اڼتقام مثير من نوع غريب
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
غرائب القضايا.. انتقمت من زوجها بطريقة مٹيرة وهكذا انتهت حكايتها
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه أغرب القضايا..
ويروى المستشار أبو شقة وقعت أحداث هذه القضية وباشرت تحقيق وقائعها أثناء عملى كوكيل نيابة بالجيزة كانت أحداثها مٹيرة أقرب من الخيال بعيدة عن الواقع.. تجمع بين جناحيها الخير والشړ والحب والكراهية.. الصفاء والغدر.. الحب والاڼتقام.
كانت فتاة فى منتهى الجمال فى العشرين من عمرها رشيقة ممشوقة القوام.. بيضاء البشرة.. حباها الله بخضرة العينين التى كانت تشع جاذبية لا تقاوم.. تقدم لخطبتها الكثير من الشباب.. معظمهم فى مراكز مرموقة رغم أنهم على أولى درجات سلم الحياة.. لكن الرفض منها كان الجواب الدائم الذى كان محل استغراب الجميع.
أخيرا قررت أن تتزوج الفتاة لكن من كهل قارب التسعين من عمره وأصرت على هذا الزواج رغم فارق السن الكبير الذى يقترب من الخمسين عاما بين سن كل منهما.. وباركت أسرتها الفقيرة زواجها من الكهل الثرى الذى انتشلها بثرائه من حياة المعاناة والفقر والحرمان إلى حياة الرفاهية والعز والأمان نقلها لتعيش معه فى الفيلا الفاخرة التى اشتراها خصيصا لها واشترى لها سيارة فارهة وأفخر الملابس.. وأحضر لها العديد من الخدم.. ليكونوا رهن إشارتها.
أحست الفتاة أن الفقر الذى طالما عاشت معه وتربت فيه قد تحول إلى غنى وثراء وثروة فاحشة وأن عليها الانطلاق والخروج من القمقم الذى دفنت نفسها فيه قرابة العامين والفقر المدقع الذى غاصت فيه من قمة رأسها حتى أخمص قدميها.. انطلقت تعوض ما فات شبابها من حرمان وهى تبحث عن الشاب الذى ستعطيه حبها.. ليس أى شاب جدير بهذا الحب.. فقد رسمت فى مخيلتها نموذجا لشاب وضعت بنفسها مواصفاته تتوافر فيه الوسامة والوجاهة والرشاقة والذكاء واللباقة والطموح.. وأن يكون خفيف الظل حلو الكلمة.