من نبض الۏجع عشت غرامى
يغادر سقما أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة
أعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خلق أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
كاد محمد أن يتحدث إلا أن الشيخ نظر إليه نظرة ارعبته وأخرصته وتابع كلماته التي يلقيها في أذناي ذاك العمران وظل على حالهم هذا إلى مايقرب من ساعة كاملة والشيخ يحاول إخراج السحر من جسده إلى أن تقيأ عمران في الإناء الذي وضعه الشيخ أمامه وبدأ وجهه يعود إلى لونه الطبيعي وجسده بدأ يهدأ من تشنجاته وقام الشيخ بفك الرباط وأطلق صراح العمران الذي بدأ يشعر بالراحة اجتاحت جسده ونظر إلى المكان حوله وكأنه كان في رحلة الي الجح يم وعاد إلى أرض الأمن والأمان
مبروك يابطل دلوقتي انت رجعت لطبيعتك بس خلي بالك هتمشي على التعاليم اللي انا كاتبها لك في الورقة داي ومحدش هيقدر يهوب ناحيتك تاني من شياطين الانس والجن أعاذنا الله وإياكم منهم ولازم تواظب على الأذكار اللي فيها بنفس الطريقة ونفس الأوقات ومتصتصعبهاش علشان ربنا يزيح عنك أذاهم
مين اللي أذاني ياشيخ
وعمل فيا اكده ارجوك قول لي علشان أخن قه بيدي داي
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
انطلق عمران وصديقه محمد عائدين إلى بلدهم وهو يشعر أن شمس اليوم مختلفة عن كل صباح يشعر بطاقته التي فارقت جسده منذ سنوات ليست بكثيرة قد عادت شعور الفتور وفقدان لذة الحياة فارق جسده وكأنه عاد بن العشرين من جديد
مبروك عليك شفاك ياعم عمران عجل بقي بجوازك من الدكتورة وهات لنا دستة عيال يقرفونا زي ابوهم ماكان قارفنا في عيشتنا ومنغصها علينا
وه كيف الكلام ده يابو عمو دول هيبقوا ولاد عمران سلطان المهدي اللي لازم الكل يضرب لهم تعظيم سلام أول ماياجو الدنيا وينوروها
قوس محمد فمه بسخرية يصحبها الدعابة والمرح قائلا
أها المعرة الكدابة هتشتغل أها الله يرحم كنت من حبة ساعات متعرفش هتتجوز ازاي عاد ودلوك بتتمعظم علينا بولادك كماني اللي لسه مجوش الدنيا
الحمدلله ياصاحبي ربنا نجاك من المکيدة داي ومحكمش عليك پقهر الرجال وداي دعوة الحاجة زينب اللي مصحباك في الداخلة والخارجة
تنفس عمران بعمق
________________________________________
وكأنه يريد تعبئة أكبر قدر ممكن من الهواء الذي استشعر نقائه الآن بين رئتيه وأردف بحمد
الحمدلله اللى بيبعت لنا ناس طيبين زي الشيخ صابر المداح راجل من أهل الله راجل بركة صوح بس اللي مزعلني إنه مرضيش ياخد ربع جنيه حتى ده غير إنه ضايفنا وكل وشرب
وافقه محمد على كلامه ولكنه هتف بتنبيه
متنساش إنه من أهل الله زي ماقلت ربنا اصطفاه من عباده علشان ينفع الناس وعلشان اكده مبياخدش فلوس علشان ميتحطش تحت بند الدجال وعارف كماني مبيبقلش هدايا من حد واصل ولا حتى زيارات محبة هو بيعمل اكده لوجه الله تعالى
هز عمران رأسه بموافقة وهو يقود سيارته قائلا
فعلا عنديك حق الشيخ قلبه طيب وربنا يرزقه الخير كلياته والله ما يكفيه دعاوي يامحمد
واسترسل حديثه باعتراض
بس معندوش حق أنه ميقولش مين اللي عيمل فيا اكده كان لازم يعرفه لنا علشان ناخدوا حذرنا منيه
اجابه محمد باستحسان
وه ماهو قال لنا علامات ومنيها اتوكدنا انها زفتة الطين اللي متتسماش وجد أرملة عمك
تأوه عمران وهو ينظر أمامه بنظرات الشړ
آآآآه يا محمد عايز دلوك أمسكها من زمارة رقبتها وأخلص عليها ومخليش فيها حتة سليمة بنت الكلاب داي كانت عايزة الخلق تتمقلت على وأوطى راس بوي في الارض علشان أخضع لها وأكون طوع أمرها بس ربنا رد كيدها في نحرها ومن النهاردة هوريها النجوم في عز الضهر الجزمة بت الجزم داي بتاعت الاسحار والعملات
وأثناء حديثهما رن هاتف عمران فطلب من محمد ان يرى من المتصل فأجابه بأنه أبيه
فتح محمد الخط وضغط السماعة الخارجية ثم تحدث عمران
كيفك ياحاج سلطان اتوحشتك يا ابوي
اجابه سلطان وهو مضطجع على الأريكة
أنا بخير ياولدي واني كمان اتوحشتك قووي هترجع مېته من مشوارك علشان عايزك في موضوع مهم
أجابه عمران
اني جاي اهه يابوي مسافة الطريق علي العصر اكده إن شاء الله هتلاقيني قدامك
سأله سلطان
ومشوار ايه ياولدي اللي انت ادليت له مصر على فجأة اكده
لما اجي هقول لك كل حاجة ياحاج سلم لي على الحاجة زينب عقبال ما اجي معايزش حاجة مني قبل ما اجي
أودعه سلطان السلامة
لا معايزش غير رجوعك بالسلامة ياولدي يالا في رعاية الله
أغلق محمد الهاتف ثم سأل عمران
انت صوح هتحكي لأبوك وللحاجة زينب البت داي عيملت فيك ايه
نظر إليه عمران واجابه بتأكيد
أمال مهحكيش
ده أني هعمل لها ليلة ولا ألف ليلة وليلة وهخليهم يدوسوا عليها بالجزم بس نوصلوا بالسلامة الاول
أما في قنا كان الحاج سلطان جالسا مع صديقه إسماعيل ويتحدثون في ذاك الموضوع فأشاد سلطان بقلق
اني مقلق من الموضوع ياحاج اسماعيل واللي زود قلقي لما قلت لي رد فعل مرتك وانت كنت قايل لي انك ليك تأثير عليها وهتخليها تأثر على أختها واهه أول ماسمعت كان هاين عليها تطبق في زمارة رقابتك
طمأنه اسماعيل
له متخافش زينب مش شديدة زي أختها هتزعل شوي وبعدين هتلين هي هتحبك وهتزعل شوي وهتاخد على الحوار وهتتعود والزعلان مسيره يروق
بس أني قلقان من رد فعل العيال وخاصة عمران داي بيحب أمه ومتعلق بيها وخاېف يقويها على وقتها البيت هيخرب
قطب اسماعيل جبينه بانزعاج
يعني ايه ياحاج بعد ماخلصناه الكلام ده وقفلنا عليه ووعدت البنية هترجع في كلامك تاني جرى إيه ده إنت الحاج سلطان بردك وليك
كلمة
واستطرد حديثه وهو يربت على فخذه
توكل على الله ومتقلقش وربنا هيساهل الموضوع وهيبارك الجوازة ده انت بتعمل خير ياجدع وبتتستر على ولية ويابخت من يستر الولايا
مر الوقت سريعا وعاد عمران الى منزله وقف مكانه وهو ينظر إلى حديقته التى شهدت مرار أيامه بابتسامة وراحة بادية على معالم وجهه
دلف الى الداخل بعدما اصطف سيارته وجد ابيه ووالدته وأخواته البنات وكلهم مجتمعون وكأنهم في انتظاره
ألقى تحية الإسلام عليهم ثم احتضن والدته وهو يقبلها من رأسها كعادته وسلم على أخواته وقبل يداي أبيه فهو يحترمهم ويعتز بهم بشدة
وبعد السلام واطمئنان بعضهم البعض تحمحم سلطان وبدأ بانطلاق قنبلته
اني عايز اتحدت وياكو في موضوع مهم وعايزكم تسمعوني للآخر من غير ماتقاطعوني
أذنوا لهم جميعا في صوت واحد
اتفضل يابوي
أخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء وأكمل
انتو عارفين عمكم الله يرحمه بقاله سنتين مېت وفات مرته عيلة صغيرة لسه يدوب جابت التلاتين وطبعا طلعت بت اصول ومرضتش تسيب بيت جوزها حتى بعد ماستلمت ورثها وأرضها وانتو عارفين زين اني عرضت عليها اشتري الأرض والبيت وهي اتمنعت وقالت مهتبيعش حاجة واني بصراحة اكده خاېف تتجوز ومالنا وحالنا اللي تعبت فيه اني وأخوي يروح للغريب فعرض عليا سماعيل اني يعني اتجوزها واني ممانعتش
انطلقت أفواههم جميعا بذهول وهم مصډومون
تتجوزها !
وتابع عمران بعصبية وهو يرى صدمة والدته التى ألجمت لسانها
تتجوزها كيف يابوي
تحمحم سلطان كي يستدعي الهدوء داخله وامتثل الصرامة امامهم وأجابه
أممم هتجوزها كيف الخلق مابتتجوز هو أني بعمل حاجة عيب ولا حرام يعني
هنا تحدثت حبيبة متسائلة بانزعاج
وأمي يابوي الحاجة الكمل مراعيتش شعورها وهتجيب لها ضرة على أخر الزمن !
وعلى خطاها تحدثت رحمة
ماتتجوز ولا تروح مطرح ماهي عايزة هي وأرضها مالنا إحنا ومال أرضها يابوي مكانش حتة فدان ملهش لازمة مش محتاجينه اللي هيجيب لنا الهم والغم والنكد وتزعل امي وتقهرها بعد العمر داي كله
ض رب سلطان عصاه أرضا پغضب وهدر بهم جميعا
اني مش باخد رأيكم جوازي من وجد الخميس الجاي واني قلت أعرفكم بس أما رأيكم ملهش عازة بالنسبة لي
ألقى قن ابل كلماته وقام من مكانه وكاد أن يغادرهم ولكنه استمع إلى صوت زينب يردد
طلاقي منيك قبل جوازك منها يا سلطان
كتموا جميعا شهقاتهم بيداهم من كلمة والداتهم التى القتها ولم يتوقعوها
استدار سلطان بجسده وذهب إلى مكانها ومال بنصف جسده عليها وسألها وهو يشير بأصبعه تجاه أذنه ونظرات الشړ تنبعث من عينيه
قلتي ايه يازينت سمعيني كويس اصل السمع عندي بعافية شوي
توترت زينب من نظراته لاا بل اړتعبت ولم تقدر على التفوه ببنت شفه وهو أمامها فهي ضعيفة الشخصية في حضرته إلا أن عمران قام من مكانه ووقف بجانبها وامسكها من يداها وضغط عليهم بحنو كي تتقوى به وتعلم مساندته لها في اي قرار تأخذه
فرددت بصوت يتلجلج
زي ماسمعت ياسلطان انى مش على أخر الزمن هتجيب لي ضرة وايه كمان من بت قد بناتي اكده ظلم ليا ولعشرة العمر مابينا
نفض جلبابه بحدة وغادر من امامهم وهو يهتف بتصميم
واني طلاق مهطلقش لو انطبقت السما على الارض يازينب
بات الجو كله مشاحنة وانطلقت دموع زينب وعويلها وأصبحت تنظر إلى جدران منزلها التى بنتهم بحب وراعتهم بإخلاص طيلة حياتها ورأت المستقبل الآتي ډم ارا لقلوب الجميع وهي أولهم وكما انها تعلم أن سلطان لم ولن يتراجع عن قراره مهما حدث ولم ولن يطلقها
وأبنائها يجلسون