دوبتنى عيونك
بتحبني وأن مفيش طريق للأحبة غير الجواز.
النجار والمنشاوي قعدوا جنبها والحزن مالي عيونهم وقالوا لبعض احنا فعلا كنا غلط وكسرنا أحفادنا بإيدنا وبصوا لياسين وقالوا احنا اسفين يا ابني ظلمناك وظلمنها سامحنا.
ياسين مشي وسابهم وليلى لما رجعت وعرفت اللي حصل راحت لمريم وفضلت ټعيط جنبها لحد ما نامت وهي مش حاسه ومراد كان حزين اووي ومش عارف يعمل أي عشان حبيبته.
مريم صحيت بالليل وفضلت ساكتة مش بتتكلم كأنها فقدت النطق وحاسة بظلم كبير هي فعلا اتظلمت اووي في حياتها وبالذات من عائلتها أقرب الناس ليها واللي المفروض يكونوا في ضهرها فضلت صاحية كدا على السرير لحد ما الصبح طلع وليلى صحيت وأول ما شافت ليلى فايقة حضنتها جامد وفضلت ټعيط.
ليلى مريم حبيبتي حاسة بإيه أي اللي تعبك
ليلى مريم متخوفنيش عليكي مالك اتكلمي.
فليلى قامت نادت على جدها المنشاوي والنجار طلع على صوتها وراحوا أوضة مريم اللي أول ما شافتهم دموعها نزلت بصمت فقرب منها جدها النجار وقال مريم مالك
مريم بصتله نظرة عمره ما هينساها ابدا نظرة كانت كفيلة تحسسه بقد أي هو ظلمها.
المنشاوي حقك عليا يا بنتي سامحيني مكنتش اقصد أجرحك كدا والله.
لكن لا حياة لمن تنادي مش بترد على حد لحد ما مسكت اللحاف وشدته عليها ونامت وهي ضامة جسمها كله ليها وحاضنة نفسها وجدها النجار لما شافها كدا عيط وقال أنا السبب يا ريتني ما خليتك تيجي هنا يا مريم.
مريم فضلت يومين تعبانة وساكتة وحابسة نفسها وحست أنها فقدت الامل في الحياة وأنها خلاص مش عايزة حاجة في حياتها ولا عايزة حد وقررت تبعد عن الكل حتى مراد مع أنه هيبقى فراقه صعب بس خلاص كفاية تعب ليها ولغيرها ومسكت الفون وبعتت رسالة لليلى وطلبت منها فيها أنها تبعتلها رقم إلياس وبعدين طلبت من إلياس رقم مراد وادهولها وقررت تبعتله رسالة وداع.
مراد قرأ رسالتها وقلبه وعقله مش مستوعب ازاي حبيبته قررت تبعد عنه هو بيحبها ومستعد يحارب عشانها الكل مع أنه اتوجع من الكلام اللي هي قالته بس عذرها وقرر هو أنه مش هيتخلى عنها وهيحارب عشانها زي ما هي عملت وقرر يروحلها بس جاله تليفون من المصنع وبلغوه أنه حصل فيه خريق والخسائر كتير فمراد فهم أن عمه أكيد اللي ورا اللي حصل وقرر ينزل إسكندرية عشان يحل الموضوع.
مرة يومين على الكل ومربم لسه زي ما هي ومراد مشغول في الخسائر اللي حصلت ومع الناس اللي انصابت بس مع ذلك كان بيفكر في مريم وبيقول أنها ممكن تفتكر أنه وافق أنه يتخلى عنها وكان بيحاول يخلص كل حاجة بسرعة عشان يرجعلها وياسين راجع نفسه كتير وأخد قرار وكان لازم ينفذه وطلع فوق
لمريم وخبط ودخل وأول ما مريم شافته بصتله بحزن وبعدين حطت وشها في الأرض وهو قرب منها ورفع دقنها وبص في عيونها وقال روحيله يا مريم روحيله.
مريم اڼصدمت وبصتله وهو عاد كلامه وقال روحيلة با مريم أرجوك قبل ما أغير رأي أنا اها بحبك وعايزك ليا بس أنا عارف أنك عمرك ما هتكوني سعيدة معايا وسعادتك مع مراد روحيله يا مريم وخليكي سعيدة وأنا هحاول اتخطى حبك اللي ملى قلبي.
مريم أهيرا اتكلمت وقالت ياسين أنت بتتكلم بجد!
ياسين أول مرة اتكلم بجد أنا شايف حبه في عنيكي وأنا راجل مقبلشي كدا أنا عارف إني كنت أناني بس والله العظيم حبيتك.
مريم أنا أسفة يا ياسين.
ياسين أنا اللي أسف ليكي ولقلبي.
مريم قالت لليلى كل اللي حصل وليلى قالت لإلياس عشان يقول لمراد وبالفعل مراد عرف وقرر يروح للبحر عارف