الأحد 24 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامى

انت في الصفحة 24 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أشار إليها عمران ناحية الباب قائلا 
طيب خلي عندك شوية من الاحمر عاد وفارقينا بقي 
رفعت حاجبها قاصدة مضايقته باصطناع وجلست على تخته وتحدثت وهي تلوي خصلات شعرها حول يدها 
والله أني عجباني القعدة اهنه ياأخوي اتوحشتك كتييييييير 
نظر اليها پغضب وهو يشير إليها بعيناه أن تخرج ولكنها قامت من مكانها وهتفت بصوت عال قاصدة إسماع السكون 

شفتي ياسكون الأخ اللي قلبه جاحد بيبص لي پغضب وعايزني أخرج من أوضته وبيستقوي علي عشان الحيلة واللي على الحجر ومربع في قلب الحاجة زينب 
استمعت سكون إليها بتركيز مصاحب بالابتسامة فهي تتحدث عن تفاصيل عمران فهي حلمت كثيرا أن تعرفه وتدخل في أعماق يومه وتشاركه لحظاته الحزينة قبل السعيدة 
واردفت بشموخ يليق بعمرانها 
وه على إكده محبة عمران مسيطرة على قلوب الكل إكده يارحمة ومن أولهم إنتي باين من كلامك إنك مش غيرانة خالص 
اتسعت مقلتي رحمة من كلام سكون وهتفت بذهول مصطنع 
حتى إنتي فهمتيني صح قصدي غلط ياسكون أنا بايني مليش حظ في البيت ده 
اجابتها سكون بنفي 
لااا ده إنتي سكرة خالص يارحوم والله حبيتك قوووي ومن دلوك ومن قبل ماشوفك
حسيت إنك كيف اختي مكة الخالق الناطق 
منحرمش منيكي ياحبيبتي 
شكرتها رحمة على ذوقها ورقتها في الحديث وتحركت صوب الباب للخروج وهي تبلغ عمران 
الحاجة زينب بتبلغك إنها لبست وفي انتظارك تحت وبتقول لك شهل ياعريس علشان منتأخرش علي البنتة الزينة 
ألقت كلماتها وأغلقت الأبواب وهبطت الأدراج بإزعاج كعادتها 
أما سكون تحدثت 
خلاص هسيبك بقي تشوف حالك واني كمان اختي الكبيرة وصلت بولادها هخرج وأشوفها وكمان هشوف هعمل ايه 
هز رأسه باستحسان وتحدث 
تمام ياحبيبي خلي بالك من نفسك على ماشوفك ونتمم أول فرحتنا على خير مع السلامه يانبض القلب 
ابتسمت بحالمية وأردفت 
مستنياك في رعاية الله 
في منزل سكون دخلت إليها مها أختها بطلتها البهية كعادتها فهي تعشق الاهتمام بنفسها ثم جرت اليها وألقت نفسها داخل احضانها وهي تردد بوحشة 
عروستنا اللى كيف البدر المنور دكتورتنا اللي مشرفانا اتوحشتك قوووي ياقلب اختك 
شددت سكون من احتضانها كثيرا ورددت بوحشة مماثلة
والله ما في حد قمر غيرك كفايه ريحتك اللي سابقاكي في المكان ھموت واعرف بتجيبي الروايح القمر دي منين ده انتي عامله ولا نجوم السيما يا مها يا حبيبتي 
اخرجتها مها من احضانها واجابتها وهي تربت على وجنتها بحنان
من عيوني لحبيبه قلبي اجيب لك من كل حاجه ده انت تؤمريني امر يا طيبة يا جميلة 
دخلت مكة في الحوار وهي تستمع اليه من البدايه هاتفة باستنكار
ايه ده بتقسموا الغنايم ولا ايه من غيري هو انا مش اختك زيها يا بت ابوي ولا اني بت البطة السودا اياك !
احتضنتها مها هي الأخرى بحنان بالغ فهي قد استوحشتهم كثيرا وتشتاق اليهم بشدة وهتفت بحنو
كيف إكده ده يا حضرة الاعلامية اللي طالعه سلالم المجد وسامعة عنيها اخبار تسر العين والقلب المرة الجاية هجيب لك احلى برفانات لجل عيونك الزرق اللي بلون السما دول ويجننوا يا قمر انتي 
حركت سكون رأسها برفض ورددت بسماجة
لا يا اختي ما تتعبيش حالك وتجيبي لها برفانات هترميها هي ما لهاش في الكلام ده نهائي ابعتي لي اني بس أني داخلة على جواز اهتموا بيا علشان ما يهربش مني في نفس اليوم 
اتسعت مقلتي مها بذهول واردفت
هو مين ده اللي يقدر يهرب من الجمال والهدوء والأدب اللي متجمعين فيكي يا حبيبتي ! ده أمه دعياله في ليله قدر ان ربنا رزقه بالدكتورة سكون على سن ورمح 
ابتسمن جميعا وبدأن في تجهيز سكون لاستقبال عريسها والفرحة والسعادة تغمرهن جميعا اما والدتهن كانت في الخارج تجلس مع اخويها 
مر الوقت سريعا واستعد عمران للقاء حبيبته هبط الأدراج بطلته المميزة فقد كان مرتديا جلبابا من اللون الأسود ويعتليه عمامه من اللون الابيض فحقا كان وسيما بالجلباب ولأول مره تراه سكون بذاك الشكل
استقبلته والدته وهي تحوم حوله بالزغاريد وتمسك في يدها المبخره وتردد 
رقيتك واسترقيتك من عين كل اللي شافوك واللي هيشوفوك ولا صلوش علي النبي رقيتك واسترقيتك من عين زينب ومن عين حبيبة ومن عين رحمة ومن عين رحمة وكمان من عين رحمة ومن عين وجد ومن عين سلطان ربنا يحميك من العين يانضري 
أصدر الجميع سعالا شديدا بسبب كمية الدخان الصاعدة من البخور وهتفت رحمة بامتعاض
اشمعنا اني ياماما اللي من عين رحمة عشرين مرة ! والله إكده ظلم ده أني كيوتة ومش بحسد
خالص اني بس عيوني هتاكل المز العريس ده وكل ياناس ياخراشي علي الهيبة ياعمران ياخوي والله العروسة هيجرى لها حاجة 
صعقټ الحاجة زينب من حديث والدتها وألقتها بالشال الخاص بها في وجهها وهي تنهرها 
اكتمي عاد يابت يام عيون صفرا إنتي عينك هتجيب ولدي الأرض اكتمي يابت 
وتابعت حديثها وهي تخمس في
وجهها وتربت على ظهر ولدها
الله اكبر عليك ياولدي خمسة وخميسة 
كل ذلك في حضرة تلك الوجد التي تتابع ذاك الموقف بقلب ينحسر ويتوجع ألما مريرا كالعلقم في حلقها 
كانت عيناها تأكله وتود أن تسحبه من يداه وتهرب به في عالم لايوجد به غيرهما 
ودت لو كانت مكان سكون الآن وكانت هي عروسه بدلا عنها فحقا كانت ستسعده وتريه من عشقها ألوانا وتسقيه من شهدها أنهارا 
ولكن هي الآن متحسرة عليه وقلبها ينكوي نيرا نا بالغيرة التي تح رق داخلها 
ووقفت أمامه ونظرت إليه بعيناي يكسوها الدمع ولم تخشى من حولها مرددة 
مبروك ياأستاذ عمران ألف مليون مبروك ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا 
وقبل أن تمد يداها فهو لايحبذ لمستها نظر ورائه وهو يردد مباركتها بخفوت 
الله يبارك فيكي أمال فين أبوي الحاج سلطان يا أمي 
كادت أن تجيبه إلا أنهم استمعوا الي صوته وهو يهبط الأدراج والفرحة تسكن عيناه بغزارة 
اني نازل أهه ياولدي يالا بينا نتوكل على الله ولد عمك مستنينا برة والحاج سلمان والحاج سعيد خالك يالا 
خرجوا جميعا عدا تلك الوجد فهي لن تذهب معهم في ذاك الاتفاق فهي ليست لها صفة بينهم وخرجت ورائهم وعادت إلى منزلها تتحسر وتتوعد داخلها آلاف الويلات له ولعروسه ولأبيه وأمه ولجميعهم فهم جميعا في نظرها كسروا قلبها 
بعد مرور نصف ساعة وصل الجميع منزل العروس في طلة ټخطف الأنظار فهم لهم هيبة عرفوا بها في تلك البلدة تهافتت الزغاريد من مها ورحمة وزينب ودوت أرجاء المكان 
صعدوا جميعهم في غرفة الاستقبال الواسعة في شقتهم وبعد السلام والترحاب تحدث سلطان
إحنا جايين النهاردة نطلب يد الدكتورة سكون لولدي عمران وجاهزين ومستعدين لكل طلباتكم وعنينا لبتنا واللي تأمر بيه طلباتها كلها مجابة 
تحدث مسعد الأخ الأكبر لماجدة مبتسما
واحنا يشرفنا وجودكم ياحاج سلطان ده إحنا النور والهنا زارنا بوجودكم وسطينا 
واحنا مهنطلبش حاجة زيادة عن الناس والأصول واللي تقولوا عليه ماشي إحنا بنشتري راجل ولد أصول 
ابتسمت زينب لقناعة ذاك الرجل التي أحستها من كلماته وشعرت براحة اجتاحت أوصالها لذاك المنزل وكانت جالسة متشوقة لرؤية العروس التي خطفت قلب عمرانها 
اتفقوا على كل شئ الي أن تحدث عمران مستئذنا من أبيه 
بعد إذنك ياحاج سلطان أني عايز أتجوز بعد تلت شهور ملهاش عازة الخطوبة الطويلة أني جاهز وأظن الدكتورة جاهزة فنتوكل على الله 
استحسن سلطان حديثه وهتف بموافقة
علي خيرة الله ياولدي احنا طلعنا أهل وأني ممانعش بس الكلمة الأولى والأخيرة لخالها اللي في منزلة والدها 
وتابع كلماته وهو ينظر إلي مسعد مرددا باستفسار
ها قلت ايه في طلب عمران يامسعد اموافق ولا ليك راي تاني 
نظر مسعد الي اخته وأشارت إليه بابتسامة استنتج منها الموافقة وردد بمباركة
مبروك ياعريس على خيرة الله مفيش داعي نأجلوا الفرح 
هز سلطان رأسه باستحسان
على خيرة الله نقروا الفاتحة بقي 
هنا هتفت زينب قائلة بلهفة وعيناها تتلفت في المكان
طيب مش تحضر العروسة نسلموا عليها وتقرى فتحتها ويانا ولا ايه ياأم مها 
قامت ماجدة من مكانها وأجابتها بابتسامة
من عيوني يام العريس هجيبها طوالي 
أما داخل المطبخ كانتا تقفن الثلاث بنات وسكون في حالة خجل وتوتر شديد في تلك اللحظة التي لم تتوقع خجلها وتوترها بتلك الدرجة 
فتحدثت مها إليها والتي كانت تتابع الاخبار وتستمع إليهم 
جهزي حالك ياعروسة هتخرجي دلوك لعريسك ياقمر 
أمسكتها سكون من كتفيها وهتفت بتوتر بالغ 
له اني متوترة اووي اووي يامها متسبنيش أخرج لحالي قدام الناس داي كلياتها 
ربتت مها على ظهرها ورددت بطمئنة 
له اجمدي إكده هي الثواني الأولى وهتاخدي على الجو والمكان والتوتر داي هيمشي كلياته يالا اخرجي


________________________________________

بالعصير وأني هخرج بالجاتوه 
رأتها تقف كما هي بتوترها فلكزتها على كتفيها قائلة 
يالا ياداكتورة همي عاد علشان ميقولوش علينا قلالات الذوق 
حاولت أن تهدأ من توترها وعدلت من ثيابها وحجابها وحملت المشروبات بيدين ترتعش وهي تتهادى في خطواتها كي تتفادى الوقوع 
خرجتا اليهم وفور أن رأتهم ألقت وجهها أرضا من شدة خجلها ثم مرت على الرجال أولا بالمشروب حتى وصلت إلى زينب والتي فور وقوفها أمامها حتى نطقت بتكبير 
الله أكبر ماشاء الله عروسة كيف القمر ياولدي تعالي اهنه اقعدي جاري يامرت الغالي 
وتابعت حديثها وهي تنظر إلى عمران مرددة بابتسامة
زينة الصبايا ياولدي دخلت قلبي من أول ماشفتها ربنا يبارك لك فيها ويتم لكم على خير ياضي عيني 
تحمحمت سكون بهدوء وأردفت بصوت خاڤت 
شكرا ياحاجة ده من ذوقك الجميل 
لاااااا
اني من اليوم تناديني بماما زيك زي رحمة وحبيبة يابتي جملة اعتراضية نطقتها زينب لسكون وهي تنظر لها بمحبة نابعة من قلبها وأكملت
ده أني مستنية اليوم ده من زمان قوووي ياحبيبتي ده إنتي هتنوري دارنا 
أنهت كلماتها وهي تجذبها من يدها تشدها الي أحضانها وبدور سكون شددت من احتضانها وهي تردد بطاعة
حاضر ياماما الحاجة 
لم تستطيع النظر إلي عمرانها كي تراه أو تملي عينيها من طلته وظلت على خجلها وتوترها 
أما هو لم تطلع عيناه فقط بل خصص كل حواسه لرؤيتها العين تنظر لطلتها والقلب يخفق غراما لعبيرها والروح تستعد شوقا لحديثها فطلتها كالبدر ليلة تمامه وعبيرها زهره يفوح أبهى عطوره وحديثها المنتظر هو كل مناه وأماله 
كان يتطلع الي كل انش فيها يتأمله ويحفره بداخله 
فاق من شروده بها على جملة والده 
مبروك ياولدي مبروك يابتي نتوكل على الله ونقروا الفاتحة وزي ماتفقنا إن شاء الله هنكتب الكتاب
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 115 صفحات