ماضي يخنقنى
الدواء واخرجت ايضا علبه عصير واعطتهما لنهله وهى تقول ...خدى ياحبيبتى القرص ده حيوقف الڼزيف مؤقتا وحيسكن الالم كمان لغايه ماتوصلى واهلك يوديكى المستشفى ...شعرت نهله بغصه فى حلقه فهى الان ليس لها اهل ولن تجد من ينجدها ولكنها حاولت ان تخفى الامها وابتلعت مصيبتها فى فمها هى لا تعرف هذه السيدة برغم مساعدتها لها ولكنها فقدت الثقه فى الجميع بسبب الوغد الحقېر الذى احبته ثم ضحك عليها والقى بها كالزباله فى الشارع
نهله .....الحمد لله احسن ...بجد متشكرة قوى
خلود...الله انتى عايزانى ازعل منك ولا ايه مش قلنا مفيش بينا شكر
نهله ...تبتسم لها بامتنان
خلود ....انتى منين يانهله ورايحه فين
نهله وهى تبتلع ريقها بارتباك ....ااانا انا من القاهرة ....وورايحه اسكندريه
خلود ..... يااه ايه الصدف دى انا كمان رايحه اسكندريه ريحه عند اهل جوزى حولد هناك عندهم اصلى جوزى اتجوزنى من غير مايعرفو لانه حبنى قوووى لكنهم رفضو لانه من عيله غنيه قوووى وانا فقيرة فرفضو الجوازه ومحدش حضر فرحنا اتجوزنا وحملت باول مولود لينا لكن للاسف اتوفى فى حاډثه بعتلهم عشان اروحلهم وكمان عشان ابنهم ويظهر ان مۏت ابنهم حنن قلبهم ووافقو وبعتولى جواب عشان اروحلهم متتخيليش انا فرحانه قد ايه مش عشانى والله عشان ابنى يعرف ان له عيله وميترباش يتيم خلود من النوع الثرثار ولا تابه ان تحكى اشياء تخصها لاى احد وظلت تحكى لها قصه حياتها ونهله تستمع ..وتتحسر على حالها وعلى ماضيها المخزى وعلى حاضرها المؤلم وعلى مستقبلها المبهم والذى ليس له معالم
ماضى يخنقنى
وكأن زلزال حدث فى القطار واصوات عاليه تستغيث وصړيخ واقدام تمشى بعشوائيه هرج ومرج
نهله بفزع لخلود .....الله ايه البيحصل
خلود .. پخوف .. لحظات والدنيا ظلام فى ظلام
كان يمسك الجريدة يقرا فيها فتوقفت عيناه عند خبر جعله ينتفض ويقف بحركه متفاجأه سليم الحق
سليم .....بفزع....ايه يامروان فيه ايه
سليم ......اييييه
مروان .....تعالى بقى نروح نشوفها فى المصابين
سليم واحنا حنعرفها ازاى احنا محدش فينا شافها
مروان...... اكيد حنعرفها باى طريقه يااخى يلا
وذهبا معا الى المشفى التى تم نقل المصابين
سليم ..ياريت يااخى نلتقيها
مروان ....حرام عليك ياخى انت عايز امك تروح فيها دى من ساعه ما اخوك مامات وهى تعبانه ومحدش هون عليها غير ان مرات رامز حامل وقالت ان ربنا عوضها بابنه
فى المستشفى سألا عن المصابين نقلت الى المشرحه اما المصابين تم وضعهم فى حجرات العنايه ...ظلا مروان وسليم يبحثان بين المصابين حتى وجدا طبيب يشرف على المصابين....استوقفه مروان وقال له...لو سمحت يادكتور احنا بنسال عن واحده كانت راكبه فى القطر ال عمل حاډثه
مروان ....هه ااا لا بصراحه
الطبيب عالعموم تقدرو تتعرفو عليها من متعلقاتها ...كل المتعلقات بتاعه المصابين حاطينها فى الامانات برقم معين لكل مصاپ تقدرو تشوفو المتعلقات دى ومن خلال الرقم حندلكم على صاحبتها
سليم بتأفف ...ايه اللفه دى والدوخه
مروان ...معلش عشان اخوك يااخى دمهمها كان دى كانت مراته وحامل فى ابنه او بنته
سليم ....يلا ياسيدى اما نشوف اخر الدوخه دى ايه
وسال مروان فى الامانات عن المتعلقات فراى خاتم الزواج ومكتوب عليه اسم اخيه بالكامل وتاريخ الزواج ....مروان بلهفه ايوة الحاجات دى تخص مراة اخونا عايزين نعرف لو سمحت مين صاحبتها
الممرضه .....تعالو معايا وانا حقولكم مكان المريضه ...فاشارت لهم على سيدة نائمه فى سرير وراسها ملفوف بالشاش الطبى ومعلق لها محاليل ... هى دى صاحبه المتعلقات ال انتو تعرفتو عليها ...مروان وهو يدس فى يدى الممرضه اموال .....متشكر قوووى ممكن نعرف حالتها ايه بالظبط
الممرضه وهى تتبتسم له فرحه بالاموال التى اعطاها لها فقالت بحماس لمساعدتهم ....الدكتور ياافندم ال متابع حالتها فى العمليات دلوقت ممكن تستناه حضرتك وتساله
سليم وهو يسحب مروان يحدثه على جانب ...بقولك ايه انا مش فاضى انا ورايا الشركه ومش حينفع نسيبها احنا الاتنين انا حمشى وانت تابع الموضوع
مروان ....ثوانى ياسليم ياخى انت حتسبنى لوحدى
سليم ....بقولك ايه انا روحى فى مناخيرى وانت عارف انى مبطيقش المستشفيات اتصرف انت بقى وتركه وانصرف
مرون
..... وهو يكذ على اسنانه فى غيظ وهو يضع يده فى وسطه وباليد الاخرى يمسح على شعره فى ضيق من تصرف اخيه يعلم ان اخيه انانى