الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رغم الصعوبات

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

.. صحيح يا بوي حتجوزني ويبجي لي مرتي حداي في أوضتي اعمل فيها اللي انا عاوزه.
عبدالرحيم الاب .. صح انك اهبل في حد يجول اكده اجفل خشمك وانت متختشيش والا حلغي الجوازة دي خالص
ابراهيم .. لا لا خلاص اها سكت خالص بس يعني هو انا حبجي امسكها عادي كيف مشوفتك ماسك امي
ضحكت أمه التي تتابع بصمت
عبدالرحيم احمر وجهه ڠضبا .. اتفضحنا واللي كان كان خلاص انا لغيت الجوازة دي

ابراهيم .. خلاص خلاص جفلت خشمي خالص اهاه
عبدالرحيم وهو يخرج .. لو سمعت نفسك تاني انسي اني حجوزك وخرج
عزيزة الأم .. عيب كده يا ابراهيم حد يحكي كده.
ابراهيم وهو يستند إلى امه .. انا فرحان جوي يمه اني حجوز ويبجي عندي عيال العب معاهم بدل ابوي ما محرم عليه اللعب.
الأم بابتسامة وهي تمسح علي شعره .. ربنا يرزجك الذرية الصالحة يا ولدي وتلاعب عيالك وتعلمهم احسن علام.
وفي نفسها .. ياما اني خاېفة عليك ومنك مش عارفة ايه اللي طلعها في دماغ ابوك يجوزك هو اللي زيك ليه الزواج ثم نظرت الي السماء ربنا يسترها.
ابراهيم شاب طويل ٣٥ سنه ملامحه جميلة ولكنه يتصرف كالأطفال نتيجة حاډثة قديمة أثرت على عقله وتصرفاته ولكنه ليس خطېر
بين الغيطأن يجلس مجموعة من الشباب يضحكون بشدة
علاء .. ومشفتهوش وهو بيرجص ويزغرت كيف الحريم ويجول ابويه حيجوزني
زين .. بس بس مش قادر ېخرب عقلك يا علاء 
جمعه .. اللي يسمعك ميجولش انه أخوك الكبير ويكمل ضحك بشده 
علاء .. ليه مش اخوك انت كمان
مختار .. نفسي اشوفها اللي أمها داعية عليها
جمعه .. تبجي بنت مرات دكتور البهايم بيقولو عانس وكبيرة
زين .. ولو كيف يرضولها بجوازه زي دي دي جعدتها في بيت أبوها افضل.
علاء .. تجدر تجول صفقة بين جوز أمها وابوي تخيل العانس دي مهرها المزرعة ببهايمها
جاء عليهم عز
عز .. الله الله جعدين تتسايروا وفايتين حالكم هو انا مش جلتلك يا زين تمر علي الغيط الجبلي وتمر علي الانفار
زين بتوتر .. كك كنت رايح اها بس لجيت جمعة وعلاء وقبل ان يكمل
عز .. جعدت تتمسخر معاهم ونسيت اللي وراك
جمعة .. براحة علينا يا عز باشا احنا ولاد عمك بردك
عز .. علي عيني وراسي بس احسن ناس تضيع الوجت
علاء .. حصل خير الا معلمتش ان ابو خطب لابراهيم
عز .. علمت وعادي وعيب عليك اللي بتتمسخر عليه دا اخوك انا سامعك وانا جاي من بعيد لما انتم يا خواته تتحدته عليه كده الغريب يعمل ايه
طاطأوا رؤسهم
عز بصرامه .. اياك المحكم تتمسخروا عليه تاني وبكرة كتب كتابه ويوم الخميس الفرح عاوزكم تكونوا جد المسؤولية واللي يستهزئ بأخوكم متسكتلوش يا رجالة عيلة العيسوي اكبر عيلة في البلد
في منزل العروس تجلس فاطمة علي السرير وتتصفح مجلة.. فتاه جميلة جدا وجهها طفولي تبلغ من العمر ١٨ عاما في الصف الثالث الثانوي بيضاء وشعرها ناعم حرير اسود كما الليل طويل وليها شامة في منتصف زقنها ما زادتها الا حسنا
دخلت اليها مني ابنة خالتها .. يا برودك يا اختي بكرة كتب كتابك ولا انت هنا
فاطمة .. وعاوزني اعمل ايه اقوم ارقص انت جيتي امتي
مني .. لسه واصلة انا وامي عشان نحضر الفرح يا بنتي انت برده حتستسلمي وترضي بالجوازة دي
فاطمة .. عندك حل تاني.
دخلت هند خالة فاطمة وأم مني .. حبيبة خالتها عاملة ايه
جرت اليها وتمسكت بيها .. حبيبتي يا خالتو وحشاني اوي
مني .. يا ماما حنسكت علي اللي بيحصل دا
هند تتنهد وهي تجلس علي السرير وممسكة بيد فاطمة .. هو انت مشوفتيش بنفسك اللي عملناه ومحاولتنا كلها ومفيش فايده والمشكلة انه هدد بطلاق خالتك وحرمانها من عيالها اخوات فاطمة وهي كمان يا عيني مش مبطلة عياط وصعبان عليها بنتها.
فاطمة .. خلاص يا خالتوا انا سلمت أمري لله و مش معترضة.
هند .. ربنا يكملك بعقلك.
مني بحزن .. والله دا حرام دا مچنون وممكن يعمل فيها حاجة.
هند .. لا انا سالت واطئست كويس هو عنده تأخر تقريبا وعمره ما كان خطړ علي حد هو انت متعرفوش يا بطة
فاطمة .. ما انت عارفة يا خالتي انا معرفش حد في ابلد خالص دراستي كلها قضيتها عندك في اسكندرية ولما باجي هنا جوز امي مكانش بيخليني اهوب باب البيت وأهل البلد مش معتبرينا منهم لانه كمان طبعه صعب مكره فيه الناس.
هند .. طب بصي بأه لكل محنه في من عند ربنا منحة انا سمعت ان هو مش مؤذي بس عجله وتفكيره زي الأطفال يعني انت مكن تكسبيه وتخليه في صفك لحد متوصلي لمرادك
فاطمة ودموعها تنزل انا فاهمة أصدك يا خالتي ودا اللي ناوية عليه أنا مش زعلانه من اللي بيحصل أنا نفسي أخلص من جوز أمي وتحكماته أنا معرفش ليه بيكرهني بالشكل دا مع اني معظم حياتي كانت عندك لكن مجرد ما يشوفني عفاريت الدنيا تتنطط في وشه دا غير نكده علي أمي.
هند .. بسبب أبوكي عادل جوز أمك كان بيحبها من قبل أبوكي وكان هو وأبوكي جيرانا في شقتنا القديمة في اسكندرية ولما اتقدموا لامك هي اختارت أبوكي وبعد ما ماټ أبوكي في حاډثة الله يرحمه فضل يلف عادل حوالين أمك لحد ما أقنعها بالجواز وصراحة أنا كمان شجعتها عشان عارفاه بيحب أمك أد ايه لكن طلع بيغير عليها جامد وخصوصا من أبوكي رغم مۏته وانت لأنك كمان مش بس بنت غريمه لا انت فيكي شبه كبير من أبوكي خاصة الحسنه اللي في دجنك دي وأمك لما حكتلي علي نظرات الكره اللي كانت بتحسها من عادل ليكي ومعاملته وكانت بتفكر تطلق منه بس كانت حملت في أخوكي عزت فأنا جلتلها اني حاخدك معايا وتبجي بيني وبينها وعادل نجل شغله للصعيد مخصوص عشان يبعدوا عنك خالص ويبعد أمك عن كل ذكري ليها من أبوكي خصوصا ان ستك الله يرحمها كانت بتيجي تزورك كل فترة
فاطمة .. أمي حكيتلي كل دا وانا مفيش حاجة فارأة معايا خلاص المهم أبعد عنه.
هند .. تعرفي انا مش خاېفة عليكي عرفاكي قوية وحتواجهي كل المحڼ بقلب من حديد بس بوعيكي وفي كمان حاجة مهمة انت ما شاء الله بدر منور وجمالك ملفت فعاوزاكي تخلي بالك من نفسك لان عارفة ان الكل لما يشوفك حيستخسرك في جوزك وانت أهم حاجة شرفك وكرامتك وكرامة جوزك حتي لو عقله علي أده سامحيني يا بنتي كل اللي اقدر اقولهولك اني انصحك مش في ايدي حاجة تانية وانا عارفة انك حتقابلي صعاب بس لولا خاېفة علب أمك واخواتك من اللي ممكن عادل يعمله كنت اخدتك ڠصب عنه وبعدت بيكي بس هو ربنا ينتقم منه كأنه بينتقم من أبوكي فيكي.
خبط الباب ودخل عزت .. ايه الجلسه الطويله دي لا انا حغير منك علي أميرتنا
هند .. ان كانت هي الأميرة فأنا أم الأميرة حبيبتي وتربيتي
عزت .. ايه قصف الجبهات دا وبعدين ما انا اخو الأميرة
فاطمة بابتسامة .. وانا اخت أحلي أمير
جلس بجوارها .. انا مكسوف منك يا بطوط ومش عارف اباركلك ولا أواسيكي وحاولت اتكلم مع ابويه مقبلش مني كلام 
ثم طأطأ رأسه .. وضړبني بالكف علي وشي
ربتت فاطمة على كتفه .. ربنا ما يحرمني منك حبيبي وأهم حاجة عاوزاها منك تاخد بالك من نفسك ومن أختك وتهتم بتعليمك انت السنادي في أولي ثانوي عاوزة اشوفك احسن دكتور
في منزل عبدالرحيم في حجرته وهو يجلس على السرير وبجواره زوجته تتحدث بقلق .. انا خاېفة يا حاج من جوازة ابراهيم دي الواد زي الطفل حيجوز ازاي بس.
عبدالرحيم .. لازم اجوزه اخواته الاتنين متجوزين وانا مضمنش عمري ولا اضمن اخواته اللي من دلواتي تحسيهم شايلين مسؤوليتهم بالعافيه عاوز واحدة بنت أصول تكون معاه وتاخد بالها منه
عزيزة .. وانت تعرفها عشان تقول بنت أصول ولا غيره ولا شفنا حتي شكلها.
عبدالرحيم .. انا شفتها مرتين كده مرة كانت جايبة شنطة الشغل للدكتور في المزرعة ويوم ما كلمته اخطبها لإبراهيم هي اللي قدمتلنا الشاي اسمها فاطمة وعندها تقريبا ٤٠ سنة سمرة شوية كدا بس شكلها مقبول
عزيزة .. اكبر من ابراهيم يعني
عبدالرحيم .. وهي لو مكنتش اكبر منه ايه اللي حيخليها توافج بابنك المخبول شوفتي الواد يجولي هيبجي معايا واحدة كيف ما أنت معاك أمي وأعمل معاها كيف ما عملت 
ضحكت عزيزة .. وانت مش تاخد بالك كان لازم تقف جانبي وانا في المطبخ لما خليته شافنا
عبدالرحيم بابتسامة .. طب ما احنا لوحدنا اهه 
في منزل عز وهم يتناولون العشاء
ربيع والد عز .. محدش يغيب بكره عن كتب كتاب واد عمكم
عز .. انت راضي عن المهزلة دي يا بوي
ربيع .. بتحصل يا عز وبعدين أبوه نفسه يطمن عليه مع واحده تاخد بالها منيه وتخدمه وتراعيه انت شايف جمعه وعلاء بيعامله ابراهيم ازاي كيفهم كيف الغرب يتمسخروا عليه ويمرمطوا فيه
عز .. وانت ايش ضمنكم انها متكنش اسود منيهم
زين .. جمعة وعلاء صحيح بيضحكوا عليه بس في الأول والآخر اخواته
عز .. دول تافهين ومعندهمش رحمه بأخوهم لولا ابوهم كانوا عملوه مرمطون ليهم وانت انا بحذرك لو شفتك بتتمسخر علي واد عمك معاهم تاني حيكونلي معاك شغل تاني.
ثاني يوم في منزل عادل بحضور المأذون والجميع لكتب الكتاب
المأذون .. لازم صور العروسة يا دكتور عادل.
عادل .. انهاردا حتكون عندك معلش ملحئناش والعروسة راحت انهاردا مع بنت خالتها تتصور
عبدالرحيم .. كيف مش هنه دا أم العريس وحريم العيلة جايين يشوفوا العروسة ويسلموا عليها.
عادل .. ما انتم اللي مستعجلين يا دوب انهاردا تتصور وتشتري شوية حاجات لزوم شوارها
عبدالرحيم .. انا جلتك مش عاوزين لا شوار ولا غيره
عادل .. لازم يا حاج تجيب لبسها واحتياجاتها علي الأقل
عبدالرحيم .. هي بس تراعي ولدنا وانا والله مش حبخل عليها بكل اللي تريده.
المأذون .. وكيف ناخد موفجتها
عادل .. موافقة يا سيدنا ولو عاوزني اجيبها لحد عندك لما تيجي عشان متقلقش اجيبهالك.
المأذون .. بس يا جماعة
عبدالرحيم .. مبسش يا سيدنا يالله هو انت تايه عنينا تعرف اني حجوز ولدي لواحدة غصبن عنيها.
المأذون .. طب يا جماعة عشان اكون مرتاح لو معاها تلفون رن عليها وسمعني موافجتها
اخرج عادل تليفونه ورن علي فاطمة .. أيوه يا فاطمة لسه أدامكم كتير
فاطمة .. انا اتصورت وبلف انا ومني علي المحلات
عادل .. المأذون عاوز يسمع موافجتك علي العريس خلي بالك حشغل المايك وردي

عليه وفكري في أمك
 

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات