الأحد 24 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامى

انت في الصفحة 19 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


تبقي ولا هامك ومېتي تبقي مړعوپة منيه ده بيكشف اللي قدامه من نظرة عين أمال سموه خط المحاكم ليه مش من فراغ ياقلبي 
اتسع فاهها من تخويفه لها وأردفت وهي تفتعل اللامبالاة وأنها لاتتأثر من كلامه 
ولا يهمني عاد وإذا كان هو بقي ماهر البنان اني هبقي رحمة سلطان المهدي اللي القضاه هيعملوا لها حساب بعد إكده لما يشوفوها في المحكمة وبكرة تشوف 

قهقه بشدة على طريقتها وفخرها بذاتها المعتادة عليه 
بالراحة إكده متطلعيش للعالي أوي مرة واحدة لاحسن تدوخي وتقعي على جدور رقبتك 
وتابع حديثه كي يطمئن عليها
قولي لي أخبار المذاكرة إيه تمام ولا انشغلتي بالشغل والمكتب عنيها 
أجابته بثقة 
وه كيف أنشغل عن دراستي دي أهم حاجة بالنسبة لي وهي اللي هتعمل لي مستوى وقيمة في المكتب وفي حياتي كلياتها 
نظر إليها بعشق يلمع داخل عيناه ولكنها لاتراه ولا تشعر به فصعيرته التي عاش معها طفولتها وشبابها قد كبرت وصارت امرأة في جسد أنثى تمني أن ينطلق لسانه ويحاكيها عن عشقه لها لكن دوما لسانه يقف عن حكواها واعترافه لها وعيناه تكتفي بالنظر إليها والتأمل بها خلسة 
لاحظت شروده فسألته باستغراب 
مالك ياجاسر رحت فين إكده 
تحمحم بهدوء وحاول أن يبدوا طبيعيا ثم أجابها
لاا ولا حاجة ياحبيبي انا كويس 
ابتسمت لحنوه ثم أردفت بمحبة 
ياه إنت لسه شايفني البنوتة اللصغيرة بنت العشر سنين وبتعاملني على إني إكده ومكبرتش قد إيه إنت قلبك طيب ويابخت اللي هتكون من نصيبك ياطيب 
كلماتها مفرحة ومحزنة في آن واحد دق قلبه حزنا وفرحا في نفس اللحظة 
ونظر اليها وعيناه لاتكتفي منها عشقا ولا لهفة يود أن يأخذها بين أحضانه ويردد في أذنيها ترنيمات غرامه ويلقي عليها حكواه العاشقة ويحكايها كالأمير والسندريلا أو حكاوي شهريار ويعيش معها الألف ليلة وليلة ولكن ماهذا القدر المعاند لك
أيها الجاسر فهي تراك أخا ولا تراك غير ذلك حسنا فلتصبر حتى تنهى عامها الدراسي وتبدأ رحلتك معاها ولكن تحمل يارجل إن أشعرتك بأنك لست في قلبها ولا عقلها غير أخ واسعى وجاهد كي تنال حلمك الذي سعيت له 
ووجد لسانه ينطق
والله مافي
أطيب من قلبك إنتي ياحبيبي 
ثم قام من مكانه معتذرا لها معللا بالعمل المتراكم عليه وتركها وغادر 
أما هي حدثت حالها بصوت مرتفع وهو مندهشة من تغيراته معها 
ماله إكده النهاردة سرحان ومش على بعضيه ياترى بيحب جديد ده ولا ايه !
وسرعان مانفضت عن بالها وعادت إلي مذاكرتها تؤديها بمهارة فحلمها لن تتنازل عنها وستصل إلي اللقب التى تسعى إليه جاهدة منذ صغرها ألا وهو البروفسيرة رحمة المهدي
انتهى اليوم وجاء الصباح محملا بنسماته واستيقظت مكة ظهرا فهي لم تذهب الى الجامعة اليوم وأول شئ اطمئنت عليه هو وجود سكون أختها لأنها ستذهب معها تلك المقابلة اليوم وجدتها هي الأخري تغفوا في سبات عميق قامت من مكانها وذهبت إليها توفظها من نومها 
سكون سكون قومي عاد علشان منتأخروش 
همهمت الأخرى بكسل
ايه ياقلق إنتي سبيني أنام شوي 
ضړبتها في كتفها بخفة وأردفت بنبرة لحوحة
لع يالا قومي حالا مهستناش إكده هنتأخروا يالا يالا قومي 
قامت من نومها تتأفف وهي ترجع خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم وهي تردد بحدة 
ده إنتي رخمة بلا أرخم واحدة في الدنيا ماكنتي سبيني نايمة شوي 
سبقتها إلى الحمام وهي تردد 
لع هنتأخروا على المعاد يالا قومي ظبطي أمورك نص ساعه وهنتحرك 
وبالفعل قامت سكون من مكانها كي تجهز حالها 
بعد مرور ساعة ونصف هبطت كل منهما السيارة ووقفا أسفل البناية دقات قلب مكة تثور عليها ولم تصدق عيناها أنها تقف أمام المبنى الذي لم تحلم يوما أن تصل إليه بتلك السرعة هاتفت الإعلامية هند كامل وبدورها طلبت منها الصعود إليها فهي الأخرى في انتظارها 
دخلت المبنى وذهبت إلى مكتب السكرتارية كما أدلت إليها وأدخلتهم إليها 
قامت من مكانها ترحب بهم فهي مثال للذوق والتواضع ومعلوم عنها ذلك ولكن الدهشة بدت على معالم وجهها حينما رأتها بالنقاب وأردفت
ايه ده إنتي منتقبة مكنتش أعرف 
ابتسمت وأجابتها بفخر 
أيوه حضرتك وبحب نقابي جدا ومعتزة بيه 
أمائت هند بابتسامة وأردفت
بحب أووي اللي عندهم إصرار وعزيمة لحاجة بيحبوها وبيعتزو بيها وعموما إنتي جميلة في كل حالاتك حبيبتي 
وبعد مرور نصف ساعة يتحدثون في أمور العمل تحدثت هند بتوضيح
أيوه هتبقي المساعدة بتاعتي اللي هتنظم معايا الحلقة اللي بعملها كل أسبوع وهتتابعي الصفحات بتاعتي على السوشيال ميديا كلها ايه كتيير عليكي ولا ايه مع إني مش شايفه كتيير ولا حاجة ده إنتي عملتي حوار رائع ومنظم مع النجم أدم المنسي وبإمكانيات تصوير لاتذكر علشان كدة اختارتك إنتي 
انفرجت أساريرها ولكن سألتها مكة بفضول
بس حضرتك ايه اللي جابك الصعيد وقنا بالتحديد تعملي فيها برنامجك ويبقي الاستديو الخاص بيكي إهنه وإنتي أصلا من القاهرة معلش سؤال فضولي 
ضحكت برقة على استفسارها واجابتها بإبانة 
علشان بكل بساطة اتجوزت صعيدى ياستي بس أنا مابين هنا وهناك 
هزت رأسها وعلى وجهها علامات الابتسامة ثم سألت هند وهي توجه السؤال لسكون
بس أنا معرفتش إنتي تخصصك ايه ياسكون 
أكيد في مجال مشرف زي بنوتتنا الموهوبة مكة 
أجابتها سكون بكل تواضع يليق بها 
تسلمي لي يا أستاذة أني طبيبة نسا وتوليد مخلصة الكلية من سنتين 
ماشاء الله ربنا يحفظكم يا بنات جملة دعائية عقبت بها تلك الهند وتابعت حديثها وهي تناول مكة بعض الأوراق قائلة 
اتفضلي يامكة ده عقد العمل اللي بينا وكل حاجة هتبقي خاصة بيكي هنا العقد مدته خمس سنين ولو أثبتي جدارتك معايا هيتجدد


________________________________________

بإذن الله ونستمر مع بعض 
كانت حائرة وهي تنظر للعقد بين يديها وخائڤة ولكن شجعتها سكون بنظراتها أن تقدم لأولى خطوات نجاحها 
تفحصت العقود ثم جال بخاطرها أمر ما فتحدثت
بعد إذنك يعني ياأستاذة فيه حاجة مهمة حابة أقول لحضرتك عليها علشان نبقوا على نور من البداية 
أمائت هند برأسها
قولي حبيبتي اتفضلي أنا بحب الصراحة في كل حاجة وأن النقط تتحط على الحروف من البداية 
ابتلعت انفاسها وتحدثت بما تريده 
أني لو جه عليا يوم من الأيام وشغلي إهنه هيتعارض إني أخلع نقابي ده هيبقى مستحيل أظن ان شغلي هو اللي هيحدد مهارتي مش حاجة تانية علشان ميجيش يوم وينطلب منه أقلعه وأتخلى عنيه ساعتها مش هيحصل عاد وممكن أسيب الشغل وقتها عادي جدا 
نظرت إليها هند بإعجاب وهتفت بطمئنة لها
لاا ياستي اطمني احما معندناش هنا حكر لحرية حد ولا أننا بمدخل في مظهره طالما منمق ويليق بفريق العمل بتاعي وإنتي واضح جدا إنك منظمة وبتهتمي بمظهرك والنقاب زايدك جمال تبارك الله 
أخذت نفسا عميقا وزفرته بارتياح ثم أمسكت القلم وقامت بالإمضاء على العقد 
تناولت المباركات بينهن ووعدتها مكة أنها ستأتي إليها بعد شهران من الآن تكون أنهت اختاباراتها وستبدأ معها رحلتها الاولى نحو الإعلام حلمها المستقبلي 
أنهيا مقابلتهما وودعاها وخرجتا الاثنتان وقلوب مكة ترفرف فرحا بأول خطوة في مستقبلها وأنها تيسرت لها بالفرصة التى أتتها على طبق من ذهب 
بعد أن خرجا هاتفت هند
أحدهم وأتاها رده 
أيوه بابني إنت فين 
أجابها 
عشر دقايق وهتلاقيني عندك 
بعد مرور ربع ساعة دلف الفنان آدم المنسي ذاك الاستديو وتوجه مباشرة إلي مكتب أخته هند كامل 
دلف إليها وهو يفتح ذراعيه لها 
حبيبتي اللى وحشاني أوووي عاملة ايه 
شددت الأخرى من احتضانه وهتفت بعتاب 
والله أنا لو وحشاك مكنتش قعدت اسبوعين بحالهم من غير ماتشوفني 
مط شفتيه بدلال وهتف 
خلاص بقي متمسكليش على الواحدة إنتي عارفه حفلات بقي وحوارات المغنيين عاملة ازاي 
واسترسل حديثه وهو يسألها 
ها عملتي إيه يارب تكون مضت العقد 
أشارت على حالها بفخر واجابته
طبعا يابني هي كانت تحلم أصلا تشتغل مع هند كامل دي مكنتش مصدقة نفسها 
انفرجت أساريره وهتف بامتنان
حبيب قلب أخوه والله إيه يابت ياهنودة الجمدان ده 
ضحكت بشدة على مشاغبة أخيها ثم هدأت أنفاسها وسألته بدهشة 
أنا مش فاهمة ليه اللف والدوران والقصة دي كلها واشمعن البنت دي بالذات 
نظر للأمام بشرود وأجابها 
مش عارف والله ياهند كل اللي مسيطر عليا من أول مرة قعدت واتكلمت معاها إني عايزها وعايز اعرف تفاصيلها وعايز أشوفها علطول 
وتابع حديثه بتأثر 
عمرك تخيلتي إن أخوكي حلم بعيونها كذا مرة دي عمرها ما حصلت أحس إني عايز اتكلم مع واحدة كده او إني عايز أعرف كل حاجة عن واحدة في قوة غريبة بتشدني ليها إيه هي مش عارف 
قوست فاهها بذهول وهتفت 
معقوله كل اللي في بالك وفي خيالك إنك متعلق بعيون بس هي اللي شفتها من واحدة !
معقولة تكون أثرت فيك
أووي كده دي عمرها ما حصلت !
وتابعت كلماتها بدهشة
معقولة تكون حبيتها يا آدم 
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران ووقف الزمان عند تلك الكلمة ووجد لسانه يهتف بذهول كحال أخته 
حبيتها ! 
طيب إزاي وانا معرفهاش وكل كلامنا خناق ولا أعرف حتى تفاصيلها ولا أعرف أي حاجة عنها 
واستطرد حديثه وهو يثبت عيناه داخل عيناي أخته 
معقولة هو ده الحب اللي بيحكو عنه واللي ياما غنيت له مووايل 
تنهدت هند بتعب لحال أخيها وأجابته 
ولي لا ياحبيبي ! هو بعينه ياآدم بس أنت اختارت طريق صعب انتو الاتنين مختلفين اختلاف السما من الأرض ياتري هتقدر تواجه الصعوبات دي علشان توصل لها وياعالم إنت بتحبها اصلا ولا مجرد نوع جديد ومختلف شدك وعايز تدخل فيه ولما تجرب ساعتها هتقول بلاش منه 
لم يهمه أي شئ مما قالته أخته ثم سألها بفضول 
سيبك من الحاجات دي قلتي لي وإنتي بتكلميني قبل كدة إنك لما شفتيها كأنك شفتي روبانزل هي جميلة أوي للدرجة دي ياهند 
اوصفي لي شكلها نفسي أتخيله 
ليلا كانت سكون تجلس في شرفة منزلهم أمامها عصيرا طازجا وقطعة من الحلوى وقامت بتشغيل إذاعة القرآن التي تعشقها ويرتاح قلبها عند سماعها خاصة وهي تدرس 
وأثناء اندماجها في المرجع الذي أمامها جائتها رسالة عمران 
حينما استمعت إلى رسالته التي خصصت لها نغما معينا دق قلبها فرحا فتحت محتوى الرسالة وجدتها
كيفك ياداكتورة ياترى مشغولة ولا فاضية نتكلموا شوي 
أجابته سريعا وكأنها تنتظره 
اتفضل أتكلم مبعملش حاجة قاعدة في البلكونة بتاعتنا شوي 
رأى أنه يريد محادثتها هاتفيا فقام بالاتصال عليها وما إن أتاه ردها وصوتها الناعم الذي أصبح محببا إلي قلبه هتف باستفسار
قلت لي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 115 صفحات