الأحد 17 نوفمبر 2024

قطة في وادي الذئاب

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

التصرف فيها بكل ارادتك
أكملت ميرا حديثه مؤكدة
_ و انا هساعدك تغيرى من نفسك بالكامل و تخفى اى دليل يبين انك زينة كمان هعلمك ازاى تتصرفى فى عالم الأعمال ده
هتفت باستهجان
_ انتو اتجنيتوا! عايزيني ادخل مع رجال الأعمال و كله عشان انتجم منهم ده اى الدوامة دى!
اجابتها ميرا بخفوت
_ مضطرة يا زينة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة و ما أخذ بالخېانة لا يسترد إلا بالخېانة
تنهدت زينة و هى تنقل بصرها المخفض يمينا و يسارا تحاول التفكير بتبعات ما ستقدم عليه من أمر هو أشد خطۏرة من عودتها إلى ديارها حيث تعود ببصرها إليهما قائلة بتهكم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ و اى المجابل لكل ده! اوعى تجولوا هتعملوه لله!
أغمضت ميرا عينيها بنفاذ صبر ليجيب عمار بسرعة
_ هتفضلى ف بيت ميرا لحد ما يبقى لك بيت لوحدك و تمسكى الشركة بتاعتى و عليكي أول ما تقفى على رجلك تسددي كل حاجة
الفصل السابع عشر
_ سمعت انك هتخطب مبروك يا ولدى
نطق بها ناصر و هو يريح ظهره على كرسى مكتبه بينما يمسك بهاتفه الملامس لأذنه حيث يأتيه رد أشرف مجاملا
_ الله يبارك فيك يا عمي
استطرد ناصر بنبرة يملؤها الشك
_ بس ما جلتليش انك بتدور على عروسة يعنى!
مط شفتيه پغضب مكتوم فهو يعلم جيدا أنه سيسأل بهذا الشأن ليردف بهدوء
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ فضلت ييجى سنة من بعد الطلاق و انا مترهبن عن كل الستات بس لقيت ان العمر بيعدي و كل الثروة دى مالهاش وريث عشان كدة وافقت اتجوز تاني
أجابه ناصر مؤيدا
_ ده الصوح يا ولدي ربنا معاك
غير أشرف مجرى الحديث متسائلا
_ إلا قولى صحيح حسنى لقى زينة
زفر ناصر بحزن قبل ان يقول مع غصة علقت بحلقه
_ حسنى اتجتل يا ولدي
جحظت عينا أشرف و انفغر فاهه بعد ما وصل إلى مسمعه توا حيث يقول مستنكرا
_ إنت بتقول اى حسنى ماټ!
قال ناصر بنبرة واجمة
_ إيوة بجاله شهور و جاسم لحد دلوك بيفكر يبعت حد من عيال عمها عشان يلاجيها بس مستنى يفض الطار الاول
تشدق أشرف بحزن مصطنع
_ البقاء لله ربنا يرحمه
دلفت ميرا إلى داخل الغرفة و بيدها صينية كوب من عصير البرتقال تقول بمرح
_ أخبار التمرين....
توقفت عن الاسترسال ما ان وقعت عيناها على زينة المستلقية أرضا بتعب و قد توقفت عن التمرين وضعت الصينية على الكومود و هى تقول باستنكار
_ مش معقولة يا زينة! سايبة البرنامج شغال و مابتتمرنيش ليه!
نهضت زينة حتى صارت جالسة و هى تستند على الأرض بباطن كفها قائلة بشكوى
_ مش جادرة يا ميرا تمرين الضغط ده صعب جوي جوي
جلست ميرا بجانبها أرضا و هى تقول نافية
_ لأ مش جوي جوي اسمها اوى اوى قولى اوى كدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
امتثلت لأمرها ثم بدأت فى الضغط على أسنانها و هى تنطق للمرة الأولى كلمة من ثلاث حروف بلهجة أخرى متلعثمة
_ أ أوى
صفقت ميرا بيديها عاليا و هى تقول بإعجاب
_ شطووورة يبقى من هنا و رايح نغير الحروف خااالص عشان هتتكلمى بلغة القاهرة
_ و اى لازمة ده!
اجابتها ببساطة
_ لإنه لازم يحسوا إنك زيهم ف كل حاجة لو طلعتى لهجتك الصعيدية دي هيفتروكى بنت بسيطة سهل يتضحك عليكي تمام
_ تمام
همت ميرا لتقف و هى تقول آمرة
_ كويس أوى كفاية كدة تمرين و جهزي نفسك عشان هنعمل شوبينج و تشتري لبس جديد تروحي بيه الشركة
و بالفعل امتثلت زينة للذهاب إلى مركز التسوق حيث فكرة التبضع لشراء ملابس جديدة هي حتما فكرة ممتازة خاصة و قد مضت عقد امتلاك شركة العقارات بالأمس مع عمار الذى نفذ اتفاقه دون مماطلة تشعر بالغرابة لكونهما يعاملانها بهذه الطريقة الودودة و كثيرا ما يساورها الشك بكون هناك مصلحة وراء ما يجرى إلا أن عقلها كثيرا ما يطمئنها حيث لم تعد تملك شيئا آخر يستحق الخسارة فما أصعب من الذهاب إلى دارها و المۏت بسلاح أخيها القاسې لا و ألف لا بل عليها المحاربة لآخر أنفاسها لاستعادة حقوقها المسلوبة قسرا و بينما تسير خلف ميرا التي تتجه نحو قسم السيدات اصطدمت بامرأة تمسك حقيبتين من الملابس فأوقعتهم هتفت زينة بسرعة
_ أنى آسفة جوي جوي
التفتت إليها السيدة محدقة فيها من رأسها إلى أخمص قدميها ثم زمجرت پغضب
_ أى اللى انتى عملتيه ده يا حيوانة
خفتت نبرتها و هى تقول معتذرة
_ جلت آسفة
توقفت ميرا للحظات ما ان جذب انتباهها صوت صړاخ السيدة هناك لتستدير كي تطمئن على زينة و لكن سرعان ما تتسع عيناها ما ان ترى زينة التى تنكس برأسها أمام تلك المتعالية على مرأى المركز كله هرولت نحوهما بخطى متسارعة كي تجذب ذراع زينة و تقف أمامها هادرة پغضب
_ خلاص يا هانم قالت آسفة عايزة اى تاني!
شدت زينة على رداء ميرا مختبئة خلفها و هى تكبح عبراتها عن الخروج بينما تكمل السيدة و هى تنظر إلى الملابس الواقعة أرضا باحتجاج
_ إنتى عارفة الهدوم اللى وقعتها تسوى كام
ماثلتها ميرا تقول مھددة
_ و عارفة إنتى لو ما سكتيش هخليكي تسوي كام
لحقتهم مديرة المركز التى قالت بسرعة
_ خلاص يا جماعة معلش فضوا خناق شيلى الحاجات اللى عالارض و بدليهم يا رنا
ثم التفتت إلى ميرا قائلة
_ اتفضلى جوة يا هانم
حدجتها ميرا بنظرات بركانية قبل ان تمسك بكف زينة و تجرها خلفها نحو ركن السيدات و هناك ابتاعوا أكثر من عشرين نوعا من التصميمات المختلفة الألوان و الخامات منها ما هو مغلق و منها ما هو مفتوح بعض الشئ بما يتطلبه لزي سيدة أعمال مستقبلية شأن زينة
و لم يتوقف الأمر بالنسبة إلى الشراء و تجربة التعامل مع العالم الخارجى و إنما كان الجزء الأصعب حينما بدأت بتجربة هذه الأزياء الجديدة حيث لا تحسن ارتداء الملابس الحديثة على النحو الصحيح كما فقدت توازنها و وقعت أرضا لعدد لا يحصى من المرات و هى تحاول تجربة المشى بالأحذية ذات الكعب العالى
_ اى يا زينة اللى بتعمليه ده! ماشية متوترة كدة ليه
قالتها ميرا بنبرة مستهجنة بينما جلست زينة أرضا ثم أخذت تنزع الحذاء البنى عن قدمها و هى تقول بضجر
_ خلاص تعبت بجالى عشرين 20 مرة مش نافع سيبنا من الكعب ده
ردعتها ميرا بإمساك يدها و هى تقول بإصرار
_ أن شالله تجربي مية 100 مرة المهم تعرفى تمشى مش هسيبك الا اما تتعلمي
تنهدت زينة و هى تقول بتعب
_ ده باين له مرار طافح
_ ده اسمه آيلاينر
_ آيراينر!
أغمضت ميرا عينيها للحظات قبل ان تحدق بزينة ثم تعاود قولها
_ آيلاينر يا ماما آيلاينر
قالت زينة بتساؤل
_ و ده بيعمل اى ده
_ انطقي إسمه عدل الأول بعد كدة أقولك تستخدميه إزاى
ما لبثت أن أنهت كلمتها حتى سمعت طرقات الباب لتلتفت إليه ثم تقول آمرة
_ أفتح
دلفت الخادمة بعدما فتحت الباب و هى تقول بتهذيب
_ البنات وصلوا يا هانم
_ دخليهم
قالتها ميرا بهدوء بينما ترمقها زينة بدهشة ما ان عادت تلتفت إليها حتى قالت باستنكار
_ بتبصيلي كدة ليه
أجابت سؤالها بسؤال
_ بنات مين دول
_ هتعرفي دلوقتي
افسحت الخادمة المجال
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات