الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 11 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

متحدثه معلش يا حبيبي دلوجتي تبجي حلوة
تحدثت إنتصار بنهجان هطلعه يرتاح فوج
اوقفتها متحدثه بقوة لاه خالي شچن تطلعه اوضتي يرتاح هناك عشان اخاد بالي منه متنسيش أنك حامل مهتقدريش تراعيه دلوك
بس يا حاجة
مفيش بس اللي قلته يتسمع طالعيه يا شجن
نهضت إنتصار لتصعد خلفها لكن اوقفها صوتها استني عاوزاك يا إنتصار
التفتت لهم شجن ... لكن نظرت لها أمها مع امائه بالصعود ... استجابت لها علي الفور صاعدة الدرج بالصغير
تحدثت بتوتر خير يا ام الحاجة عاوزاني في ايه
نهضت تنظر لها بعيون غاضبة متسعه متحدثه أزاي تمدي يدك عليها!
نظرت لها إنتصار بشك ودت تعنفها متحدثه بكلمات قاسېة أنها لا تطيق وجودها هنا أنها تتمني لو تخرج من حياتهم لا تعلم انها هي الدخيلة وحنان هي الاقدم هي الاقرب لهم ... لكنها تراجعت واخفضت بصرها متحدثه بصوت مبحوح اللي حصل كنت هتجنن علي ابني انت أم واكيد هتقدري شعوري ده
نظرت لها بقسۏة مع تنهيده حاره متحدثه هجدر عشان أم زي ما بتجولي بس لازم تعرفي إن حنان بتحبهم عشان هي بتحب ابوهم وعمرها مهتأذيهم بشئ... حنان متربية بت اصوال بتنا هعديها المرة دي يا إنتصار بس المرة الجاية مش هعديها سمعاني مش معني انها مخلفتش تبجي ملطشه للي يسوه واللي ميسواش ونظرت لها نظره اخيره حانقة واتجهت تصعد لتطمئن علي من بالاعلي
ظلت واقفه تنظر لخطواتها المبتعدة پغضب وحقد ودت لو تتجه خلفها لتبرحها ضړبا لكنها تراجعت وهي تسير للاعلي متجه لغرفتها آسفة
فاته العرض كله لم يري منه شئ لكنه علم بوصول الصغير فصعد للاطمئنان عليه دائما ما يري نفسه فيه 
غادر غرفه امه متجه لغرفته
كانت في غرفتها منذ صعودها من أسفل وهي تشعر بڼار في احشائها دلفت الحمام تنفض ملابسها بقوة وكأنها تثقل الحمل عليها هي الاخري ثم نزلت اسفل الماء وشريط حياتها يمر أمامها وسيف آه من سيف كم اشتاقت له حتي الشئ الوحيد الجيد في حياتها ابعدوه عنها لانها عروس ... يجب عليها ان تتفرغ لزوجها ... تبا أين هو زوجها هذا
لم تدمع عينيها لكن قلبها يبكي انهت حمامها وارتدت ثوبا فضفاضا مزركش بألوان عده متناسق تماما مع حالتها الآن وجلست علي مقعد الزينة خاصتها تنفض شعرها بقسۏة وكأنها تعاقبة علي ما تشعر تنفضه وتتألم ... إذن لماذا الفعل ! ... لا تعلم ! ربما الالم يخفف ما بداخلها طرحته خلف ظهرها تمشطه كم هو طويل وكثيف توقفت بعد وقت لم تنهي شئ لان كل تركيزها شتت تماما
دلف الغرفة ملقيا السلام كعادته ... لكن من أخلف العادة هي كانت شاردة كرر السلام لكنها في وادي آخر أغلق الباب خلفه ورفع نظره لها ليراها تنظر للمرآة في شرود لم تري خياله حتي ... تعجب فيما شاردة لتلك الدرجة ولم يكتفي بهذا بل سقط نظره علي شعرها وخصلاتها السوداء الطويلة نظر لاخره حدث نفسه كم هو طويل ... لم يتخيله بهذا الطول ... صمت يعاتب نفسه هل هو يراها من الاساس ...حتي يراه! تسأل هل هو مقصر في حقها أنه يعاملها بالحسني ... ولكن هل هذا يرضى الله .... تسأل في شك ولما لا ... أنه لا ېخونها هل تعلق قلبه بزوجته المتوفاة چريمة ذنب سيحاسب عليه كلا ... لكن ماذنبها هي ... هل هي راضيه هذا هو الاساس إن كانت راضية انتهي الامر .... لكن كيف سيعلم ... خطڤ نظره آخري لثوبها ابتسم في داخله فهي في زيها هذا تشبه فتاة الوبر
اقترب يحمحم يجلي صوته متحدثا السلام عليكم
انتفضت تنظر لإنعكاسه في المرآة بعينان متسعتان 
عبس وجهه متسألا مش هتردي علي ولا ايه !
أخفضت بصرها تلملم شعرها فكعكة متحدثهوعليكم السلام
سألها في شك مالك!
هل يسأل حقا ام يهزء بها!!
لكن جوابها كان موجز تماما وهي تنهض متجه للفراش مفيش
أمسك معصمها متحدثا هو ايه اللي مفيش امال البوز ده ليه!
شهقت متحدثه بوووز !!
به جلت حاچة غلط إياك يعني المرحوم مكانش بيجولهالك
سکين غرست في قلبها ايعايرها هو الاخر ام يسخر منها ام ماذا صمتت تنظر لاسفل تستجمع جوابها الذي جاء حاد وبارد في آن واحد المرحوم هو في زي المرحوم لا اطمن عمره ما قالهالي
ارتفعت انفاسه فجاءه وكأن الڼار اشتعلت بداخله وتحدث بهدوء يحاول استجماعه ليتفادي غضبه مالك ... عودي نفسك لما اسألك تچوبيني مش تعصي كلامي
ارتفعت نبرتها في استهزاء تدعمها ابتسامتها الساخرة اعصي اومرك أنت ايه أنتم ايه مفكرين الناس عندكم عبيد ... مش مصدقه لسه في ناس بالعقلية دي ازاي خلاص زمن سي السيد راااح من زمان أنتم ازاي عيشين كده ازاي ستاتكم قابلة كده أنا هتجنن خلاص انا معدتش قادرة استحمل وصمتت
نظر لها في ڠضب رغم لهجته الهادئة متحدثا كملي سكتي ليه مش قادرة تستحملي المتخلفين اللي عايشه معاهم صح 
ابعدته عنها وثوبها يتطير خلفها لتجتازه متحدثه مقلتش كده عديني
تخطته للفراش ... ظل واقف مكانه ينفث دخان بركاني من كامل جسده
كانت علي الفراش تراجع ما قالت تشعر بالخۏف لكنها قالت ما اراح قلبها وليفعل ما يشاء ما عادت تهتم لشئ
تحدث وهو مكانه ليه بتجولي الكلام ده جوبيني 
صمتت لم تعقب بشئ
صړخ بها جول لي 
انتفضت علي صرخته ونهضت تغادر الغرفة متحدثه مش عاوزه اتكلم في حاجة عشان كلامي مش هيعجبك
امسكها من كتفيها متحدثا عاوز اعرفه أنا بجي الكلام ده
حاولت التملص منه متحدثه ابعد عني انت اتجوزتني ليه هااه مربيه لبنتك مش كده صح وبردة ست شوقك جابك ليها ميضرش في حاجة 
نظر لها بعينان متسعتان هامسا اني
ايوه انت انت يا رحيم ولا اخوك اللي مبيرعيش ربنا في حريمه لو شفت ازاي حنان أضربت من إنتصار وساعتها أنا حسيت بإيه حست أني في دنيا تانيه هي الست عندكم مكانتها ايه بالظبط معون يا رحيم
رفع يده عاليا ليضربها لكنها توقفت في الهواء قابضا عليها بشدة 
صړخت به أضرب مضربتش ليه ... وأنا اللي كنت مفكرة أنك حاجة تانية ... اتريك

زيه بالظبط تيجي تشوفك اللي كانت بتشعر فيك ليل نهار وأنت عاوز تمد ايدك علي بنتها ... عروستك يا فارس بيه ... ده لو كنت فاكر أنها عروستك اصلا
صړخ بها سلوااان اسكتي
مش كنت عاوز تعرف هسكت ليه بقي يا رحيم أنا تعبانه معتش قادر اتحمل جاوبني اتجوزتني ليه! من حقي اعرف
قربها له متحدثا عشان يبجي لي مرة ولا ايه رأيك
دفعته متحدثه ابعد عني
ضمھا اكثر متحدثا ابعد بمزاجي محدش يبعدني
دفعته متحدثه مش بمزاجك لا ڠصب عنك يا رحيم لكنه كان محكم الاطباق عليها لم تفلت من قبضته لكن انفلت جزء من ثوبها فظهر كتفها المرمرى ناصع البياض نظر له پشهوة يستحضرها متحدثا بسخرية اهه بتغريبني عيني عينك وتجولي بعد
اخترقت خلوتهم وانتفض كل منهم يبعد عن الاخر تحت نظرتها المشتته تحدثت بصوت متعجب بابا! حبيبي
واتجهت له راكضه عندما فتح لها ذراعيه
لملمت نفسها الآخري دون أن تنظر لهم وحملت غطاء رأسها وخرجت للشرفة الواسعة تجلس علي المقعد المصنوع من الخوص وتشعر بأنها لم ترتكب خطأ في حياتها مثل وجودها هنا
ارتمت الصغيرة بين احضان ابيها بإشتياق نزل لمستواها يحتضنها فهي قطعه من روحه وصورة من آثار في كل شئ لم يحرمه الله النظر لوجهها حتي وهي غير موجودة 
تحدثت حبيبة بريبة بابا هو أنت وخاله سلوان كنتم پتزعقوا
صمت في تعجب ثم همس لها ليه بتجولي كده انت سمعتي حاجة
لاه بس ام شفتك ماسكها كده خفت تكون بتزعقلها
لاه يا حبيبتي مش متشاكلين احنا بس كنا بناجشوا موضوع مهم 
سألته ببرائتها المعهودة هي زعلانه أني جيت مش كده!
لاه يا حبيبتي هي بس زعلانه عشان ابنها مش هنا وكان نفسها يبقي هنا عشان تلعبوا سوي
صحيح يا بابا! طب هو هيجي امته 
ايام يا حبيبة وهيبجي اهنه ثم تحدث في نفسهده لو امه مرحتلوش متكفنه وتنهد وهو يقول احكيلي بجي عملتي ايه وانتي هناك
اطمئنت انه نائم فغادرت لغرفتها تحل غطاء رأسها ثم ثوبها هاتفه الله لا يوفقك يا حنان انت واللي بيقويك
دلف الغرفة في صمت لكن دفعت الباب اخبرتها بمدي غضبه نظرت له في شك اقترب منها دون أدني كلمه وكان من نصيبها كف قوي و تحدث پغضب ده عشان تمدي يدك علي حنان 
ارتمت علي الفراش من قسۏة كفه تمسك بطنها بحركة درامية صاړخه آه يا باطني
تنهد وهو ينظر لها ماليا ثم تحدث ده حجي اني انما حج حنان أنك تعتذر لها جدام الكل
تحدثت متعجبه وهي مازالت ممسكة ببطنها ايه!!!
رد في قسۏة زي ما سمعتي 
مش هعتذر لها يا فارس لو موتني
رد في تحدي ارهبها ابجي اعمليها يا إنتصار وقاسما غطما ساعتها هتعرفي مين هو فارس بحج
صړخت آه بطني ھتموت ابنك يا فارس
هشيعلك الحكيمة طوالي واعملي حسابك الاوضه دي مهعتبهاش واصل الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وغادر الغرفة سريعا كما ډخلها لكنه ترك بها ڼار موقدة
يشعر بالڠضب منه كيف يتجاهله ولا يرد له خبرا هل يلعب به لكن تلك المرة هو محكم بخيوط كل شئ لن يبرح حتي يحقق رغبته بالوصول لها شچن ثم ليكون كبير العائلة ذلك الشئ الذي يتمناه كل يوم ليس هو فقط هو وامه
نهض مغادر مكانه ووجهته بيت فارس سيأخذ منه جواب بنعم اليوم لن يهدئ الا بذلك الشئ ... اتجه لبيته وكله عزم واصرار
كانت في الخارج قادمه من منزل عمتها المجاور ترتدي الملحفة السوداء وفوقها غطاء رأس كبير وجدت من يسحب ثوبها من اسفل صړخت ... وما كان الا الشقي الصغير رحيم ابن فارس تنهدت تحاول الهدوء ثم اقتربت منه تقرص وجنته متحدثه يا شجي فزعتني والله لجول لابوك
ضحك الصغير وجذب غطاء رأسها للامام فوجدته حل تماما صړخت به وهو يدلف للداخل والله لوريك يا عفريت انت واخذت تضبط مرة آخري وترفعه عن وجهها فانتفضت بقوة اكبر كادت تتعرقل من صوته العالي فارس اهنه
وضعت يد علي قلبها والاخري تضم الغطاء المبعثر علي وجهها متحدثه لاه مش اهنه
تحدث بقوة بجي مش اهنه
ايوه علي اتكسر وكان معاه طول اليوم لسه خارج من شوي صغيرين
تحدث قبل أن يغادر بلغي سيدك أني جاي له بكره عشان اخد الرد
وقع قلبها في رجلها لم تري عاصم منذ وقت عن قرب منذ وقت طويل جدا ... لقد تغير كثيرا نظرة العينان كأمه شعرت بړعب لا يوصف ... وتحدثت بتعجب سيدك هو فكارني خدامة طالع لامه معندهوش نظر ثم دلفت للداخل بإستياء ومع اول خطوة نزعت غطاء
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 76 صفحات