دوبتنى عيونك
أكتر من كدا لأن دا ممنوع عندهم فرجع وهو مكسور الخاطر فقرر يروح شركته يشوف اي اللي حصل فيها ووصل للشركة ودخل وطبعا كل اللي شافوه اتفاجئوا بيه لأنهم عرفوا من عمه وابنه أنه مش هيفوق خالص وأنهم ميعرفوش هو راح فين وهو دخل بكل شموخ مش غريب عليه والكل سلم عليه وطبعا راح مكتبه وكانت السكرتيرة متغيرة ومكانها واحدة لبسها مش كويس فقرب من باب مكتبه من غير ما يتكلم فهي لما شافته راحت عليه وقالت پغضب أنت يا أستاذ إزاي داخل كدا من غير ما تستأذن اي هي سيبه
مراد بصلها من فوق لتحت بقرف ودخل وسابها وهي إدايقت من تجاهله ودخلت وراه بسرعة وطبعا عمه اللي كان قاعد جوا على الكرسي بتاعه واتخض أول ما شاف مراد داخل عليه واتنفض من مكانه وقال مراد.
عمه هشام بإرتباك حمدالله على سلامتك يا ابني أنت كنت فين
مراد الله يسلمك إنما كنت فين دي حاحة تخصني المهم إني رجعت ولا أنت مش فرحان يا عمي دا أنا حتى قولت إنك هتطير من الفرحة.
هشام اي اه طبعا أنا فرحان جدا.
هشام اي
مراد أصلك مش راضي تسيبه وأنا عايز أقعد مكاني أصله وحشني اووي وبصراحة هو مريح.
هشام بغل وحقد لا ازاي اتفضل تعالا يا مراد.
بقلمي ريهام أبو المجد
مراد راح قعد على الكرسي وبص في الورق اللي قدامه وابتسم بخبث وبعدين حطه على جنب وبص للسكرتيرة وقالها ابعتيلي كل الصفقات اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا حالا.
مراد بشوف شغلي يا عمي فيها حاجة دي واه صحيح متشكر جدا على إدارتك ليها السنتين دول وهبقى أدفعلك حسابك إن شاء الله مع إني متأكد أنك واخد حسابك تالت ومتلت بس مش مشكلة أنت بردك عمي.
هشام اي اللي أنت بتقوله دا عيب كدا وبعدين أنا اللي ديرت الشركة وكبرتها.
مراد ضحك بعلو صوته وقال كبرتها!! اللي هو ازاي بس يا عمي دي الشركة بقت في النازل وكمان شهر وهتفلس بعد ما كانت أكبر شركة في الوسط الشرقي كله.
مراد بنفاذ صبر هو أنت فاكرني نايم على وداني ولا أهبل يا عمي اوعى تكون فاكر مش عارف حسابك في البنك بقى قد اي ولاا ابنك الغندور الفاشل بيعمل أي بفلوسي وتعبي دا أنا مراد الچارحي يا عمي ولا ناسي
وبعدين بص للسكرتيرة وقال أنتي تروحي تعملي اللي قولتلك عليه وكمان كان في هنا
سكرتيرة قبلك اسمها نورا سامي لو لسه موجودة في الشركة ابعتيهالي.
مراد بزعيق أنتي تسمعي اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة.
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي.
هشام أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا.
مراد بهدوء لي يا عمي هو حضرتك ليك حاجة هنا وأنا معرفشي ولا اي دا كل حاجة بإسمي ولو كنت أخدت حاجة فعشان كنت فاكر إني مش راجع إنما أنا الحمدلله رجعت واوعى تكون فاكر إني مش عارف مين اللي ورا الحاډثة ومين اللي كان زاقق عليا نوران عشان تمثل عليا تبقى غلطان يا عمي بس أنا مش هحاسبك أنت وابنك على كل دا لأنك مهما كان عمي وشايل اسم العيلة وأتفضل بقى دلوقتي عشان ورايا شغل ولازم أصلح اللي بوظته أنت وابنك الفاشل.
هشام پغضب والله ما هسيبك يا مراد.
مراد بإبتسامة اعمل اللي تقدر عليه.
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول
فلاش باك
مريم تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايما لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة تعرف عمري ما خليت حد يشاركني في الوقت دا أبدا وبحب أقعد على البحر لوحدي بس أنت استثناء لما تقوملي بالسلامة هاخدك هناك ونقعد سوا ما أنت نفسي يا مراد ووعدتك إني هونسك وهتونس بيك.
بقلمي ريهام أبو المجد
مراد فاق من ذكرياته وعيونه دمعت وحاسس بإشتياق كبير ليها نفسه يقابلها ولو مرة واحدة لدرجة أنه اتمنى