الأحد 24 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامى

انت في الصفحة 18 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


عدة من الشيكولا الفاخرة أعطاها منها ووضع واحدة منها في جيبه ثم ودعها وانطلق نحو غرفة الكشف التى تمكث بها سكون والذي سأل عنها بذكاء
وصل إلى الغرفة ودق على الباب فسمع صوتها تقول
اتفضلي 
دلف عمران بطلته الغاضبة وما إن رأته حتى دق قلبها واحمر وجهها تلقائيا وهي تهتف بتوتر 
أهلا ياأستاذ عمران 

أمال فين مدام حبيبة 
نظر إليها بنصف أعين ونطق بحدة متجاهلا تساؤلها 
أستاذ مين اسمي عمران تقوليها علطول إكده احنا بقيناش أغراب ده أولا 
وتابع كلماته وهو يشير بأصبعه ناحية هيئتها قائلا باستنكار
ثانيا ايه ده بقي ياهانم اللي شايفه قدامي 
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت
شايف ايه يعني مفهماش 
اقترب منها واستند بكلتا يداه على مكتبها وهتف بقرب من وجهها 
ايه اللي إنتي لابساه ده ياداكتورة لابسالي بنطلون وكمان أبيض وحجابك ممغطيش صدرك !
ذهلت من كلماته ولم يأتي بمخيلتها أن بداية كلام العمران بعد اعتراف عشقه تكون هكذا ابتلعت أنفاسها بصعوبة وتحدثت بفك يهتز 
كيف يعني ماله لبسي عاد ماهو واسع أهو ومحتشم 
بأمر لايقبل النقاش ألقي كلماته
محتشم مش محتشم متلبيسهوش تاني واسع ولا ضيق ولا أيا يكون البنطلون ممنوع منعا باتا 
تعجبت من أمره لها وهتفت باستنكار
وه ومين تكون إنت علشان تتحكم في سكون وتملي عليها طلبات وأوامر عاد 
هي أولها إكده ولا ايه ياعمران 
ثبت عيناه داخل عيناها وتحدث بنبرة عاشق
ماله أولها ! من الآخر أني بغير وغيرتي وحشة ومبعرفش أتحكم في حالي لو شفت اللي بحبهم واللي يخصوني بلبس أني رافضه ومن أولها بردوا لازم تتقبلي غيرة العمران اللي بيعشقهم قلبه وبعدين معنديش ست تخالف أوامر جوزها 
جوزها ! جملة تعجبية نطقتها سكون بعيناي متسعة من جرأته معها وعقب ذاك العمران عليها وهو يحرك رأسه بموافقة 
أها أمال هو احنا بنتسلى ياداكتورة 
أخفضت بصرها خجلا وصارت لاتقوى على النظر إليه ولم تقوى على الرد من شدة خجلها من تصريحاته التى فاجأها بها 
لاحظ خجلها فتابع بهمس 
شكلك وإنتي خجلانة يتحكى فيه مواويل ياقلب العمران أني مش عارف مېتة اتعلقت بيكي إكده وأني شايفك من مدة قليلة مكملناش شهر هو إنتي سحرتى العمران ياسكون 
على نفس حالة الخجل التى اعترتها ولم ترفع أنظارها إليه ولكن ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت بهمس 
كفاياك ياعمران مش من أولها إكده واحدة واحدة علي علشان أقدر أستوعب اللي وداني بتسمعه منيك 
بنفس الهمس أجابها 
وه وأني مين يصبرني لما أشوفك قدام عيوني ومتكلمش وأبوح باللي شايله في قلبي سنين للي هتوبقي من قدر ونصيب عمران 
لع ياداكتورة متقوليش إكده علشان خطړ على القلوب اللي بتجبريها تسكت في
حضرة المحبوب غصبانية 
استمع إلي رنات هاتفه فوجدها أخته فتحدث إليها قائلا
داي أختي حبيبة هروح أجيبها وأجي علشان تطمنيني عليها واعملي حسابك ولادتها على يدك بإذن الله ياداكتورة وهيوبقي جميل نرده لك وقت ماتبقي زييها إن شاء الله 
ألقي كلماته وهو ينظر إليها بشقاوة عاشق لاحظ خجلها فقام من مكانه وخرج من الغرفة وأتى بأخته إليها 
جلست أمامها وبدأت سكون بالكشف عليها وأسئلتها وهي تقوم بعملها بمهنية ثم استأذنتها أن تقوم وتصعد للفحص الطبي أمام الجهاز 
أسندها أخيها وأوصلها ناحية التخت الخاص بالفحص ثم استأذنته سكون 
كفاية إكده وأني هساعدها اتفضل يا أستاذ عمران 
رفع حاجبه إليها من كلمة أستاذ التي نطقتها ولكنه رأى نظرات عيناها تترجاه أن يمررها أمام أخته التى لاتعرف شئ 
قامت بفحصها بعناية ثم هتفت بابتسامة
إنتي حامل في توأم وطبعا تعرفي 
ثم دققت النظر للجهاز وهي تحرك يدها على بطنها بتركيز كي تعرف نوعية الجنين وبعد خمس دقائق أردفت بابتسامة
بنتين كماني وهيطلعوا قمرات لأمهم بإذن الله 
كانت حبيبة تعلم نوعية جنيناها فهزت رأسها بابتسامة فقد ارتاحت نفسها لتلك الطبيبة وانشرح قلبها لها 
بعد عشر دقائق أنهت سكون الكشف عليها وأملتها استشاراتها الطبية التى تتبعها حتى تضع جنيناها على خير ومن الممكن أن تلدهم ولادة طبيعية دون إجراء عملية قيصرية 
أنهت الكشف وودعوها وخرجوا وأثناء خروجهم أشار اليها عمران بيده أنه سيهاتفها فرح داخلها باهتمامه بها وغيرته عليها بشدة وجلست علي كرسيها وهي تردد بحب 
ربنا يجعلك من نصيبي ياحبيبي 
في مكتب المحاماة تتابع رحمة عملها بمهنية وتعي لكل حرف تتفوهه تلك المديرة السابقة لماهر البنان فرحمة سريعة البديهة وحلمها أن تصل لمبتغاها بأن تصبح محامية ذات صيت واسع لم بل لم يسمع عنه من ذي قبل 
فتحدثت المديرة قائلة 
دلوقتي معاد القهوة المعتادة بتاعت المتر وهتلاقي عم إسماعيل داخل بيها دلوقتي 
هتقومي بنفسك تدخليها وأثناء مابيشربها هتنظمي له المكتب وتظبطي الملفات وخلي بالك متلخبطيش الأوراق ولا الملفات في بعضها تعرفي إنتي بتعملي إيه علشان لما يخلص قهوته هيرجع مكتبه وهيسألك على ملف معين تديه له فخلي بالك من التركيز علشان ده عامل مهم مع المتر 
استمعت إلى توجيهاتها وبعد دقيقة واحدة أتى الساعي بالقهوة دقت على الباب ثم


________________________________________

دخلت بالقهوة إليه ووضعتها على المنضدة الموجودة باستراحة المكتب كما أدلت عليها سمر 
ثم تحدثت وهي تقف أمامه بارتباك فهي تخشاه قليلا 
القهوة بتاعت حضرتك يافندم جاهزة اتفضل 
تنهد ببطئ ثم خلع نظارته العملية ووضعها بإهمال على المكتب وقام من مكانه وذهب تجاه القهوة كي يتناولها بهدوء كعادته 
أما هي ذهبت إلى المكتب ونظرت إليه بتفحص شديد 
وأول شئ رصدته عيناها إيصالا بنكيا مدون فيه اثنان مليون جنيه لم تنبهر بالمبلغ فهي ابنة سلطان المهدي وأخت عمران
المهدي التى تربت على القناعة وعزة النفس 
نحت الإيصال جانبا كي لايفتقد وتلك کاړثة ثم قامت بتنظيم الملفات بعناية فائقة وحملت نظارته ووضعتها في الجورب الخاص بها ونظمت الفوضى المحاطة بالمكتب كل ذالك تحت أنظار ماهر والذي كان ينظر إليها بترقب كي يرى ماإذا كانت منتبهة أم لا 
ولما لا فالتي تعمل بمكتب ماهر البنان لابد أن تملك عيونا كالصقر وفهما ومكرا كالثعلب 
لاحظ عدم انبهارها بالإيصال وكأنها لم ترى شيئا قط 
انتهى من قهوته المعتادة وعاد إلى مكتبه ثم تحدث إليها باستفسار
مقلتليش إن جاسر يبقي بن عمك ولا انتو الاتنين جبتوا سيرة ممكن أعرف السبب 
احمر وجهها ړعبا من تساؤله المفاجئ فيالك من ذئب ماكر تعرف دبة النمل في جحره 
فاستجمعت شتاتها وأجابته 
حضرتك شغلك هنا مبني على إن مفيش حاجة اسمها قريبي أو ابن عمي أو أخوي وأنا حبيت أنفذ كل التعليمات وجاسر بردك عارف التعليمات داي فعلشان إكده ولا كأننا نعرف بعض يافندم 
رفع أنظاره إليها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها كي يستشف مابهما 
بس أكيد عرفك نظام الشغل اهنه وفهمك كل حاجة وعلشان إكده خدتي حظرك كويس ونجحتي في الاختبار من غير تعب ولا حسابات زي زميلاتك اللي مشيوا 
كادت أن تنطق ولكن قبل أن تتحدث أشار إليها بيده قائلا 
اتفضلي اقعدي ياأنسة 
جلست على الكرسي وداخلها متوتر من هالته القوية التى تراها فيه فقلبها يدق پعنف من الجلوس أمامه كما التلميذ أمام المعلم وأجابته وهي تتحمم 
مش هكذب يافندم إنه عرفني طريقة حضرتك وعرفني إن فيه اختبارات وإن حضرتك دايما بتطلب حاجات تعرف منيها مدى استيعاب اللي بيشتغل معاك لكن معرفنيش الاختبار نوعه ايه ولا ميتى ولا أتصرف فيه إزاي وأظن البنات اللي مشيوا حضرتك نبهت في أول مقابلة لحاجات زي داي وكمان أني عنت الملفات في مكان ميجيش في بال حد ولا حتى بن عمي 
رفع حاجبه باستمتاع وهو معجب برد تلك الماكرة الصغيرة والتى تنبأ لها في الحال بأنها ستكن ذات شأن عظيم في مهنة المحاماة 
ثم أشاد مرددا بإعجاب لأول مرة 
برافو برافو ردك منظم
وواعي ونوعا ما أقنعتيني بس في حاجة مهمة لازم تعرفيها ياأنسة إن الطريق المستقيم هو أسهل الطرق يعني الصراحة والوضوح في أي شئ هيكسبوكي كتييير دهاء المحاماة مبيستخدمش في كل الأوقات ودايما سيبي مساحة راحة لعقلك ومتزحميهوش بأي تفاهات علشان متتشتيش ودي نقطة مهمة لازم تاخدي بالك منيها 
كانت تنظر إليه بانبهار وتدون كل ما قاله في قلبها قبل عقلها فهو مثلها الأعلى ودوما تراه في مرتبة الشرف الأولى لتلك المهنة 
وهتفت باستجواد 
تعاليم حضرتك بالنسبة لي هجمعها في عقلي وهعملها مدونة جواه وهركز فيها دايما وهراجعها علطول وبإذن الله هكون تحت حسن ظن حضرتك 
هز رأسه باستحسان وسألها بمغزى 
كان فيه شيك هنا بتاع عميل مهم ودتيه فين 
بسرعة فائقة ناولته الشيك قائلة 
اتفضل يافندم 
تناوله منها ووضعه في الدرج أمام عيناها ثم تحدث وهو يشير ناحية الباب
تمام يارحمة اتفضلي انتي روحي شوفي شغلك ولو احتاجت حاجة هبعتلك 
قامت من مكانها وانصرفت من أمامه وخرجت تعاود عملها بمهنية 
ليلا وبالتحديد عند غروب الشمس تجلس رحمة في حديقة المنزل تراجع دروسها فالامتحانات أوشكت علي البدئ وأثناء اندماجها استمعت إلي صوت تعرفه جيدا 
أه الست المحامية الكبيرة اللي نسيت واد عمها اللي مبقاش يتلم عليها عاد ولا يتكلموا مع بعض زي الاول 
رفعت رأسها وتحدثت بابتسامة ارتسمت على معالم وجهها وأبرزت أسنانها البيضاء بشدة 
وه هنقر من الاول عاد يامتر تعال اقعد إنت اللي مش فاضي لتلميذتك النجيبة وبت عمك 
جلس أمامها وهتف باستنكار
وه أني بردك ! أه خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم اهه المثل ده ينطبق عليكي يابت عمي 
قهقهت بشدة على طريقته الدعابية وأردفت باعتذار محبب 
خلاص متزعلش واصل حقك علي قول لي أخبار قضاياك ايه اللي مبتخلصش 
تنهد بتعب حينما ذكرته بها واجابها بحمد 
ايه الحمدلله بحاول بقدر الإمكان أجتهد علشان يبقي ليا مكان وسط العتاولة اللي موجودين الله المستعان يارحمة 
وتابع كلماته وهو يسألها عن حالها 
قولي لي كيفك انتي في مذاكرتك وعاملة إيه في شغل المكتب ووصلتي لحد فين 
مطت شفتيها بامتعاض واردفت
اسكت ياجاسر المتر النهاردة طلع مش سهل واصل واتكسفت حتة كسفة 
أنصت باهتمام لكلامها وسألها 
ليه حوصل ايه عاد احكي 
تركت الكتاب من يدها وشبكت كلتا يداها في بعضهم مردفة
عرف إن اني وانت ولاد عم وقعد يقول لي هو اكيد اللي عرفك نظام الشغل اهنه وهو إللي فهمك بطريقه ماهر البنان وخد عنديك بقي من الحاجات دي واني كنت واقفة مړعوپة منيه 
ضحك بخفة على طريقتها المړتعبة فزادها خوفا بكلماته 
وه عاد اټرعبتي من أول مواجهة مابينك وبين الأستاذ أمال بقي لما تعرفي أنه حاسس برعبك ده وعارف مېتي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 115 صفحات