الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 18 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

الفحم وبدأت في اشعاله وجهزت اللحم علي الشبكة تتساقط منها بعد قطرات التتبيلة تصدر صوتا ورائحة طيبة تشهي
تركت كل شئ يعمل جيدا واتجهت للموقد تري ما عليه انهت كل شئ عليه واخرجت من الثلاجة دورق ماء لتصنع عصير فواكهة ... وبالفعل بدأت تصنعه ونسيت تماما ما في الخارج لم تقلبه ولم تهتم في تهويته لانشغالها في الداخل 
انهت العصير علي رائحة تعرفها جيدا حريق كان العصير في دورقة وهي تركض للشرفة تعرقلت كادت تتعثر فاندفع جزء كبير من العصير علي اللحم .... اصابها جمود تام لحظات تستوعب ما حدث حتي رائحة اللحم المحروق لم تهزها ... لم تفق الا علي سماع صوت سيارة بالاسفل صړخت وهي تتجه تنظر لاسفل لتراه هو وسيم وراية كاد يغمي عليها من شدة المفاجأة بل الکاړثة التي اصبحت فيها وضعت الدورق جانبا وامسكت قطعة قماش ترفع الشبكة عن الشواية ... الفحم انطفىء ... تنهدت وهي تتجه سريعا تكاد تبكي لتحضر فحم اخر وازلت الآخر وبدأت في اشعاله من جديد تنهدت الصعداء بعد اشتعاله معها واذنها مع الباب في كل لحظة تتوقع دخولهم ... وضعت الشبكة من جديد ... لكن تذكرت اللحم والعصير الذي انسكب فوقه قلبتها للجهة الاخري تتمني من الله ان لا يتأثر طعمها اخيرا مسحت العرق من علي وجهها ومسحت عينيها تتنفس بقوة كادت ټموت من الخۏف ... لكن الله كريم ... استمعت لطرق علي الباب قفزت من مكانها تتجه للباب تري هل هو مع راية تقدمت بخطي سريعة لتفتح الباب لتنتفض من صرخاتها القوية ....التي جعلتها تصرخ هي الاخري للحظات ... ثم هدأت رحمة لتقترب من راية متحدثه پتصرخي ليه
راية في تعجب انت مين حرامية!
حرامية ايه يا راية انا رحمة اختك انت اټجننتي ولا ايه
اقتحم الخطوات ليفصل بينهما ثم تحدث بتعجبانت رحمة!
رحمة وهي ترفع حاجبيها متعجبه ثم تحدثت نعم!! انت جاي تهزر!
انزل يده تحت نظراتهم المتعجبة ليخرج من جيبه علبة مناديل واخرج واحد منها وقربه من وجه رحمة التي ابعدت علي الفور
رأسها لكنه قربه من جديد
ليمسح جزء من وجهها ليروا جميعا المنديل باللون الاسود
اتسعت عين رحمة تحاول استيعاب الموقف 
فاقتربت راية من جديد متحدثه بصوت حاد ايه اللي انت عملاه في نفسك ده
كان الجواب سؤال مرتبك عامله ايه!
جوابها كان القشة التي قسمت ظهر البعير وشك كله اسود وهدومك متبهدله حرام عليك نفسك عملتي ايه المرة دي
صړخت بها وهي تبتعد والله معملت حاجة واخذت في البكاء 
التفتت لصوته الهادئ طب انا هدخل شقتي مش عاوزه حاجة
لا شكرا معلش تعبتك النهاردة ... كانت تود تخبره لو انها ستعطيه الطعام لكن كيف تخرج حرف واحد وهي رأت امامها رحمة بذلك المنظر
دلف شقته و دلفت للداخل هي الاخري واغلقت الباب ... اتجهت لمن تبكي ونحيبها يصل لابعد جار ...حدثتها بهدوء خلاص قلباها مناحة كده ليه محصلش حاجة لده كله
زاد بكائها متحدثه ازاي محصلش حاجة إذا كان انت اختي وقلتي عليا حرامي امال هو هيقول عليه ايه الوقتي آاااه
يا بنتي مش هيقول حاجة ... أنا بس اللي اټخضيت والمفاجأة خدتني شوية وبدأت في الضحك عندما تذكرت منظرها والسواد مغطي وجهها وخصوصا ملابسها 
زاد بكاء رحمة وشهقاتها ودفنت وجهها في وسادتها تبكي پقهر وتتخيل منظرها امامه ماذا يقول عنها الان
وفي الحقيقة هو في شقته دلف ولم تفارق البسمة وجهه وكأنها طبعت عليه ابدل ثيابه و هو علي نفس الحالة
نهضت راية بعد ان انتهت من وصلة الضحك لرحمة ترفع رأسها تهدئها متحدثه خلاص بقي قلت لك محصلش حاجة وبعدين هو ايه اللي عمل فيك كدهقوليلي 
تحدثت پبكاء عالي اللحمااااة
طب بس اهدي كده وقومي غيري هدومك دي واغسلي وشك تاني لانه لازق فيه لسه وضحكت من جديد
دفعت رحمة يدها متحدثه والله منا شايله حاجة ولا عمل حاجة 
راية طب بس يالا وانا هعالج الموقف تمام ... المهم انت طابخة ايه 
لفت انتباهها الكلام فأتسعت عينيها متذكرة اللحمة فصړخت بها بسرعه الحقي اللحمة زمنها اتحرقت
غادرت راية راكضة لهناك كان الوضع لا بئس به فنقلت اللحم علي الطبق الخاص به وغطته بالورق ليحفظ حرارته وبدأت في اعداد صنية من الطعام لوسيم
كانت قد ابدلت ملابسها وغسلت وجهها بكل انواع الصابون والغاسول ليزيل اثر السواد وبالفعل اختفي واصبح وجهها وردي من كثرة الغسيل
نظرت لها راية متحدثه طب والله الموضوع ده جه في صالحك بقي وشك منور قوي
زفرت رحمة پغضب
فأنهت راية الحوار متحدثه جهزت الاكل ليه خديه انت 
صړخت بها ايه انا اروح اودهوله بأي عين لاااه مستحيل اعمل كده
لم يمر لحظات من كلمات راية المقنعه ...إلا و كانت تطرق بابه وهي متوترة للغاية لكنها ستفعل 
فتح الباب رأها امامه ابتسم متذكرا ما حدث ليصيبها اضطراب اكثر من الاول 
فتحدث ليقل من توترها ايه ده
تحدث ورأسها للاسفل ده الاكل راية قالت لي اجبهولك
نظر لها بتعجب لا يليق بها السكون هذا ... فتحدث ليزيل التوتر طب دخليه
استمعت لكلماته وتتذكر كلام راية حرف حرف لا تتأخرين لا تتحدثين كثيرا ... ضعي الطعام فقط وعودي ... ابتسمت وهي تحدث نفسها عودي يا هميس
فرأي ابتسامتها فتحدث ممكن اتعبك واقولك حطيه في الاطباق
نظرت له بفم متسع ونظرت للباب شعر بتوترها فتحدث لو ومش عاوزه خلاص براحتك مش هتعبك
هل تأتي لها فرصة كتلك كل يوم هي لو تمنت لن تتمني أفضل من تلك فرصة لتري شقته حياته كل شئ عندها فضول كبير لتعرف ادق التفاصيل عنه كم تمنت لو كانت جنية تقدر علي رؤيته في كل الاوقات تراه متي تشاء تراه حين تشتاق له وهو لا يراها ... الان جاءت لها فرصتها فلن تتخلي عنها
تحدثت بصوت رقيق وعيون تشع حياة المطبخ فين
اشار له بيده من هنا
ابتسمت له علي استحياء وهي تدلف للداخل تحاول ان تراه وهي تسير من خلف ظهرها تري ماذا يفعل وجدته يتجه ليجلس علي مائدة الطعام
دلفت المطبخ ... تنظر له كان مرتب بشكل جيد لا يخلو من بعض الاتربة لكنه منظم ونظيف فتحت الخزانه التي اعلي حوض الماء خمنت وجود الاطباق هناك ووجدتها بالفعل ... اتجهت للخارج وبدأت في سكب الطعام تحت نظراته المتفحصة والتي تراها من حين لآخر
انهت كل شئ ودلفت للداخل بحجة الماء كانت ستجن لو لم تري الثلاجة تريد معرفة الاشياء التي يحبها والاشياء التي يكرها وجدت بالثلاجة علبة شكولاته كبيرة من نوع فاخر فتحتها لا اردايا وتناولت قطعه واغلقتها واغلقت الثلاجة ثم تذكرت الماء ففتحتها من جديد وتناولت زجاجة مياه وقبل أن تغلق فتحت علبة الشوكلاته واخدت قطعة ثانية متحدثه بصوت خاڤت واحده اكلها والتانية اعنها تذكار
استمعت لصوت خلفها اصابها ذعر ......
كانت تجلس امامه متعجبه نادرا ما يطلبها للحديث بمفردها ... هل ارتكبت شئ خاطي ... هل فعلت شئ دون ان تعلم .... لا تعرف لكن القلق اتخذ من قلبها مكان لابئس به 
فهمست بتردد خير يا اخوي طلبتني لوحدي وشددت علي الاخيرة
جلس مقابلا لها ينظر لها بصلابه ثم تحدث جالك عريس يا شچن
توردت وجنتيها وشعرت بالحرارة تعتلي جسدها وتحشرج صوتها هامسه ايه!!
تحدث وهو مازال يطالعها زي ما بجولك كده ايه رأيك
ردت في توتر اللي تشوفه يا اخوي 
تحدث متعجبا به مش عاوزه تعرفي هو مين طيب!
ردت في صوت خاڤت مين
عاصم ود عمك
رفعت انظارها له في تعجب وخوف متحدثه عاااصم .... لا تصدق ما تسمع ولم تعلق بشئ
تحدث في شك مالك يا شچن وشك اتغير كده!
ردت في هدوء منافيا ما تشعر به مافيش يا اخوي ... وأنت جلت له ايه
رد في تعقل جرينا فتحتك يا شچن
قټلت ... رده قټلها بين يديه كيف يعطي موافقة دون علمها ويقرأ الفاتحة وفي الاخر يخبرها ... كيف ذلك في شرع من ! ... تنفست بقوة كادت ترد عليه بتلك الكلمات لكنها ظلت حبيسه لم تتجاوز عقلها حتي
اغمضت عينيها في الم فتحدث بصوت جاد عارف بتفكر في ايه ... نظرت له في شك هل بالفعل يشعر بها
اتبع ... أنا اصلا مكنتش موافج علي الموضوع لولا اتحطيت في ظروف صعبة مكنتش هوافج عليه عاوزك تعرفي ان طول منا عايش مهيتمش الموضوع ده
ردت في تعجب والم كيف مهيتمش وانت جريت فتحتي يا اخوي
مفيش جواز جبل ماتمي 18 سنه ومن هنا لوجتها هكون عملت اللي ربنا يقدرني عليه عشان ابعده عنك وعننا كلنا
اخفضت رأسها من جديد لاسفل في حزن وقلب مكسور ... رأها فتحدث لو عاوزاني اجولهم فضينا الموضوع هتصل بيه اجولك الثانية دهي
نظرت له في حزن متحدثه مهصغركاش يا اخوي حتي لو ايه ... انت اديت لهم كلمة وكلمتك سيف علي رجبتي
جذبها من ذراعها بعد نهوضه وقبل جبينها متحدثا بت ابوك صح ... طول ما اخوك عايش اوعي تفكري ان حد ممكن يغصبك علي حاچة 
اومأت برأسها وهي تهتفربنا يخليك لينا يا اخوي
رتب علي ظهرها قبل أن تغادر
دائما ما يرمي لها القدر اشياء في طريقها لتعرف عنهم اسواء مما تعرفه .... كادت تجن هل سيزوج اخته دون رغبه منها هل
لتلك الدرجة النساء لديهم ... صفر علي الشمال لا قيمة لوجودة ...فركت يديها بعصبية وهي تصعد غرفتها لتجدها خاليه زفرت براحة فهو غير موجود ...آه من ما تعانية معه هو الاخر وخصوصا بعد ان اخبرتها شجن بدخوله المستشفي سابقا بعد ۏفاة زوجته
هي الان تحاول تجنبه او الاختلاط به الا مصادفة وتكون صدفة سيئة لكن اصبحت عادته الاسواء هو النوم علي ارجلها يقيد حركتها ليرتاح هو وينعم بالنوم
وجدته يدلف الغرفة وبدأ في خلع ملابسه في كل زواية تتطاير حولها حتي وصل لملابسه الداخلية ... شعرت بالخۏف فاتجهت للحمام يعصمها من نوبة جنان هي في غني عنها الان وخصوصا بعد موضوع زواج شجن اعصابها متوترة للغاية
دلفت واغلقت الباب خلفها جيدا ... استمع لصوت الباب وهو يغلق زفر برضى وهو يجلس علي فراشهم ينتظر خروجها لتحضر له ملابسه .... لكن الوقت طال ... فنهص لها يضع اذنه علي الباب لم يستمع لشئ فضړب الباب بقوة جعلتها تنتفض وتحدث بصوت عالي بتعملي عندك ايه بجالك ساعة
صړخت وسقط قلبها في أرجلها ثم اخذت نفس طويل متحدثه ااا انا خارجة اهه 
ضړب الباب من جديد متحدثا في حد معاك جوه
اتسعت عينيها لا تصدق ما يقول فتمتمت پغضب استمع له يا ابن المچنونة ... اطلع اضربه ده واللي اعمل فيه ايه!
فتحت باب الحمام تطالعه اين يوجد ... لم تراه في الغرفة حمدت الله
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 76 صفحات