السبت 23 نوفمبر 2024

يناديها طفلتي بقلم سمسمة سيد

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يربت علي ظهرها مرددا 
_هششش اهدي انا عارف انه مكنش قصدك ممكن تهدي
اخذ يربت علي ظهرها بحنو حتي هدئت ابتعدت عنه وهي تمحو اثر دموعها بظهر يدها كالاطفال
ابتسم علي شكلها اللطيف لتنظر الي ابتسامته مردده بتذمر 
_انت بتضحك علي ايه يارخم يابارد انت !
اغلق عيناه بيأس وارهاق لتردف بصوت عالي نسبيا 
_انت ياعم مش بكلمك!
فتح صهيب عيناه ناظرا اليها رافعا حاجبه بااستنكار 
_عم !
اومت غرام رأسها بالموافقه وهي تنظر اليه بتحدي وسرعان ماتلاشت تلك النظره لتتحول الي الخۏف والتوتر وهي تشاهد اقترابه الشديد من وجهها
همست بكلمات وصلت الي مسامعه 
_هيأكلني هيبلعني ھموت متأكله اه يااني ياصغيره
قهقه صهيب علي كلماتها لتنظر الي ملامحه والي ابتسامته بتأمل ....
نظر صهيب الي تأملها به ليغمز لها مرددا بخبث 
_حلو صح
اردفت بلاوعي 
_مزز يالهوي
انتبهت لكلماتها لتجحظ عيناها ناظره اليه پصدمه لکمته عدة مرات في صدره بغيظ مع ارتفاع صوت ضحكاته لتردف قائله 
_متضحكش ياقليل الادب خلتني قليلة الادب زيك يامنحرف بعد ماكنت كيوت ورقيقه
نظر اليها بسخريه قاصدا بنظرته حقا لطيفه
حمحمت بااحراج لتردف قائلة 
_مش اووي بس مكنتش قليلة الادب
_ممكن نتفق اتفاق
هزت راسها بالموافقه تحثه علي استكمال حديثه ليردف قائلا 
_انا عارف انك مبتحبنيش زي مابحبك وعارف انك شوفتي كتير بس ممكن تدي لنفسك وتديني فرصه وتبدأي معايا من جديد
هزت رأسها بالموافقه دون تردد لتردف قائله 
_موافقه بس لحد الوقت ده هنفضل صحاب بس اا اقصد
يعني
اشتعلت وجنتيها بالخجل وهي لاتستطيع البوح بما تريد ليطمئنها وهو يربت علي خصلاتها مرددا 
_موافق
ابتسمت باامتنان وهي تنظر اليه .....
بعد مرور عدة اسابيع تحسنت بها علاقه غرام بصهيب واصبحت تشعر بالامان والدفئ معه وتشعر بالانجذاب نحوه وازدات ثقتها بنفسها
في احدي الايام وقفت امام المرآه الخاصه بالمرحاض تنظر لاانعكاس صورتها ابتسمت بتلقائيه وهي تتذكر بااهتمامه وحبه لها الواضح في جميع افعاله
تشعر بقلبها يدق پعنف وجنون حينما يكون بقربها ايعقل انها احبته ! تذكرت ماحدث منذ عدة ايام
فلاش باك
كانت تجلس تتابع الاخبار بملل ليلفت انتباهها ذلك الخبر
المذيعه خبر عاجل هروب رجل الاعمال الشهير راجي المهدي خارج البلد بعد سرقته لعدة ملايين من البنوك 
ادمعت عيناها من ذلك الخبر تزامنا مع دخوله الي الغرفه بعد انتهائه من ممارسة الرياضه
اقترب منها بلهفه ليجلس بجوارها ومن ثم جذبها داخل حضنه واضعا راسها علي صدره موضع قلبه مرددا پخوف 
_مالك ياطفلتي ايه مضايقك اا
وقبل اكماله لحديثه سمع الخبر يعاد مره اخري ......
هز رأسه بتفهم لحالتها ليتلقط جهاز التحكم مغلقا التلفاز واخذ يربت علي خصلاتها لتردف قائله بدموع 
_هو ليه عمل كده وليه عمل فيا كده !
صهيب بهدوء 
_محدش بيختار ابوه او امه ياطفلتي ومحدش بيختار قدره وبلاش دايما تبصي لنص الكوبايه الفاضي بصي للمليان
 _صعب عليا ياصهيب صعب اصدق ان كل ده حصلي او بيحصل بسبب ابويا صعب اووي
حاول تغير مجري الحديث لاانزعاجه من رؤيت طفلته بتلك الحاله ليردف قائلا بمرح 
 باك
_بحبه
اردفت بها غرام بعدم تصديق لتبتسم ببلاهه ومن ثم اردفت مؤكده 
_بحبه ايووه بحبه
عزمت علي اعترافها له بحبها ......
في المساء .....
عاد صهيب من الخارج ليدلف الي الغرفه وهم ليشعل الضوء ليجد
من يضع يده علي عيناه
غرام 
_غمض عينك
اغلق عيناه لتبعد يدها واتجهت لتفعل بعض الاشياء في الغرفه كان يستمع الي صوت خطواتها وصوت اشتعال الكابريت ليردف قائلا بمرح 
_ايه ياغرام هتولعي فينا ولا ايه
قهقهت علي مرحه مردده 
_اه نويت اۏلع فيك يازوجي العزيز
صهيب بااستغراب ومازل يغمض عينه 
_زوجك العزيز! لا كده في حاجه غلط
انهت غرام ماتقوم به لتردف قائلة 
_خلاص فتح عينك
قام صهيب بفتح عيناه وسرعان مااتسعت عيناه پصدمه وذهول من رؤيته لطفلته ترتدي ذلك الثوب 
نظر حوله ليردف قائلا 
_هو انا دخلت اوضه غلط ولاهما بدلوكي ولا في ايه النهارده
_في اني بحبك
صهيب ولما ينتبه علي كلمتها بعد 
_مفهمتش برضو في ايه اااا
نظر اليها پصدمه وسعاده 
_انتي قولتي ايه !
نظرت غرام الي عيناه مردده بصدق وبعض الخجل 
_بحبك

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات