قطة في وادي الذئاب
تناول قضمة منه قبل ان يردف باهتمام
_ بعتى لزينة الفطار
التفتت نحوه مها و قد سلطت انتباهها عليه كليا بينما تشدقت رزان بتعجب
_ اكيد طبعا بعتهولها امال هسيبها من غير فطار يعنى
تشدقت مها ساخرة
_ لا أصل اكمل حاسس بالذنب اوى ناحيتها عشان كدة مش عايزها تنقص حاجة اخويا الحنين بقا!
أجاب سخريتها بجدية
_ أيوة يا مها دى مسؤولية و لازم نحافظ عليها لحد ما تمشى من هنا على خير احسن ما تبلغ و اتحط ف مشكلة
زال توتر رزان و هى تلتفت إلى زوجها قائلة بحب
_ معاك حق يا قلبى
بعد يوم عمل مكدس بالمهام المتنوعة بين إمضاء أوراق و عقد اجتماعات و متابعة رسائل العملاء جلس أشرف على السرير و هو يفرك جبهته بإرهاق بينما تقول هيدى التى تقف و هى تحضر كأسين من النبيذ بجدية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تسطح على السرير و بات ينظر إلى السقف فوقه قائلا بتعب
_ اه مناقصة و ايميلات و اجتماع مع موظفين و روحت شفت المصنع بنفسى ليكون فى غلط ولا حاجة
استدارت و هى تحمل الكأسين بيدها قائلة بحنو
_ يا حرام باين عليك تعبت أوى
ثم اقتربت منه بخطوات واثقة يصدح صوت كعبها العالى بالآذان استلقت بجانبه على بطنها ثم مدت كأسا إليه قائلة بخبث
_ يبقى لازم نضيع التعب ده شوية ولا اى
أمسك الكأس من بين أناملها ثم تجرعه بشربه واحدة قبل ان يضعه على الكومود بجانبه ثم يعود إليها محاوطا خصرها بيده قائلا بعبث
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أمسك برأسها مخللا أصابعه بين خصلات شعرها البنية ثم قربها إليه فى محاولة لنيل قبلته الأولى بهذه الليلة حتى قطع هذه اللحظة الحميمية صوت طرقات الباب العالية نبرته حيث يجفل الاثنان و قد افزعتهما هذه الدقات المباغتة بهذا الوقت من الليل ابتعد عنها و هو يعتدل ثم وقف متجها إلى الباب و الذى ما ان فتحه حتى وجد الخادمة لېصرخ بها ناهرا
_ من امتا بتخبطى الباب فى الوقت ده
رجت أطرافها إثر صوته الغاضب لتزدرد ريقها قائلة بتلعثم
_ و الله ما بايدى يا باشا ده واحد صعيدى اسمه حسنى قاعد تحت مصر انك تنزله دلوقتى او هيطلع لك هو
_ و هو فينه دلوقتى
_ قعدته فى الصالون
_ تمام جدا جيبيله حاجة يشربها و انا نازل حالا
_ حاضر
ثم و بلمح البصر اختفت عن ناظريه فى طريقها لتنفيذ ما أمرت به بينما يدخل أشرف ثم يغلق الباب خلفه بسرعة و قد باتت معالم الذعر جلية على وجهه بينما تقف هيدى عن السرير قائلة بدهشة
_ فى اى يا أشرف مين اللى جه
الټفت إليها لثوان قبل ان يقول بصوت مرتعش
_ حسنى اخو زينة تحت
وضعت يدها على فمها و هى ترمقه بفزع قبل ان تنطق بارتياع
_ و ده اى اللى جابه هنا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ ماعرفش بس هعرف
ثم لوح سبابته نحوها قائلا بلهجة آمرة
_ اوعى تخرجى من أوضتك و انا هشوف وسيلة امشيه بيها و راجع علطول
_ حاضر
_ جلتلك مش عايز طفح انتى ما بتفهميش
قالها بنبرة فظة ناهرة و هو يشير نحو رأسه ساخرا منها بينما يتدخل أشرف الذى دلف توا و هو يقول بجمود
_ خلاص سيبيه على راحته
أطرقت الخادمة برأسها حزنا بعدما تلقت من إهانة مؤلمة بينما يقول أشرف و هو يقترب من حسنى بجفاء
_ اهلا يا استاذ حسنى اتفضل
_ أنى مش جاى اهنه عشان اتفضل أنى جاى اعرف حاجة و ماشى طوالى و ما هتشوفش وشى واصل
نطق بها و هو يكز على أسنانه پغضب بينما يجلس أشرف على الكرسى بأريحية قائلا بثقة
_ عظيم عايز تعرف اى
_ وديت أختى فين
رفع أحد حاجبيه بسخرية قبل ان يتشدق متهكما
_ اى ده يا استاذ حسنى انت عايز تعرف مكان اختك عشان تتاويها ف حضنك حتى بعد اللى عرفته و شفته!
أجابه حسنى من بين أسنانه بنبرة عاصفة
_ لا و انت الصادج عايز اعرف مكانها عشان ارميها ف حضڼ المۏت عدل لازم أغسل عارها جبل ما تفضحنا وسط الخلج و بجالى كام يوم فى البلد الكبيرة دى مش عارف اعتر عليها جلت اعرف انت وديتها فين عشان اجيبها من هناك
ارتخت معالمه و هدأت مضخات قلبه بعد تلاشى الهلع الذى اعتراه حيث يقول بجدية
_ غالى و الطلب رخيص أختك رميتها فى طريق مصر اسكندرية الصحراوى
أمسك حسنى ببندقيته الموضوعة على الطاولة ثم اسندها على كتفه قائلا بشكر
_ تسلم
وقف أمام باب الغرفة ثم وضع يده على فمه محمحما قبل ان يطرقه بخفة أنتظر قليلا حتى فتحت أمينة الباب التى سرعان ما قالت حينما طالعت وجهه بغير تصديق
_ أكمل بيه! اتفضل
سلطت زينة بصرها على الطارق بعدما أصابتها الدهشة حينما تأكدت بكونه أكمل الذى دلف و هو يقول مبتسما بتفاؤل
_ مساء الخير
بادلته الابتسامة المشرقة قائلة بود
_ مساء النور
اقترب خطوتين من السرير حيث تجلس ثم قال بحبور
_ قلت اجى اطمن عليكى ازى الحال
اجابته بامتنان
_ الحمد لله بخير تسلم
بينما تكلمت أمينة بغير رضا
_ مش راضية تكمل العشا يا بيه
كانت رزان تمشى فى طريقها إلى الدرج كى تنزل لتناول العشاء و لكن استوقفها صوت أكمل الذى قدم من إحدى غرف الضيوف قائلا بعتاب
_ لا بقى ازاى يا زينة لازم تخلصى أكلك عشان تعبك يروح بسرعة
غيرت مسارها سريعا و هى تعود أدراجها متجهة إلى غرفة بعينها متمنية من كل قلبها ان تكون حاسة سمعها أخطأت نبرة الصوت التى تكاد تكون محفورة بذهنها و من بين الف تستطيع تمييزها وقفت أمام الغرفة المفتوح بابها لتجد _على خلاف مرادها_ زوجها يقف على مقربة من السرير و هو يحادث زينة التى قالت بانزعاج
_ مش جادرة أكل اكتر من اكده
الټفت أكمل ما ان سمع صوت صرير الباب الذى دفعته رزان و هى تدخل دون استئذان بينما يقول بعفوية
_ تعالى يا رزان شوفى اللى مش راضية تكمل أكلها دى
حدجته بنظرة محتدة _لم يفهم فحواها_ و هى تقترب من زينة قائلة بنبرة حنان يسكن بخباياها الامتعاض
_ ازاى يا زينة لازم تاكلى يا قلبى عشان الكسر يلم بسرعة ولا انتى مش عايزة تخفى بسرعة!
بادرت تجيب بسرعة
_ لا طبعا عاوزة
قال أكمل آمرا
_ يبقى كلى بقى
ثم أمسك بيد رزان و قبل ان يستديرا للخروج توقف ثم عاد ببصره إلى زينة قائلا
_ و من بكرة ان شاء الله أمينة تساعدك و تنزلى تاكلى معانا
امتقع وجه رزان بعدما وقع قوله العاصف على مسمعها حتة كاد يصمه بينما يكمل مؤكدا
_ أكيد لما تقعدى وسط مجموعة هتتفتح نفسك عالأكل أكتر
حدقت به بامتنان يحمل بين طياته إعجاب لم يخف على امرأة مثلها كرزان حيث تقول برقة
_ تسلم جوى يا بيه
_ العفو
قالها أكمل و هو يستدير جارا معه رزان الغاشى ڠضبها عليها برعونة حتى فقدت الانتباه إلى ما حولها