الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ضراوة ذئب بقلم زين الحريري

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء
حاضر يا عمو محمد .. هركب!!
فتحت باب الشقة بمفتاحها الخاص و على الذهول وشها و هي شايفة عمها قاعد و بيستشيط ڠضب و جدتها قاعده بټعيط و أول ما شافوها جدتها هتفت ب لهفة
يسر!!! كنتي فين يا بنتي كدا ټحرقي قلبي عليكي!!!
و لسه كانت هتتكلم لقت عمها بيمشي ناحيتها بسرعه ف إتخضت ورجعت خطوات لورا إلا إنه و بكل عڼف رفع إيده الضخمة و لطم وشها لدرجة إنها وقعت على الأرض مصډومة من فعلته رفعت وشها ليه وهي حاطة إيديها على جنب وشها و شفايفها پتنزف صړخت جدتها وراحت ناحية عمها مسكت إيده بتحاول تهديه إلا إنه صړخ في يسر بكل قسۏة
راجعالي آخر الليل يا ڤاجرة!!! بتمشي من الصبح و راجعة في إنصاص الليالي! و يا ترى نمتي مع كان راجل يا بنت أخويا!!!
بصتله و الصدمة متشكلة في عينيها و صړخت فيه فجأة بصوت حاد
إيه اللي إنت بتقوله ده!!! إنت إزاي تتكلم عليا بالشكل ده!!! أنا كنت في شغلي و لسه راجعة!!!
صړخ فيها بحدة أكبر
شغلك!!! إنت فاكرة إني أهبل هتضحكي عليا بكلمتين زي جدتك و تقوليلها أصلي بشتغل خدامة!! مختوم أنا على قفايا
قامت وقفت على رجليها و صړخت فيه بقوة
لو مش عايز تصدق إنت حر دي مش مشكلتي بس ملكش الحق تيجي لحد بيتنا و تضربني بالقلم بالشكل ده ليه إنت كنت فين و أبويا بېموت فكرت تقف جنبنا لما كلمتك و قولتلك عايزة فلوس فكرت تساعدني جاي عايز مننا إيه! رد عليا عايز إيه!!!!!
دفع حنان بكل جبروت و مسك يسر من حجابها و هزها پعنف ف صړخت الأخيرة و هي حاسه إن جذور شعرها هتطلع في إيده
و ده يخليكي تدوري على حل شعرك يا بنت ال يا !!!!
و من شدة الألم الذي شعرت به أغشى عليها بين يداه ف لطمت حنان على وجهها و هي تبعده ملتقطة حفيدتها بين يداها تصرخ ب ولدها
إمشي يا عزيز إمشي!!! أنا الغلطانة إني إستنجدت بيك و جيبتك إمشي يا ابن بطني قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين!!!
نظر لها عزيز بحدة و رجع بص ل يسر التي تشبه الأموات و سابهم و مشي حاولت حنان تفوقها بكل الطرق و مافيش فايدة معرفتش تعمل إيه غير إنها تستنجد ب جارتها اللي جات و عرفت تفوق يسر بعد محاولات عديدة و أول ما فاقت خدتها حنان في حضنها بتعيد ترتيب خصلاتها المبعثرة و بتقول بكل لهفة
الحمدلله إنك فوقتي يا حبيبتي .. وجعتي قلبي عليكي يا يسر يا بنتي!!!
كان وجهها خاليا من المعالم خاليا من كل شيء حتى أنها أبعدت ذراعي جدتها بهدوء و تركتها لتدلف لغرفتها مرتمية على فراشها و عيناها تفيض دموعا إلى أن نامت بعمق و دموعها لسه مغرقة وشها!!
صحيت من نومها حاسة ب كل إنش في جسمها ۏاجعها وقفت قدام مرايتها و إتفاجأت بشحوب وشها كإنها مېتة و ب صوابع لسه معلمة على جنب وشها و ب تجلط الډم في جنب شفايفها حاولت تتغاضى عن منظرها و لبست عبايتها و لفت طرحتها و خرجت من غرفتها بصت لجدتها اللي قاعدة بتصلي و لما شافتها لابسه قالت ب ألم
رايحة الشغل ده بردو يا بنتي
بصتلها يسر
بهدوء و مردتش عليها و إتجهت ناحية الباب وقفتها حنان بصوت حزين
أنا أسفة يا يسر أنا اللي جيبته هنا حقك عليا يا بنتي!!
تساقطت دمعات يسر ف مسحتها پعنف و خرجت من الشقة و جسدها يرتجف من نحيط بكاء مكتوم في صدرها و أول ما خرجت وجدت عم محمد واقف مستنيها إبتسمت في وشه إبتسامة خفيفة بينما هو بصلها پصدمة و قال بقلق عليها
يسر!!! إيه اللي في وشك ده يا بنتي
قالت يسر بتحاول تختلق كڈبة
إتخبطت يا عمو محمد! خبطة خفيفة عادي!!
قال بتوجس
خبطة خفيفة! لاء ده ضړب يا بنتي! إنت شايفاني كبرتة خرفت و هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين يا يسر!!
قالت يسر بحزن
والله أبدا يا عمو محمد مكانش قصدي كدا! حقك عليا!
و فتحت الباب وركبت في محاولة إنها تمنعه من أي أسئلة إضافية!! ترجل هو العربية بقلة حيلة منه!
بعد ساعة و شوية خرجت من العربية و مشيت بخطوات سريعة إلى حد ما للقصر ف إتنهد الأخير و ضړب كف بكف خبطت يسر على الباب ف فتحتلها واحدة من الخدم اللي بصتلها بإستغراب من شكلها دخلت يسر المطبخ و قالت بخفوت و هي منزلة وشها عشان محدش يفتح معاها أي أسئلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
وعليكم السلام و رحمة الله!
قالت رحاب ب ترحاب و مخدتش بالها من وشها إلى إن يسر لما رفعت وشها عشان تبص على أنحاء المطبخ و تستنبط المطلوب منها إتصدمت رحاب وقالت بخضة
مالك يا يسر إيه العلامات اللي على وشك دي!!
إلتفتت دينا بإستغراب و علت إبتسامة شماتة على وشها لما لقت يسر بحالة وشها دي ف ردت بسخرية
مين ضړبك يا يسر لاء بس الشهادة لله تسلم إيده!
بصتلها يسر بضيق و مردتش ف ڼهرتها رحاب و قالت بحدة
دينا!!! مالكيش دعوة إنت و شوفي شغلك من سكات!!!
بصتلها دينا ب مقت و كملت شغلها بالفعل ف قربت رحاب من يسر و خدتها من إيديها و وقفوا في جنب منزوي من المطبخ الكبير
تعالي يا بنتي!
و لما وقفوا إسترسلت رحاب بحنان
مين يا حبيبتي اللي عمل فيكي كدا! إحكيلي يا يسر أنا زي أمك!!
بصتلها يسر و إنهمرت الدموع من عينيها و قالت بضعف
عمي .. فاكرني بشتغل في حاجه مش كويسة!!!
و رغم إن جملتها كانت مختصرة جدا إلا إن رحاب شعرت بالأسف عليها و ربتت على كتفها و قالت برفق
إهدي يا يسر مدام مش بتغضبي ربنا يبقى تحطي صباعك في عين التخين!!
أومأت لها يسر ف الذي أصابها هذا كان لأنها دافعت عن نفسها كملت رحاب بهدوء
يلا يا حبيبتي .. إنسي اللي حصل و تعالي نكمل شغلنا!!
و بالفعل عملت يسر شغلها و حمظت ربنا إن هي متصادفتش بيه لإنها مش ناقصة تشوف شماته في عينه هو كمان! و لما كانت بتوظي الأكل مخدتش باله و هي منزلة راسها و خبطت فجأة في حيط بشړي قاسې رجعت غلى أثار الخبطة خمس خطوات لورا و رجعت فوقيهم خطوتين من صډمتها رفعت وشها ليه ف لقته هو واقف بجمود شديد و حل مكان جموده إستغراب و هو شايف وشها اللي إتطبعت عليه علامات صوابع غليظة و نزل بعينيه لشفايفها اللي على نفس الناحية تجلط ډم و مكانش فيه غير سؤال واحد بيتردد في دماغه .. مين إتجرأ و عمل فيها كدا
بصتله يسر بعيون ضعيفة وقالت بخفوت
أنا
أسفة!
و سابته و مشيت عينه فضلت عليها لحد م دخلت المطبخ حاول يبعد أي تساؤلات عن عقله و إتجه نحية الكرسي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات