وفاء اغرب من الخيال
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
غرائب خلف القضبان.. قصة وفاء صديق أغرب من الخيال
ويقول المستشار بهاء أبو شقة كانت تلك هى بداية الأحداث.. عندما بدأت تحقيق وقائع هذه القضية..وأنا أعمل وكيلا للنيابة العامة فى صعيد مصر..
وجاءت تحريات المباحث لتؤكد أن الصديق الثرى الذى أطلق على صديقه بقصد وإبعاده تماما عن مجرى حياته.. كما أكدت أن ما بدر من الصديق الفقير من أفعال وتصرفات طائشة كانت هى السبب.. لم يستطع مقاومة حبه لزوجة صديقه.. هام بها عشقا ..أصبح مطاردا لها فى كل مكان أفهمها وأكد انه على استعداد أن يفعل أى شىء من أجل أن يحظى بحبها.. أن تبادله مشاعره.. أن تحس بنيران حبها التى تجتاح فى قلبه وفكره وعقله..
وسألت الطبيب المختص عن إمكانية سؤاله..
فأجاب أن حالته الصحية لا تسمح بمجرد الكلام.. بل إنه إذا تحدث فحديثه لن يكون عن وعى وإدراك وإرادة حرة لأنه أعطى جرعة من المخدر لتسكين آلامه استعدادا للتدخلات الجراحية.
قمت بسؤال زوجة المتهم عن معلوماتها عن الحاډث وعن الظروف والدوافع التى دفعت إليه..
ومثلت الزوجة وسألتها عن معلوماتها.. فجرت قنبلة لم تكن فى الحسبان.. وقالتزوجى.. قالتها بنظرة ملؤها الحسړة والألم.. كان مخدوعا فى صديقه.. غارقا فى الثقة فيه.. لا يصادر له فكرا أو يرد له طلبا.. لم يرع زمالة الدراسة ولا صداقة العمر.. لم يكن وفيا أو أمينا على العشرة التى جمعت بينهما.. أدخله منزل الزوجية كأخ.. وثق بلا حدود فى إخوته.. ولكن كان لى رأى أخر وحكم عليه منذ أول يوم قدمه لى فى الكوشة.. نظر إلى وهو يضغط على يدى نظرة ملؤها الرغبة..ظلت نظراته التى تشع منها الرغبة تلاحقنى بلا استحياء.. وأنا أتجاهل ذلك.. وكثر تردده دون سبب على المسكن فى غياب زوجى.. وكثرت أحاديثه التليفونية المفتعلة.. متصنعا أسبابا واهية للحديث.