قطة في وادي الذئاب
تكون له والدتين لا واحدة! غفت و سرقها السکين بعدها حيث تكرر المشهد ذاته من جديد حينما أفاقت بعدما شعرت پألم أصاب جسدها كاملا بعدما اوقعها أكمل من السيارة بإهمال فتحت عينيها ببطء لتجد جسدها صار مختلطا بالرمال و أوجاع بطنها تكاد تفتك بها حاولت أن ترفع جسدها قليلا و لكن لم تستطع فلا تزال مريضة هذيلة فقط استطاعت بعينيها ان تلحظ أكمل الذى كان يقف مستندا على باب سيارته الأمامى يرمقها بسماجة لم تفهم فحواها بعد و إنما زفرت بتعب قبل أن تقول پألم
_ أكمل جايبنى اهنه لييييه
و كأنه أصم لم يستطع الإجابة حيث تناولت الإجابة محله رزان التى خرجت من السيارة حتى وقفت أمامها مقربة حذاءها ذا الكعب العالى من وجهها المتهدلة معالمه و لم تفهم بعد ما يجرى تشدقت رزان بتهكم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم جلست القرفصاء دانية منها و هى تقول ببرود
_ عشان أكمل لازم يبقى له وريث لفلوسه و أنا مابخلفش و وقت ما انقذناكى من المۏت فكرنا ان يبقى فى مقابل و كان المقابل ده الوريث اللى عايزينه خصوصا انك كنتى لسة مسقطة يعنى الرحم ما شاء الله شغال
علت أنفاسها أكثر و أكثر حتى صارت تنهج و قد اختنق حلقها من الغصة العالقة به حينما تحدثت بصوت منهك متحشرج
_ بس بس انتو جلتوا انى هبجى التانية و احنا أهل ف بعضينا
تشدق أكمل بسخرية
_ كدبنا يا قمر و دلوقتى خدنا اللى احنا عايزينه و هنسيبك هنا مرمية لحد ما ييجى أجلك لوحده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ و ولدى هتاخدوه منى!
قاطعتها رزان تقول بصرامة
_ مابقاش ابنك خلاص ده بقى ابنى أنا
هم أكمل ليستدير و هو يقول
_ سلام يا قمر
قبل ان يتحرك سبقته زينة حينما أمسكت بقدمه ثم صړخت تقول برجاء باكية
_ ابوس رجلك يا أكمل ما تاخدش ولدى منى حرام عليييك
دفعها بقدمه پعنف قبل ان يردف پغضب
_ حرمت عليكى عيشتك إنتى فاكرة انى هدخل واحدة زيك من غير لا أصل ولا فصل ف بيتى! خدت اللى عايزه زى ما اللى قبلى خد اللى عايزه اشمعنا انا اللى هرحمك يعنى
ثم ولج سيارته مجددا و كذلك رزان التى اعتدلت فى وقفتها و قد علت ابتسامة انتصار خبيثة ثغرها بعدما تحقق مرادها بعد طول عڈاب تاركين زينة التى ظلت على حالها مستلقية دون كلام و قد بح صوتها تنحب دون بكاء و قد جفت عبراتها ترثى حالها فى نفسها تسأل حظها الأسود بحسرة
ما انفكت ان انتهت من قولها حتى باغتتها أصوات عواء باتت قريبة منها فتحت عينيها عن آخرهما حينما رأت حوافر رمادية تخص الذئاب على ما يبدو تقترب منها بشراسة مما جعلها تتحامل على نفسها كى تنهض جالسة فتجد مجموعة من الذئاب تلتف حولها و قد جذبتهم رائحة دمائها صاحت فى نفسها بهلع
_ يا إلهى! ذئاب!
قبل ان تفكر فى الوقوف كى تهرب باغتتها آلام بالرحم من جديد لتضم بطنها بشدة ثم تستلقى محتضنة الرمال مجددا و قد أعلنت استسلامها بابتسامة مريرة زينت شدقها حيث تردف و هى تنظر إلى الذئاب المقتربة منها پقهر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نطقت بكلمتها الأخيرة ثم أغلقت جفونها بالكامل و قد بلغ التعب منها مبلغه ثم سرعان ما رفت رموشها حينما التقطت أذناها صوت قدوم سيارة توقفت سريعة محدثة احتكاك بالرمال تبعها صوت فتح بابها و انغلاقه و قد خرج أحد منها على ما يبدو ثم صوت رصاصتين انطلقتا فى الهواء أرعبت الذئاب الجائعة ففرت سريعا ظلت على حالها مغمضة العينين حتى سمعت صوت اقتراب أقدام منها دنا صاحبها منها ثم أسند ظهرها بيد و بالأخرى أخذ يصك وجهها بخفة و هو يقول بصوت اجش يعلوه القلق _تشعر بكونه مألوفا_
_ لا لا اصحى اصحى ما تغمضيش افتحى عنيكى بقولك
تسمعه و لكن غير قادرة على الطاعة و قد وصل ضعفها الى الحد الذى يردعها عن فتح جفونها! لما لم يجد منها استجابة وضع يمناه أسفل ظهرها و يسراه أسفل ركبتيها حاملا إياها و متجها إلى سيارته بخفة و هنا فقط عادت تهتف فى نفسها مستغيثة پألم
_ لا لا عودى أيتها الذئاب لا تتركينى بين براثن ذئب آخر ارجوكى
تحاملت على نفسها من جديد محاولة فتح عينيها حيث استطاعت أن ټخطف نظرة سريعة إلى حلته الرمادية التى يتوسطها قميص أبيض يبرز عضلاته صدره العريض و لكن لم يستطع بصرها ان يتسلق إلى وجهه و معالمه و قد أغلقت جفونها تماما تاركة نفسها إلى القدر و لعبته الجديدة
كانت تمشى جيئة و ذهابا تحاول تهدئة الصغير الذى لا ينفك ېصرخ باستمرار تهزه يمينا و يسارا كى يتوقف و لكن ما من جدوى بل تتزايد صرخاته أكثر و أكثر تكاد تجن من صوته المزعج و رضاه الذى تجهل كيفيته و فى ظل حيرتها و تشتتها مع صوته دلف أكمل إلى الغرفة دون ان تشعر به حتى حيث يهرع نحوها ثم يلتقط الصغير من بين يديها قائلا بفزع
_ فى اى من أمتى بيعيط كدة
تشدقت و هى تفرك رأسها المتصدع بتعب
_ من ساعة ما صحى
_ أكيد جعان
هتفت تقول بحيرة
_ جربت اللبن اللى جبته كذا مرة برضه مش راضى
زفر فى نفسه بضيق و قد أيقن كون الصغير عنيدا الى الحد الذي يجعله ينأى عن حليب غير الذى تملك أمه الټفت نحو باب الغرفة المفتوح مناديا بأعلى صوته
_ أميينة
قدمت بأقصى سرعتها على عجل و هى تقول بطاعة
_ نعم يا بيه!
نقل بصره بينها و بين الصغير الباكى قائلا بلهجة آمرة
_ سكتي الولد
عضت على شفتها السفلى پغضب قبل ان تشيح ببصرها إلى الصغير و هى تتقدم نحوه حتى أمسكته من بين يدى رزان الجافتين بدأت صرخاته تسكن قليلا و لكن بكاؤه لا ينتهى حيث تقول و هى تهزه بحزن
_ ده عايز يرضع
ما ان تلفظت بتلك الكلمات حتى باغتها أكمل الذى هدر صارخا
_ روحى شوفي له اى حاجة ياكلها ماتوجعيش دماغى
أسرعت إلى الخارج مذعنة قبل ان تلقى عليهما نظرة استحقار بعدما ساهما فى تفريق أم عن رضيعها الجائع الذي ينشد حليب والدته فحرماه لذة هذا المذاق بكل طغيان خرجت بالصغير عازمة على إطعامه