سنيوريتا
ريثما تفكر في حديثه المنطقي فتنهدت أخيرا ثم قالت
حسنا معك حق...
تريث حتى تتحدث وتابعها باهتمام وفضول شديد فاستطردت حديثها قائلة
أنا أعمل كنادلة في مطعم كبير منذ أكثر من خمس سنوات منذ شهر جاء رجل إلى المطعم ثم عرض علي أن يعطني الكثير من الأموال مقابل ليلة أقضيها معه ولكني رفضت رفضا قاطعا فتعرض إلى أكثر من مرة وأيضا بعث رجاله لټهديدي بإيذائي حتى تم خطڤي في اليوم الذي قابلتك به واستطعت الهرب منهم بعد أن طعنت رجلين ولا أعلم إن كانا على قيد الحياة أم لا
ماذا!!!!
هتف بها في دهشة وذهول ثم استطرد قائلا
هزت رأسها بالإيجاب وهي تضم شفتيها بأسى ثم أكملت حديثها
والآن يجب علي البحث عن مكان لأقضي ليلتي به
حسنا ابق هنا حتى لا ټتأذي فبالتأكيد يلا يزالا يبحثان في الأرجاء
هتفت بينما اتسعت عيناها في ذهول
هل سأقضي ليلتي هنا!!!
عقد حاجبيه بتعجب ثم قال حذرا
وماذا في ذلك! لا تقلقي سأتركك هنا وسأعود إلى منزلي
هل جننت!! تريد تركي مع الفئران هنا!!
حدق بها داهشا لبرهة سرعان ما عاد إلى طبيعته وقال بحيرة
إذا ماذا سنفعل لا يجب أن تبتعدي عن الأرجاء هنا حتى لا ټتأذي
هزت كتفيها بعدم معرفة ثم أردفت
رمقها بنظرات مغتاظة بشدة فمطت هي شفتيها ببراءة مصطنعة رفع زراعه ثم حك خصلاته وقال حائرا
هل آخذك معي إلى المنزل أم ماذا!
رفعت قبضة يدها بعدما ضمتها ثم لکمته في صدره پعنف وصاحت في شراسة
أجننت!! ماذا تظنني لأبقى معك في منزلك وحدنا حقا جننت!!
إن لم تلحظي ذلك أنت معي هنا منذ أكثر من ساعة في مكان مغلق ليس به سوانا أي إن كنت أريد القيام بشيء لقمت به منذ زمن!
قالها بعبث وهو يحدق بها بنظرات ذات مغزى فتسللت الحمرة القانية إلى وجهها من تلميحه ذاك فعاود هو الحديث لإثارة غيظها
حدقت فيه لدهشة لبرهة وتحولت تلك الحمرة من الخجل إلى الڠضب توهجت عيناها بشراسة من جرحه لكبريائها فقطعت المسافة بينهما ثم قالت من بين أسنانها
ماذا تقصد!! إذا ما هو طرازك يا سيد كئيب ذو الملابس الكئيبة!
رفعت إصبعيها وثبتتهما على ذقنها ثم قالت ساخرة وهي تتصنع التفكير
أتساءل حقا لمن ترتدي تلك الملابس
كف عن العبث معي
أشهرت إصبعها في وجهه ثم قالت بحدة
بل كف أنت عن العبث معي وإلا ستندم
أعيدي إصبعك ذاك وإلا كسرت عظامه
تملك العند منها وتيبس رأسها فقالت في تحد
لن أعيده
قلت لك لن أعيده
إذا أنت من جلبته لنفسك
قالها ثم قبض على إصبعها وثناه حتى شعرت أنه سيتحطم رفعت قبضتها الأخرى وظلت تضربه على صدره بينما تصيح
أترك إصبعي أيها الأحمق ستحطمه
حذرتك في البداية ولكن تشبثتي بعنادك
تقلصت قسماتها پألم فعادت ټضرب بقبضتها على صدره
أيها المتوحش البربري أترك إصبعي هل من الرجولة أن تظهر قواك على أنثى ضعيفة!!
ترك اصبعها أخيرا فتشكلت بسمة ساخرة على زاوية ثغره وراح يهتف في استهجان
هل الأنثى الضعيفة من طعنت رجلين!
اللعڼة علي ما كان يجب أن أخبرك
حملق فيها بابتسامة عابثة ولم يعقب على جملتها فبادرت هي بالحديث بجدية تلك المرة
أوف...يتوجب علي الرحيل للبحث عن نزل
لقد أخبرتك ستبقين معي في المنزل
فتحت فاهها للاعتراض ولكنه قاطعها قائلا
وقبل أن تثرثي لست وحدي في المنزل فأمي وشقيقي به بالإضافة أنك لن تظهري لهم بتاتا
قطبت جبينها بتعجب وتمتمت قائلة
مهلا كيف!!
هناك غرفة في الطابق الأرضي كانت مخصصة للمناسبات كإجتماعات العائلة وما شابه ستبقين بها ولن تصدري أي صوت أو ضجة حتى لا يراك أحد
فعاود مقاطعتها قبل أن تتحدث قائلا بسخرية
ولا تقلقي ليس هناك فئران بها فأمي تداوم على تنظيفها
تنهدت مطولا بينما تتفحصه للحظات حتى قالت أخيرا بقلة حيلة
حسنا ليكن ذلك.....المشهد الخامس
خرجت خلفه وهي تتسلل بحذر وكان عثمان يتفقد الطريق من حوله خشية أن يراهما شخص ويظن بهما السوء كان تخطو خلفه وهي تتشبث بقميصه الأسود وتتابع الطريق بنظرات قلقة فتحدثت بهمس
لم نتسلل مثل اللصوص هكذا!
حتى لا يرانا أحد ونفضح يا ابنتي
صمتت قليلا وواصلت السير معه ثم عاودت القول
هل يجب علي أيضا أن أتحدث بهمس
أغلق جفناه بنفاذ صبر وضغط على شفتيه بقوة ثم عاود فتحهما مرة أخرى وقال
أعطني الصبر يا الله هل يمكنك إغلاق فمك قليلا حتى نصل!
ضحكت بخفة ثم أجابته بتلقائية
الحقيقة لا أستطيع أنا أحب الثرثرة كثيرا ولا أتمكن من البقاء صامتة
فعلق عليها ساخرا
نعم لقد لاحظت ذلك منذ البداية
إذا إعتاد على ذلك حتى أرحل
الټفت لها بوجهه بينما ثغره مقوس ببسمة ساخرة ثم أردف لها
أشك في أنك سترحلين فقد صرتي كالعلكة والتصقتي بي أنت ومصائبك
تركت قميصه وتوقفت عن السير وضعت