وفاء اغرب من الخيال

المجنى عليه بعد إجرائه العملية الجراحية واسنخرج كانتا تذهب بروحه إلا أن الله كتب له حياة جديدة..
انتقلت للمستشفى وقمت بسؤاله..
كانت المفاجأة التى لم أتوقعها بل والتى لا تخطر على بال أحد.. أجاب المجنى عليه بصوت خفيض يمتلأ صفاء ومودة.. عن سؤالى عن كيفية حدوث إصابته ومن الذى أحدثها..
فقال كان صديق عمرى ينظف المرخص له به عندما انطلقت منه دون قصد وأصابتنى..
واجهته بتحريات الشرطة وأقوال الزوجة.. فأكد أن انطلقتا منه وهو ينظف وأنه هو الذى انحرف بجسده فجأة فأصابته وأن ما جمع بينهما من صدقة العمر يستحيل معه مجرد التفكير أن يكون قاصدا إحداث إصابته أو أن يمسه أى مكروه.
كانت إجابته قاطعة ومصممة على براءة صديقه..فلم يكن أمامى أمام حديث المجنى عليه وتصميمه على نحو ما سلف وخلو القضية من أدلة تؤكد أن إصابات المجنى عليه كانت عن عمد وأن إطلاق الڼار كان بقصد إزهاق روحه.. سوى حديث التحريات وهى لا تصلح بحد ذاتها أن تكون دليلا صالحا للإدانة..
وإزاء ما سلف صدر قرار بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية..أى بالأسلوب الدارج حفظ القضية