تعالى الى جحيمى
عملها
احتارت هل تذهب الي مكتب شهاب كما امر عمها
ولكنها قالت في نفسها لا لا ما ينفعش مرواحي عنده فيه مزله
ودخلت لمكتبها المعتاد
عند جمال
ظلت طوال اليوم تعمل وحمدت الله ان اليوم مكدس بالعمل حتي لا يكون لديها وقت للتفكير
وفي اليوم التالي فعلت نفس الشئ رغم تغير جمال الملحوظ تجاهها كان يعاملها برسميه وڠضب في منتصف اليوم ا فوجئت بعمها نور الدين يقف امام مكتبها
مي بتوسل يا عمو ماهي مدام بسنت معاه وفاهمه اسلوبه في الشغل حضرتك اسمحلي افضل هنا
نور الدين باصرار لأ يلا روحي وابعتي بسنت تشتغل مع جمال
اطاعته وذهبت لتقول لبسنت ما امر به عمها
دخلت بسنت لتخبر شهاب فخرج غاضبا الي عمه دخل مكتبه وصاح
اسمع يا عمي عاوز تجيبها معايا ومصمم انت حر بس بسنت مش هتروح اي حته بسنت فاهمه شغلي كويس
شهاب پغضب لأ طبعا تغور مش عاوز اشوف وشها
نور الدين بحنان البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل
شهاب بعند لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها
خرج شهاب وصفع الباب خلفه پعنف وكانه بذلك يعترض ويعلن استياؤ ه
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي انا مش عيله حضرتك
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي
عاوزه مكتب
نظر شهاب الي بسنت وقال شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت
بسنت باستياء بس دول مكسرين يا فندم
شهاب پحده اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء حاضر يا شهاب بيه
دخل حجرته واغلق الباب
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح
دا انسان مچنون دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين تقدري انتي
يا مدام بسنت تعملي كده هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده
انا ماشيه
شهاب بغيظ يجز علي اسنانه لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين
وبمجرد ان نزلت من السياره حملتهم صفا كبير فلم يظهر وجهها وكان منظرها مضحك وهي عباره عن ملفات متحركه علي اقدا
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات
نور الدين متعجبآ ايه دا يا مي
مي بغيظ رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت
نور الدين بتساؤل ايه دول
مي بشكوي شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين
نور الدين با بتسامة تعجب يومين
مي باستياء اه بيذلني
نور الدين طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة
مي بعتاب ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني
نور الدين بمحبه يا عبيطه ما هو كده هنريحه
مي باعتراض يعني اخليني معاه يبهدلني
نور الدين ينهي الحديث بعد الغدا نتكلم
مي بهدوء لأ يا عمي انا همشي
نور الدين بلهجه آمره لأ انا اصلا كنت عاوزك
مي خير
نور الدين بود تعالي بس نقعد ونتكلم ونادي عبده ليحضر لها العصير الطازج
احتست مي العصير بسعاده وهي تقول بمۏت في عصير البرتقال
ابتسم نور الدين لمي الذي بدأ يتعلق بها ويحبها كابنته التي تمني ان ينجبها في يوم من الايام
نور الدين بود انتي عارفه يا مي اني بحبك زي بنتي ال مخلفتهاش
شعرت مي بنبره حزينه في صوته ورآ ها متاثره فقال برضا بس شهاب وشهد عوضوني وعوضو مراتي الله يرحمها هيه ال اتبنت شهاب وشهد بعد مۏت ابوهم وامهم وبقوا اولادنا وكل حياتنا هيه كمان ال جوزت شهد وكان نفسها تفرح بشهاب بس مرضت وماټت
مي بتاثر الله يرحمها
نور الدين بتردد بصي يا مي الموضوع ال عاوزك فيه بخصوص اسامه اخوكي
مي باهتمام علشان عمليته
نور الدين بجديه يامي مافيش مشكلة انا وعدتة اسفره بره يعملها ويرجع
مي شاكره ربنا يخليك يا عمو
نور الدين بتحفظ الموضوع بخصوص ايوه لازم نعرف ابوه ويعترف بيه ويكتبه باسمه انا مش هسيبه بيحمل اسم محمود ما ينفعش
مي بحيره بس ازاي
نور
الدين بثقه انا ليه طرق خاصة بيه يلا نقوم نتغدي
وضع عبده طعام لذيذ
وجلست مي تاكل مع عمها بشهيه كانت سعيده ان شهاب ليس موجود وانها تقضي وقت ظريف بصحبة عمها الطيب
بعد الغداء انصرفت الي سكنها وجلست علي سريرها واخرجت الموبايل لتتصل بوالدتها واسامه تتحدث معهم وتطمئنهم انها ستحضر النقود للعمليه او يسافر اسامه لاجرائها كما اخبرها عمها
كان اسامه يحاول ان يطمئن اخته عليه فهو يشفق عليها من تلك المسئولية الملقاه علي عاتقها
طمئنتهم مي علي احوالها ووعدتهم ان تسافر اليهم في اخر الاسبوع
انهت اتصالها وقالت لاميمه ولولو وحشوني قوي
اميمه انا بقي محدش وحشني
مي معقوله ليه
اميمه هسافر لزوجة ابي العزيزه ولا لوالدي ال ناقم علشان مخلفش صبيان
وعمال يتنقل كل سنه بلد شكل
مي بمحبه المهم خطيبك طيب وبتحيبيه
اميمه بابتسامه اكيد يا مي والا ما كنتش قبلت نكتب الكتاب احمد انسان ممتاز ربنا يجيبه بالسلامه
لولو بتساؤل هوا فين
اميمه بابتسامه في بعثه دراسيه لفرنسا احمد اجمل دكتو ر في الدنيا
مي ولولو بصوت واحد يا عيني يا عيني
لولو بطريقة مضحكة عقبالي يا رب
اميمه وعلي فكرة يا لولو مي هنفرح بيها قريب
لولو غاضبه خېانه انتو خونه يا تشوفولي عريس يتقعدوجنبي
اميمه مازحه انتي لسه صغنونه يا لولو لمي تخلصي دراستك الاول يا ازعه
تحب مي رفيقات سكنها وقد صدقت عايده المديره حينما اخبرتها انها اختارت لها بنات محترمات لتسكن معهن
في الصباح ذهبت الي الشركه وجلست علي مكتبها ولكنها فوجئت بالعمال يحملون مكتب ضخم جميل وكرسي وثير ويضعونه لها بدلا من المكتب البالي
جلست علي مكتبها الجديد وهي تشعر بالفخر والسعاده
دخل شهاب المكتب غاضبا وخلفه العامل يحمل الملفات
لم يلقي عليها التحيه ولكنه دخل مكتبه مباشرة وبعد نصف ساعة ضړب جرس التليفون الموضوع علي مكتب بسنت
فرفعت مي السماعه ليجيب شهاب
هاتي لي سجل الصفقات الاخيره يا بسنت والبلوه ال عندك دي طلعي عينها معاكي في الشغل عاوزها تزهق وتغور
وضعت السماعه دون ان ترد عليه
وجلست علي مكتبها ثانية
حضر جمال الي مكتب شهاب ونظر الي مي بود وقال
ازيك يا مي عامله ايه
مي برسميه ازيك يا جمال بيه
جمال قلت لك قبل كده انتي
بنت عمي قولي جمال بس شهاب جوه
مي اه جوه
شد جمال الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه وقال
مي انتي ليه عملتي كده
مي بضيق عملت ايه
جمال انتي عارفه انا من اول ما شفتك معجب بيكي وبعاملك انك بنت عمي وحاسس بيكي ليه اخترتيه دا معقد من اي ست في الدنيا
مي بفضول ليه يا جمال هوا ليه كده ايه السبب
جمال شفتي العلامه ال وشه وبيخبيها بالنظاره بسبب البنت ال حبها وكان فاضل ايام وتبقي مراته
مي ازاي
جمال عمي سفره يدرس الهندسه بره وهناك اتعرف علي بنت بقت اقرب انسان ليه وعرفنا عليها وخطبها كان لسه صغير
واول مره في حياته يحب بنت هيه ال شاغلته وحاولت تلفت نظره في الاول لحد ما نجحت انها توقعه في غر امها
كانت من اصول عربيه بس عايشه طول عمرها مغتربه وبتكلم عربي كويس كان بيعشقها
ولما رجع في الاجازه في اخر سنه من الدراسه اداها مفتاح السكن بتاعه علشان قبل ما يرجع تظبطه كانو متعودين على كده
وقبل ما اجازته تخلص اشتاق لها وحب يفاجئها
فنزل لندن فجاه وراخ السكن بتاعه وكانت عباره عن شقة صغيره
للاسف لقاها هيه وشاب في وضع مقدرش يستحمله نزل ضړب في الشاب ده لحد ما للشاب دا مسك سکينه وكان عاوز يضربه
وشهاب بيحاول يبعده السکينه جت في وشه وهوا پينزف المجرمه خدت عشيقها وهربو
طبعا بعيد عنك كره الصنف كله
قالت مي بشفقه مسكين
جمال بنفي ايوه بس الناس ذنبها ايه يا مي
مي بتأكيد بس هوا بيحب عمي نور الدين
جمال موافق دا حياته دا اهم شخصه له وعمي نور الدين كمان بيعتبره ابنه واكتر
مي وبيعتبرك انت كمان ابنه
جمال پحقد لأ يا مي محدش عنده زي شهاب
شهاب بالنسبه له كل شيء يا خۏفي ليديله باقي الشركه ويسبني
مي طب اتفضل ادخل لشهاب بيه
قال بتهكم
بيه فرحكم كمان ايام وبتقولي له شهاب بيه
ابتسمت مي ولم ترد على عليه
الفصل الثامن الخطبه
استيقظت مي