قطة في وادي الذئاب
و فى الصعيد موضوع ان الاهل يدوروا على بنتهم بعد ما تغلط حقيقى إلى جانب انها باين عليها صغيرة اوى مش بتاعة تجارب سابقة و حملها زى ما قال الدكتور ما يزيدش عن 12 يوم يعنى السياسى ده مالحقش يعرف و يأكد على كدة دهشتها اول ما سمعت بأنها سقطت لأنها مكانتش تعرف انها حامل اصلا و بعدين نفرض انها عشيقة السياسى و طلعت حامل و هتبتز مركزه زى ما بتقولى يبقى كان ساعتها ماټت بالكامل و شاف روحها بتطلع أدام عينه عشان يتأكد انه فى السليم مش يسيبها تعرف تقف على رجليها و تهرب من الصحرا بسهولة
هنا ألقت رزان الملعقة من بين اناملها بعصبية و هى تهتف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الټفت نحوها ثم تحدث بجدية
_ مش كفاية اتكسر دراعها و خسړت ابنها بسببنا قوم نسيبها بسهولة كدة خليها تقعد فترة العلاج و مش هنخرجها خالص لحد ما تتشفى بعد كدة تاخد قرشين و تروح لحالها
همت مها لتبدى اعتراضها و تزيد من إلقاء البنزين على نيران هذا الجو المتأججة و لكن يوقفها أكمل بقوله حاسما
_ خلاص يا مها ده آخر كلام عندى زينة هتيجى هنا بكرة الصبح
اتفضلى ادخلى يا قمر
نطقت بها رزان و هى تشير نحو الداخل مرحبة تتحرك نحو الأمام مفسحة الطريق لزينة التى تجاوزت الباب الداخلى لقصر أكمل السيناوى حيث يزداد انبهارها اضعافا حينما تلتقط عيناها هذا المحيط الشاسع ذا الأثاث الحديث و التحف الراقية تنظر الى ما حولها و فمها مفتوح إلى آخره بينما تقول رزان بحبور
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابت زينة دون ان تزيح بصرها بإعجاب
_ جوى جوى
التفتت رزان إلى المطبخ ثم نادت بأعلى صوتها
_ أمينة يا أمينة
أتتها المدعوة أمينة مهرولة و هى تقول بسرعة
_ نعم يا هانم
أشارت رزان نحو زينة قائلة بلهجة آمرة
_ خدى مدام زينة لاوضتها براحة و اوعى تتكعبل او تقع
أبعدت بصرها عن ديكور الصالون و ما به من قطع مادية لتلتفت إلى رزان بعينين التمعتا سعادة بعد قدر الاهتمام الذى لاقته منذ اليوم الأول قائلة بامتنان
_ شكرا يا هانم
ابتسمت رزان و هى تقول
_ العفو يا قمر على اى يعنى
بعدما انتهت من وجبة الغداء المتضمنة المسلوق دون اى من الدهون حتى مدت لها الممرضة بقرص الدواء الخاص بعد امتلاء المعدة تناولته بفمها ثم تبعته بكأس ماء تجرعته و عقلها أصبح مغيبا بمكان آخر حتى لم تلحظ أو تجيب صوت الممرضة و هى تتمنى لها الشفاء العاجل و إنما ظلت صامتة و كأن على رأسها الطير حيث اليوم هو يومها الثالث بالمشفى و لم يأت زوجها بعد! فى البداية أرجعت عامل التأخير إلى عدد الساعات التى يقتضيها السفر من القاهرة إلى قنا و لكن مر يومان و الثالث خلفهما دون ان ترى هيئته او تسمع صوته دون ان ياتى إليها معتذرا عما بدر منه دون ان يشد من ازرها فى احلك الأوقات سوادا تراب الاڼتقام غمر عقله بحيث اعماه عن رؤية ما عدا قتل زينة _و عشيقها_ على الرغم من كونه الطفل الذى كان يوبخها لسنين طوال بسبب عدم قدرتها على إنجابه و حين رزقها الله بهذا الحلم أخيرا ذهب أدراج الرياح دون رجعة! و لكن أين هو الأب من ذلك أليس هو الشق الثانى بهذه الأسرة و عليه ان يكون معها بحلوها و مرها لم التصرف معها بهذه الأنانية إذا إنه يراها تقريبا كماليات لن يضر وجودها من عدمه و لهذا قررت أن تغير هذه النظرة فى هذا التو و هذه اللحظة ترى ماذا ستفعل
_ ادخل
ولجت أمينة الى داخل الغرفة و هى تجر عربة صغيرة بها أصناف من الطعام أمامها تحركت بها بانسيابية على أرضية السيراميك العالى الجودة حتى توقفت أمام السرير الذى تتسطح به زينة ثم أخذت شريط دواء بعينه عن بقية الأدوية حيث تناولها إياه قائلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رمقتها زينة بحنو و هى تقول شاكرة
_ شكرا يا أمينة
ثم تحدثت ببعض الجدية
_ بس ما تجوليش هانم دى
قطبت أمينة حاجبيها بدهشة لترفع بصرها نحو زينة قائلة بدهشة
_ امال اقولك اى
تحدثت زينة ببساطة
_ زينة بس يا جمر انى زيى زيك لا هانم و لا معايا أملاك بس ضيفة اهنه لناس فى العلالى عشان اجده تسمعى الكلام و تجولى يا زينة زينة و بس
اماءت أمينة برأسها بخفوت و قد ثار الذهول بعقلها حيث تقابل أخيرا من يعترف بكونه الأقل بكل تواضع على خلاف من لا يملك شيئا و يرفع من شأنه أمام الخدم المساكين بل و يترفع عليهم أيضا!
_ اتفضل
نطق بها أشرف و هو يقف عن الكرسى احتراما لمن فتح الباب ثم دلف و اغلقه دون إصدار أصوات عالية إشارة إلى رزانته فى كل ما يقدم عليه اقترب من مكتب أشرف _الذى ينظر إليه بحبور يشوبه القلق_ بخطى ثابتة حتى توقف أمام أشرف ليتبادلا عناقا عاديا حتى ابعده ناصر قائلا بهدوء
_ عامل اى يا ولد
_ الحمد لله تمام كدة برضه تغيب كل ده
ضړب ناصى ساعده بخفة ثم ابتعد حتى جلس على الكرسى المقابل للمكتب و كذلك فعل أشرف تشدق ناصر باستنكار
_ ما لو كنت جيت على بالك كنت رفعت سماعة تلفون حتى!
أردف أشرف معتذرا
_ معلش بقى يا عمى عليا انا المرة دى
ابتسم ناصر ثم قال
_ ولا يهمك
ثم أردف بتساؤل
_ جولى بجى أنت ليه طلجت مرتك يا ولد زينة كانت زينة البنات و اجملهم ما كملتش معاها لييه
مط أشرف شفتيه بحزن مصطنع حيث يقول واجما
_ طلقتها و خلاص يا عمى بلاش تسأل
عقد ناصر حاجبيه بتعجب قائلا بتصميم
_ انى اللى جبتهالك يبجى لازم اعرف سبب الطلاج يمكن اعرف ارجعكم تانى
هتف أشرف بحدة
_ لا مش عايز اشوفها تانى و مش عايز ارجع لها و بلاش تسأل عن السبب عشان ده كلام ف أعراض
و كانت جملته الأخيرة بمثابة القول القاطع و الكلمة الأكثر بركة من جرنال! حيث يضيق مقلتيه للوهلة الأولى ثم سرعان ما تجحظ عيناه بذهول و قد الجمت الصدمة فمه حيث يحرك لسانه بصعوبة بالغة ينفى ما قيل تماما و هو ينطق بتردد
_ ل لا ل لا مش ممكن ا أنى ع عارف زينة ك كويس م ما تعملش اكدة و واصل
أردف أشرف بتهكم و قد ازدادت بغضاؤه من هذه _الزينة_ بعد كل هذه الثقة الموضوعة بها
_ و اهو عملت يا عمى و صورتها قبل ماطلقها