الجمعة 15 نوفمبر 2024

قطة في وادي الذئاب

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

هى التى اعتادت التملك منذ الصغر! و لكن فى هذه الدائرة لا يمكن التصرف فيها بالقوة بقدر ما يجب التصرف فيها بحكمة تبحث عن خطة محكمة و لكن ڠضبها العارم يفقدها التركيز تماما
أجفلت ما أن سمعت صوت دقات الباب لتقف عن الأريكة بتكاسل و هى تقول بانزعاج
_ حاضر جاية
ثم قالت فى نفسها بضيق
_ تلاقى صاحب العمارة بيطالب بالنور و الماية استنى لما تاخد دستة تهزئ محترمة عشان تحرم ترن عليا دلوقتى
فتحت الباب و هى تزمجر پغضب
_ ده انت إنسان قليل....
انقطع استرسال الكلمات بلسانها السليط ما أن تبينت الطارق و الذى لم يكن سوى أشرف الذى كان يقف و بيده حقيبته السمراء زفرت هيدى أنفاسا حارة تكاد ټحرق الأخضر و اليابس ما ان لمحته لتترك الباب مفتوحا ثم تعود إلى الصالون مجددا بينما دلف أشرف و أغلق الباب خلفه و أتى الصالون ليجدها جالسة على الأريكة مكفهرة الوجه تحدق فيه بنظرات عاصفة اقترب منها اشرف الذى قال برقة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ مساء الخير
تشدقت بنبرة مستهجنة
_ ما لسة بدرى يا أستاذ! معقولة خلص شهر العسل بسرعة كدة!
جلس أشرف بجانبها قائلا بهدوء
_ ليه الأسلوب ده يا هيدى!
هبت عن الأريكة واقفة و هى تهتف بزجر
_ أمال عايزين اقول اى يعنى! بقالك 15 يوم لا حس و لا خبر كانت حجتك بالقعدة معاها علشان تاخد القسيمة و الفلوس و الحمد لله كله تم يبقى عايز اى تانى بقعدتك معاها دى
تحدث أشرف بجمود
_ شغل يا هيدى
استدارت إليه لتواجههه بعينيها الناريتين حيث تهدر باستنكار
_ نعم! شغل! شغل اى ده اللى عايزه بعد ما خدت الميراث و من امتا الشغل بيبعدك عنى و من امتا بتيجى من غير الورد ولا السنيورة الجديدة نستك انا مين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقف أشرف ثم قال بنبرة جليدية و قد اثارت نبرتها حنقه داخليا
_ اقعدى و افهمك زينة دى انا شايفها عيلة صغيرة بضفاير يستحيل تنسينى حاجة و خصوصا انتى
لم تستمع او تستجب و انما ظلت على موقفها حيث تدير وجهها الى الناحية الأخرى مردفة بتهكم
_ أضحك بالكلمتين اللى هتقولهم على واحدة تانية انا لأ
فاض به الكيل بعد هجومها عليه بهذه الطريقة ليحمل حقيبته ثم يتجه الى الباب و قبل ان يخرج أردف بجفاء
_ تصبحى على خير
كان يقود سيارته و هو فى أتم غضبه حيث يقبض على المقود حتى يكاد يهشمه من فرط غضبه يفتح عينيه بمشقة ليطالع الطريق فلقد أوصلته إلى حالة أن لا يستطيع السيطرة على انفعاله حتى! حتى فوجئ بقدوم إحدى السيارات بهرولة ليتوقف فجأة حتى ارتد إلى الأمام ثم عاد بظهره على الكرسى حامدا الله على عدم الاصطدام بهذا الموقف
فتح الباب الداخلى للقصر ليجد الأجواء السكون يعم الأجواء فلقد باتت الساعة الواحدة صباحا الآن و طبيعى ان يكون الجميع نيام صعد الدرج و هو يفك رابطة عنقه و قد شعر بأن الأكسجين نفذ من الهواء بالكامل فتح باب الغرفة بارهاق ليتسع جفناه المتهدلان عن آخرهما من هول رأى! حيث وقفت زينة عند السرير ما ان دلف ليظهر فستانها ذا الخامة الحريرية و طوله الذى يبتعد عن الركبة بشبرين إلى جانب كونه يبرز كلا ذراعيها دون أكمام مع عظام رقبتها و ترقوتها العاړية فكان مفصلا مفاتنها و مبديا إياها على نحو جعله يفرك عينيه بسرعة محاولا التأكد من كونه لا يحلم فتح عينيه ببطء ليتأكد من صدق ما يرى حيث تقف زينة بهذا الفستان الفاتن و شعرها الحريرى الطويل منسدل على كلا منكبيها لأول مرة حيث دوما تظهر أمامه بالجدائل! ما ان لحظت عيناه المثبتتان عليها حتى هربت بعينيها مثبتة إياهما أرضا و هى تعض على شفتها السفلى بحرج بينما توردت وجنتاها خجلا من نظراته الملتهمة حيث نسى غضبه و حنقه مع رؤيته لها بهذا الشكل ليقترب منها ثم يضع يديه خلف خصرها مقتربا منها حتى صارت المسافة بينهما لا تتعدى بضعة إنشات ظلت مطرقة برأسها و قد تضاعف خجلها بعد اقترابه و تبين عيناه المثبتتان عليها بإعجاب أمسك بذقنها ثم رفع رأسها إليه حتى تتلاقى العينان و تنغمسا فى حديث طويل المدى قبل ان يتحول إلى أفعال ملموسة حينما أمسك بيمناه رأسها مقربا إياها منه حتى انغمسا فى قبلة طويلة تعبر عن قليل من افتتانه بها و الذى تضاعف لهيب شوقه ما ان ظهرت أمامه بهذه الهيئة بينما تمتد يسراه لتزيل حمالة الفستان الرفيعة عن منكبها و تداعب أنامله بشړة عنقها حتى اشتعلت جوارحها لتتناسى خۏفها و خجلها و تتذكر فقط انها مع زوجها و حضنها الدافئ
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دلفت إلى داخل غرفة السكرتارية دون استئذان لتقف السكرتيرة عن كرسيها بسرعة و قد اعتراها الفزع بعد رؤية معالم التجهم البادية على وجه المقتحمة غرفتها حيث تقول بتلعثم
_ آنسة هيدى! اى اللى دخلك كدة بدون استئذان
تجاهلت هيدى سؤالها بسؤال آخر تنطق به پغضب مكتوم
_ أشرف جوة
اماءت برأسها و هى تقول إيجابا
_ أيوة استاذ أشرف جوة عنده اجتماع مهم و قال ماحدش...
انقطعت عن الإكمال بعدما اندفعت هيدى نحو باب غرفة أشرف لتقتحمه دون استئذان مقتحمة هذه الغرفة أيضا و متجاهلة نداءات السكرتيرة التى كانت تهرول نحوها تحاول ردعها دون جدوى هب أشرف عن كرسيه واقفا و كذلك الرجل الذى كان يجلس أمامه بملابسه المتألفة من سترة حمراء و سروال جينز مما يؤكد و بقوة كونه لا يصلح عميلا يعقد معه اجتماع هام كما ذكر سالفا تفحصت هيدى هيئته من رأسه حتى أخمص قدميه بازدراء ثم تتشدق بسخرية
_ هو ده بقى الاجتماع المهم اللى ماينفعش حد يقطعه
تحدثت السكرتيرة بنبرة خائڤة مترددة
_ و و الله حاولت امنعها يا فندم بس هى مارضيتش
رمقها أشرف بنظرات ڼارية و قد طحن أسنانه ڠضبا و لكنه يتحكم بنفسه للحظات موجها الأوامر إلى السكرتيرة قائلا
_ طب اطلعى برة يا سما
ثم الټفت إلى الرجل قائلا بلهجة آمرة
_ اتفضل انت دلوقتى و هبقى أعرفك التفاصيل وقت التنفيذ
إماء برأسه طاعة و هو يقول بلهجة شعبية
_ أوامرك يا باشا
ثم خرج هو الآخر تاركا اياهما على انفراد حيث ازدردت هيدى ريقها بعدما لحظت نظراته المحرقة فور دخولها إضافة إلى انه كز على أسنانه حتى ظهرت نواجزه اخذ يقترب منها بخطوات ثابتة بينما ترجع هى إلى الخلف أضعافها حتى توقفت اثر اصطدام ظهرها بالباب لتتوقف مكانها و السكون يعم الأجواء لا يقطعه سوى صوت أنفاسها اللاهثة و قد أيقنت لتوها مقدار الجرم الذى اقترفته منذ مقابلتهما الساخطة قبل أسبوع و الآن اقتحامها لمكتبه بطريقة تجعله يكاد يفتك بها
بينما توقفت هى استمر هو بالاقتراب منها حتى صار مقابلا لها يزفر پغضب حتى لفحت أنفاسه الحارة وجهها حتى جمدت الډماء بعروقها إثر الارتياع الذى انتابها اجفلت ما ان وجدته امسك برقبتها بين قبضته هادرا
_ عايز اعرف دلوقتى اى اللى انتى بتعمليه ده جرالك اى عايز افهم
أغمضت عينيها بينما وجيب قلبها يعلو و يهبط باضطراب استجمعت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات