الإثنين 25 نوفمبر 2024

اتجوزت واحد ما اعرفوش بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هعدي الحركة دي أبدا... البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني... مش من واحد اجنبي بيسهر في البارات... 
سليم انتبه على كلامك... صاحبه محترم و محمد متأكد من كده... ده مكنش يرفع عينه في عيني... ف بلاش الكلام السم ده... 
قرب مني و مسك ايديا الاتنين و قال و هو بيدوس على سنانه 
مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب... انتي مراتي و بتاعتي أنا و بس... محدش يقدر يتحكم فيكي غيري... فاهمة ولا افهمك أكتر 
اظهر على وشك الحقيقي... هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا... و أنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم... و مهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك... و مش هسامحك أبدا... 
بتتحديني يعني 
آه... 

ضحك سليم و قال 
هخاف أنا كده 
بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك ! 
تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا و أنت... 
هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل 
هعرض عليك اتفاق... طلع سليم ورقة من جيبه... فردها و كمل البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عمك و بتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة... أنا اشتريته من عمك... 
اټصدم محمد و قال 
ازاي 
الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد و اشتريته منه بسهولة... و الورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت... 
اشتريته ليه 
يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها و بالنسبالك أنت كمان... و الصراحة البيت
كبير و شكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد و يتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها ذكية و تهرب و تجيلك بيه... ف قولت اضرب عصفورين بحجر و اوريهولك أنت الأول...
اخده محمد منه و قرأه... و لقي إن الصك فعلا حقيقي... 
مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني 
تسيب أيلين معايا... و تنسى حوار إني اطلقها و ملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه 
كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها ! 
مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حر... الاختيار ليك... 
سمعت صوتهم...
قومت من السرير... قربت الباب و فتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ و في ايده صنية صغيرة عليها شيبسي و لب و مكسرات... 
كنت لسه جاي
اصحيكي... 
هو
محمد جه 
لا مجاش... 
ازاي أنا متأكدة إني سمعت صوته... 
ممكن كنتي بتحلمي... 
لا كنت صاحية... و سمعت صوته... 
دخل سليم الأوضة و حط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه و قولت 
يا سليم قولي
بصراحة... محمد جه ولا لا 
يا بنتي بقولك مجاش... 
حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه و اټخانقتوا... 
لا متقلقيش... مجاش... 
و صوته اللي
سمعته ده... 
كنت بكلمه في التليفون... 
و قالك ايه 
عقل و قالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها... 
أنت بتهزر معايا !!
يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته و خلاص... 
طب هو مضايق مني 
لا... 
طب بكره الصبح ترجعني له... 
ليه 
اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق... 
هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب... 
بس أنا عايزة اروح ل محمد... 
بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب و أنا بقيت أنا البعبع دلوقتي و محمد بقا الحب كله ! 
ده اخويا و عمره ما آذاني و بيحبني... و انت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده 
بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد 
آه... 
خلاص الصبح تروحليه... 
بالسهولة دي 
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية... 
سكت مردتش عليه... و كملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي... 
سل.. سليم... مينفعش كده... 
ليه مينفعش 
أنا مش متعودة على كده منك... 
اتنهد و قال 
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس و هفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم في النهاية تسامحيني... 
سكت و هو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا... 
تاني يوم...... 
سليم وحشتني أوي !! 
يتبع....... 
آراء 
بقلم هدير محمد 
البارت العاشر من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
سليم وحشتني أوي !!
بتعملي ايه هنا ! 
وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك... 
عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها ! 
أنا عملت كده عشان بحبك و مستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي... 
انتي اټجننتي... جاية عند بيتي و انتي عارفة إن هي جوه... 
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت... 
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص... 
مش قادة انساك يا سليم ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك و مازلت بحبك... و هترجع تحبني... 
سليم بعدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية 
يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي... 
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني... 
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك... 
مش همشي... و خليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا... 
رغددد بقولك ام.... 
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام و قفل وراه الباب... 
خليها تشوفني... ليه أنا هخا... 
حط سليم ايده على بوقها و قال بټهديد 
قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك
و عرفت إنك هنا... ھقتلك يا رغد !! 
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش... 
أيلين خبطت على الباب و قالت 
سليم أنت جوه 
اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية 
آه يا أيلين... أنا جوه... 
طب اخلص عايزة اغسل وشي... 
ماشي لما اخلص الأول... 
سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي 
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي ! 
شالت رغد ايده من على بوقها و قالت 
هو أنت پتخاف منها للدرجة ! 
اسمها بحترمها و بعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي 
طب بذمتك كده... اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك كملت و هي بتمشي ايدها على أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها و تديك حقوقك الزوجية... 
مسك ايدها و قال بعصبية 
انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذر ده... 
على أساس أنا القڈرة بس و أنت ملاك بجناحين ما انت شبهي يا سليم... و متنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزواتك القڈرة فأنا لسه فكراها... 
قصدك ايه 
طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض... سليم اټصدم انها غفلته و صورته ساعتها... 
شايف الصورة دي فاكر الليلة دي فاكر لما كنا سهرنين في البار سوا... و أنت تقلت أوي في الشرب... و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البيرة يمشي... ساعتها أنت قربت مني و قولتلي إنك بتحبني و عايزني... معقولة نسيت كل ده 
بس أنا متأكد إني ملمستكيش ! 
اه فعلا... بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة هتقتنع
ازاي إنك منمتش معايا و في الصورة بتنفي كده على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا... طبعت كتير منها عشان مهما عدت
السنين تفضل فاكرة الليلة دي... 
اتعصب سليم و اخد الصورة قطعها و رماها جوه الحمام... و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية
أنت اژبل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طين
عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل... ليه عايزة تسودي عيشتي
دلوقتي ! 
اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة
جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك... و أنا اقعد على جمب زي ما أنا... 
ما تغوري تتوبي هو أنا منعتك !! 
اه منعتني... منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص... 
اخلصي قولي عايزة ايه 
احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني... بص يا روحي... كل اللي عيزاه منك... نقضي ليلة سوا... ليلة وحدة تكون بتاعي أنا و بس... يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة... 
انتي اتهبلتي ! ايه القرف ده... أنا متجوز مينفعش كده... أنا مش عايز اخون أيلين !! 
لا خونها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة و هتكرهك أكتر ما هي كرهاك حاليا... بعدين محدش هيعرف و هيفضل سر ما بينا للأبد... و اوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا... 
سليم بيبصلها بقرف و متعصب أوي... خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين... مردش على كلامها و فتح باب الحمام بالراحة... شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها... قرب من رغد و قال 
هروح اتكلم معاها و أليها... و لما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سكات تخرجي على باب الشقة و تمشي... 
قربت منه و قالت و هي بتلمس على دقنه 
هتفكر في اللي قولته 
بعد عنها و قال 
طيب... 
حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم و الساعة و المكان و هبعتلك... 
زفز سليم بضيق و خرج... سند كتفه على باب الأوضة و قال 
بتعملي ايه 
بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة... 
ليه رايحة فين 
أنت نسيت ! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم... 
آه... افتكرت... 
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج و بالفعل خرجت... 
انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه 
دقيقة يا أيلين اخرج كيس الژبالة و
راجعلك... 
ماشي... 
و هنا سليم مش قصده على كيس الژبالة... كلنا عارفين قصده على مين 
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد و مسكها من ايدها جامد و قال 
انتي لسه ممشيتيش ! 
الآه... بالراحة على ايدي... 
بقولك امشي !!
حاضر... 
سلام يا روحي... 
وقف سليم متعصب منها و من نفسه... حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها و بيقول 
أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الۏسخة دي... أنا مني لله بجد ... 
رجع عند

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات