قطة في وادي الذئاب
أنامله قائلة بإصرار
_ لا ما فيش حاجة اسمها شغل فى حاجة اسمها جه وقت رزان و لازم تروح لها عشان مستنياك
هم ليتناول الأوراق من يدها لتبعدها الى الخلف قليلا و لكنه وجدها فرصة مثالية لترميم هذا الشقاق الفاصل بين علاقتهما ليومئ برأسه قائلا
_ طب تمام رجعى الأوراق للمكتب و اوعى حاجة تقع
ولج غرفته التى يتشارك فيها مع رزان تشهد على جميع لحظات الحزن و الفرح التى تعايشاها معا الغرفة برونقها البسيط مزينة بأجمل الورود و أوفى أنواع الشموع العطرية يتلفت حوله يمينا و يسارا إلى أن توقف و قد تثبتت عيناه على مقبض باب المرحاض المتحرك حتى فتح الباب و خرجت عبره رزان التى كانت ترتدى فستانا حريريا من اللون الأحمر يبرز الكثير من مفاتنها تاركة لشعرها القصير العنان إلى ظهرها تضع بعضا من اللمسات على وجهها مما أخفى قليلا من تجاعيده الناتجة عن انفعالاتها المتزايدة يوما بعد يوم اقتربت منه بخطى ثابتة حتى صارت أمامه مباشرة رمقها بتفحص قبل ان يمسك بعنقها برقة قائلا بافتتان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أدارت وجهها إلى الناحية الأخرى متحاشية نظراته الثاقبة تحاول إخفاء معالمها المقتضبة عن مرآه تحاول جاهدة كبت رغبتها فى توجيه إصبع الاتهام إليه بينما استطاع هو ببراعة قراءة ما تقول ملامحها دون ان تنطق شفاهها حيث يمرر أصابعه على وجنتيها مزيدا من إدارتها لوجهها حيث لا تود للمساته ان تقربها اليوم أغمض عينيه للحظات محاولا التفكير بجملة ابتدائية يفتتح بها مجالا للحديث بينهما فعلى خلاف كل المرات يشعر بكونها غريبة عنه لابد من اختيار ألفاظ منمقة عند الكلام معها و هى زوجه التى كانت تحتويه و تفهم ما يقوم به من اللحظة الأولى و لكن مع دخول زينة اختلف الأمر بحيث صارت عمياء عن قراءة عينيه و صدقهما فتئ يقول بحزن يعاتبها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أدارت بصرها صوبه و قد شعرت بكونها فى خطړ أمام نظراته الشاكية حدجته بنظرات مبهمة بينما أكمل هو بجمود
_ انا عارف كويس إن اول حاجة فكرتى فيها هى الاسطوانة اللى معاكى عشان لو فكرت أخلى زينة معايا تهددينى بيهم صح!
انزلت بصرها ارضا و قد أخذت تنقل عينيها يمينا و يسارا من فرط توترها و قد أيقنت أنه كشف أوراقها حيث تقول بنبرة يعلوها الڠضب
_ مش مهم انت عرفت ولا لأ المهم تكون عارف اى اللى خلانى اعمل كدة
_ معروف ان الست الحامل لازم تكون نفسيتها كويسة جدا عشان صحة الولد تبقى كويسة و ده اللى أنا عملته مع زينة يا هانم كان لازم ماتشكش ف اى حاجة و تحس انها ملكة عشان كل اللى يهمنى ابنى يا رزان
ثم أردف و قد تحولت نبرته إلى اللين و الحزن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وضعت أمينة يدها على فمها بسرعة و قد اهالها ما سمعت توا من لسان ذئب كبير تربص بفريسته حتى اوقعها بشباكه و الآن ينوى الفتاك بها بلا رحمة عادت ادراجها بخطوات خاڤتة متسللة لئلا يشعرا وجودها ثم اتجهت سريعا إلى غرفة زينة تريد تحذيرها كى لا تقع فى هذه المصېبة القڈرة و تخسر جنينها الذى تنتظر حضوره على أحر من الجمر كثرة لهفتها و حديثها عنه أثناء مشيتها الصباحية طرقت الباب طرقتين ثم دلفت سريعا دون انتظار الرد لتجد زينة المستلقية على السرير و هى تضع يدها على بطنها نظرت الى أمينة التى بات العرق متفصدا على جبينها ثم قالت بدهشة
_ مالك يا بت يا أمينة دخلتى اكده ليه
لم تجبها و إنما أغلقت الباب خلفها سريعا ثم اندفعت إلى زينة تقول بصوت خفيض كى لا تلتقطه الجدران
_ مافيش وقت للكلام لازم تمشى من هنا بسرعة
قطبت زينة حديثها دون ان تتحرك قيد أنملة بينما تقول باستنكار
_ اى اللى بتجوليه ده يا بت
ما انفكت تقول هذا إلى أن شعرت بتقلصات عڼيفة مؤلمة برحمها و ظهرها دفعتها إلى إطلاق آهة مټألمة اخرست أمينة عن الكلام لتبدل قولها و هى تمسك بذراعها بقلق
_ مالك يا زينة
لم تجبها زينة و إنما أطلقت صړخة أقوى و قد اشتدت لديها الآلام أضعافا تبعتها بقولها مستنجدة
_ الحجينى يا أمينة شكلى هولد آااااه
أمسك بخصرها بيمناه و برأسها باليد الأخرى مقربا إياها منه و عيناه مثبتتان على شفتيها الملثمتين باللون الأحمر الزاهى الآن و بعدما حل سوء التفاهم الذى كان يطغى على علاقتهما أصبحت الآن فى أتم رضاها عنه و قبل أن تلامس شفتاه خاصتيها اجفلتهما طرقات الباب المباغتة ذات الصوت العالى مما جعل أكمل يبتعد عن رزان سريعا ثم يتجه للباب بينما تزفر رزان بتأفف و قد كانا على وشك الانسجام بلحظة حميمية عادت بعد طول جفاء فتح أكمل الباب ليجد أمينة تحاول استرداد أنفاسها اللاهثة بعد عدوها من غرفة إلى أخرى على عجل و هنا بادرها يقول بصرامة
_ فى حد يخبط كدة! عايزة اى
قالت من بين أنفاسها بقلق
_ زينة تعبانة اوى باين عليها بتولد يا بيه
جحظت عيناه فجأة بغير تصديق ليمسك بذراع أمينة قائلا بدهشة
_ انتى بتتكلمى جد
اردفت بايجاب
_ أيوة و الله عمالة تصرخ كلم الدكتور بسرعة
حرر ذراعها ثم خرج من الغرفة و هو يقول بسرعة
_ طيب هكلمه روحى لها انتي
قدم الطبيب إلى الأعلى برفقة أمينة التى ارشدته ليجد فى طريقه أكمل و رزان و مها يقفون عند الباب و القلق باديا على وجوههم حيث يطمئنهم بقوله
_ ماتخافوش ان شاء الله هتبقى بخير
ثم دلف إلى الغرفة سريعا و تبعته أمينة التى حدجت ثلاثتهم بنظرات حانقة يعلوها الازدراء ثم أغلقت الباب بقيت مع زينة تمسك بيدها تواسيها كى تزيد من احتمالها لألم لا يضاهى و مع صرخاتها العالية التى رقت لها الجدران من قوتها و كذلك الموجودين معها حيث صغيرة مثلها ټصارع تلك الآلام المپرحة إلا أن قلوبا كالحجارة كمن بالخارج لم تأبه لصرخاتها و إنما دقت نواقيس الاهتمام بخفقاتهم حينما صدح صوت الصغير الخارج توا إلى الحياة موقفا صرخاتها حينما أغلقت عينيها بالكامل فى إغماءه بعد إجهاد كبير لم تستطع أن تختطف نظرة إلى وليدها حتى! أجلت ذلك إلى ميعاد آخر و فى حسبانها انها ستستيقظ لتجد طفلها بين أحضانها و أكمل و أسرته الصغيرة يهنئونها على مجئ الصغير الذى سيكون محظوظا بحيث