوهم!!
مسح بكفه على جبهته بنفاذ صبر ثم شد خصلات شعره وتمتم من بين أسنانه
أنت من تثير استفزازي دائما
وأنت من تعلقين على أتفه الأمور
إذا لا تفعل الأمور التافهة يا سيد عثمان حتى لا أعلق عليها!
انهت جملتها بتحد أثار جنونه صمتت قليلا قبل أن تتذكر ما حدث منذ دقائق فعادت تقول
هل جننت منذ دقائق! عقد قرآن ماذا بعد ثلاثة أيام والأدهى سنبيت في غرفة واحدة!!
تغاضى عن نعتها بالمچنون تلك المرة حتى لا يتشاجرا كالعادة وتلك المرة سيكشف الأمر ثم أردف بمنطقية
اقتربت منه خطوتان ثم قالت
وماذا عن المبيت في نفس الغرفة!
فتساءل في جهل مصطنع
ماذا بها الغرفة سنقوم بتجديدها إن لم تعجبك!
عبثت بخصلات شعرها بينما تجوب في الغرفة ذهابا وإيابا عاودت الوقوف أمامه وحذرته بعدما أشهرت اصبعها في وجهه
فأجابها ببساطة
على الفراش!
صر على أسنانها بقوة ونفاذ صبر تحاول قدر المستطاع عدم القبض على عنقه حتى يختنق ثم عاودت القول
وأين ستنام أنت!
أدرك مغزى سؤالها لكنه قرر إثارة چنونها أكثر وأجابها
ما ذلك السؤال حبا بالله! بالتأكيد على الفراش أيضا
شدت على خصلاتها بقوة ثم هدرت به
ابتسم لها باصفرار ثم قال لاستيقاد استفزازها
حسنا سأنام أنا على الفراش وأنت نامي على الأرض أو حيثما تريدين
اتسعت عيناها وحملقت في ببلاهة من رده الغريب بالنسبة لها فقالت بتلقائية بذهول
أنت أكثر رجل فظ وعديم الذوق وأيضا لا تعرف عن اللطف شيء.. رأيته في حياتي!
انهى جملته ثم الټفت وخرج من الغرفة تاركا إياها تحملق في أثره بذهول من ذلك الرجل الذي لأول مرة ترى طبعا كهذا.
استفاقت سريعا ثم قررت الاتصال بلين لتخبرها بما حدث فطلبت رقمها وانتظرت قليلا حتى آتاها جوابها
هل أنت بخير
نعم لكن اتصلت بك لكي أدعوكي لعقد قرآني بعد ثلاثة أيام
قالت جملتها تلك في سخرية مريرة فصړخت الأخرى پصدمة
ماذا!! عقد قرآنك على من!!!
كادت أن تجيبها لكن قاطعتها لين بترديدها
لحظة! لا تقولي أنه الفظ الوسيم!!
ضحكت ليالي بتهكم ثم قالت
للأسف توقعك صحيح يا صديقتي
أخبريني كل ما حدث الآن.....
عثمان...انتظر
هتفت والدته بتلك الكلمات فالټفت له ثم سار مقتربا منها وقال
أتريدين شيء
هزت رأسها بالرفض مع بسمة خفيفة وأجابته
لا لكن هناك أمر يشغل تفكيري
ما هو
سمر يا بني أنت تعلم جيدا أنها تعشقك وستكون تلك صدمة كبيرة عليها
عبست قسماته ما إن ذكرت اسم ذات الرأس السميك كما يدعوها فقال بوجه مكفهر
لا يهمني ذلك الموضوع هي لا تعني لي بتاتا
فقالت والدته بأسى
لكنك تعني لها
تأفف بنفاذ صبر ثم هتف لينهي الحوار
لا يهمني أيضا أخبريها أنت كي تتقبل الأمر مبكرا
رفعت زرعها وبسطت كفها على وجنته وأردفت بحنان
حسنا لا تغضب يا بني
هز رأسه بالإيجاب بينما أشاح بوجهه للجهة الأخرى فقالت هي كي تنسيه غضبه
خذ خطيبتك واذهبا لشراء فستانا لعقد القرآن فالوقت ضيق كثيرا بسبب تسرعكما
سنذهب غدا
فأمرته بحدة بينما تهز رأسها بالرفض
لا اذهبا اليوم حتى لا تتكدس عليكما الأعمال
زفر أنفاسه بنفاذ صبر ثم أومأ لها بضيق ومن ثم سار متجها إلى الغرفة دق عدة مرات على الباب ثم ولج إلى الداخل فوجدها جالسة محلها تعدل من خصلات شعرها البنية راقبها قليلا حتى أفاق ومن ثم قال
هيا بنا لنذهب
التفتت فزعة على صوته المفاجىء ثم تساءلت متعجبة
إلى أين!
لشراء فستان عقد القرآن
انفلتت عنها ضحكة متهكة أثارت غيظه تمالكت ذاتها قليلا ثم قالت ضاحكة بسخرية
فستان! ولما سأحتاج لفستان هل تلك الزيجة حقيقية لأرتدي فستانا!!
زفر أنفاسه بضيق من سخريتها المعتادة ولسانها السليط ثم قال بجدية
تلك أوامر أمي حتى لا تشك بنا هيا لنذهب وكف عن السخرية
تاففت متمتة ببعض السباب ثم سارت معه إلى الأسفل استقلت سيارته التي يصفها أمام المنزل ثم توجه بها إلى أحد المولات القريبة....
وصلا أخيرا بعد مرور قرابة الربع ساعة فترجلت من السيارة ومشت معه بخطى متضايقة نحو الداخل جلسا على