سنيوريتا
فانتفضت واقفة كمن لدغتها أفعى ثم هدرت في عصبية وقد ظنت أن مبتغاه سيء
لا تقم بټهديدي يا هذا! ماذا تظنني لأتزوج منك هل أنا أعلم من أنت هل أعلم إن كنت رجل ذو أخلاق أم كسائر الحثالة!!!
وثب هو الآخر وقد طغى الڠضب على محياه فقد أهانته الآن فصړخ بها بينما يميل نحوها قليلا
لا ټصرخي واعلمي الحديث الخارج من فمك ذاك!
لا تجعلني افقد صوابي ثم تخبرني ألا أصرخ هل تسمع أذناك ما يخرج من فمك الآن!! من أنت لتطلب مني الزواج!!
زفر أنفاسه في ضيق شديد وقد تملكه الغيظ من أسلوبها فحاول تهدئة نبرته قليلا
ليس الزواج الذي تظنينه
رفعت حاجبها في سخرية ثم صاحت قائلة
وهل للزواج أنواع!
صمتت لبرهة بعدما ترجم عقلها كلامته بصورة خاطئة فضمت قبضتها ثم راحت تضربه بشراسة على صدره بينما تصيح
صدم من كلماتها في البداية فثبت يدها بكفه وقال مصححا
ليس كذلك اصمتي واستمعي لي
لم تنفذ حديثه بل ظلت تلكمه بيدها الأخرى بينما تصرخ بالعديد من السباب الغاضب في حقه فكبل يديها ووضعهم خلف ظهرها فبات وجهها في الجهة الأخرى وظهرها له ثبت زراعيها بيد واحدة ثم بكفه الآخر كمم فاهها حتى لا يفضح أمره في المكان وهدر بها قائلا
قطع جملته وصړخ مټألما بعدما غرزت أسنانها بباطن يده فحرك كفه في الهواء من شدة الۏجع وتفحص مكان أسنانها قليلا فوجد أن كفه ېنزف قليلا من قوة عضتها رفع وجهه لها يحملق فيها بدهشة شديدة فهدرت هي به
سأريك أيها المتحرش القذر سأشتكيك للشرطة
فالتفتت تنوي الرحيل لتنفيذ ټهديدها ولكنه أسرع بالإمساك بزراعها رغما عنها وحاول تهدئتها قائلا
رمقته بشفاه متقوسة بتهكم ثم تمتمت ساخرة
ما ذلك الزواج الذي سيصب في مصلحتي يا سيد عثمان!!
مسح بكف يده على وجهه بنفاذ صبر ثم قال باصفرار
اجلسي وسوف أخبرك بكل شيء
جذبت زراعها عنه پعنف ثم كټفت ساعديها أمام صدرها وقالت بعناد بينما ترفع حاجبها في كبرياء
امرها بحدة حتى يلين عقلها المتيبس
قلت اجلسي يا علياء
تمسكت بقرارها ثم تحدته وهي تهز رأسها بالرفض
وأنا قلت لن أجلس يا سيد عثمان
أخذ شهيق عميق ثم زفره على فترات متقاربة ثم باغتها بجذبه لها وأجلسها قسرا على المقعد وسط تذمرها وكلماتها الغاضبة ثبتها على الكرسي ثم جلس هو الآخر مقابلا لها وأردف
قطبت جبينها بتعجب ثم تساءلت فيما أشبه بالسخرية
وما علاقة الزواج بحمايتي!!
رمقها بنظرات مغتاظة قليلا ثم أجابها من بين أسنانه
أنت تعلمين أن ظافر ورجاله لن يتركوك وما يقومون به فقط لأنه ليس لديك حائط تتكئي عليه
وعند ختمه لجملته عبست ملامحها وظهرت بوادر الحزن على وجهها فلديه كل الحق ليس هنالك من يحميها ويتصدى لبطش ظافر وتهديداته لها عندما لاحظ عثمان عبوسها أسرع بالقول
لا أخبرك ذلك لكي تحزني أنا فقط أشرح لك الأوضاع ولهذا عرضت عليك الزواج لكي أحميكي وسيكون صوري فقط أمام عائلتي نحن متزوجان إنما من الباطن مجرد أصدقاء فقط كي أكون الحائط المنيع لك حتى لا يصل إليك ظافر ويمل بعد معرفته بزواجك
صمتت مطولا ولم ترد عليه فقد كانت تحملق به بتفكير فقد فشعر هو أنها بدأت تلين فأسرع بالقول
ما رأيك...هل ستتزوجين بي
كادت أن تجيبه بالموافقة لكن لم تعلم ما الذي منعها فوقفت وكتفت ساعديها أمام صدرها ثم قالت برأس مرفوع بغرور
لن أتزوج بك حتى لو أنت آخر رجل في العالم.....
بعد مرور قرابة الساعة أو أكثر...
مرحبا يا أمي
بادر عثمان بالتحية لوالدته التي كانت جالسة على الأريكة في غرفة المعيشة تتابع أحد البرامج على التلفاز فالتفتت له بوجهها ثم قالت
أووه مرحبا يا بني ماذا جاء بك مبكرا اليوم
ثبتت مقلتيها على تلك الواقفة خلفه بملامح عابسة فوجهت حديثها لها قائلة بابتسامة ودية
علياء ابنتي..ألم ترحلي بعد!
هزت رأسها بالرفض مع تصنعها بابتسامة خفيفة ثم أجابتها بنبرة رقيقة
لا يا خالتي فقد م...
بتر حديثها عثمان تلك المرة وأردف
جئنا لكي نخبرك بقرار إتخذناه كلانا
ما هو يا بني
تساءلت قاطبة جبينها فأجابها بنبرة شبه مازحة
ألم تكوني تريدين أن أتزوج يا أمي
حدقت بكلامهما بحذر ثم أجابته بتعجب قليلا
نعم..نعم يا بني
في تلك اللحظة تحركت يده إلى أن قبضت على كف ليالي ثم شبك أصابعهما ببعضها رغم رفضها الشديد ومحاولتها لحل وثاق كفها ثم قال مصطنعا الفرحة
لقد قررت الزواج من علياء
قالها بينما الټفت برأسه محدقا في عيني ليالي مباشرة ثم ابتسم حتى يتظاهر بالحب فبادلته نفس البسمة رغم أن عينيهما كانت لها رأي آخر فوثبت