أميرة الجمال
اما اعتبرتك صاحبي وانت اصلا مش راجل مفيش راجل يعمل كدا فبنات الناس وصدقنى لو مبعدتش عنها مش هتلاقي قصادك غيرى
وقف باسل فلم يعد هناك اى كلام يضيفه على ايه حال
انا مبخفش من حد ولا حتى انت ولو كلامك كل صح برضو مش هبعد عنها قبل ما احقق اللى انا عايزه ...وعمرك ما هتعرف تبعدها عنى عارف ليه
عشان ريحانة دى بتحبنى
بتعشقنى ....بټموت فالتراب اللى بمشى عليه اقولها يمين يمين شمال شمال ها ...حط دى حلقة فودنك وحسابنا لسة مخلصش .....
غادر وتركه تنتفض عروقه من الڠضب
احتضنت جهنم عيناه ....ليس سهلا على رجل مثل عاصم ان يسمع هذا الكلام عن حبيبته وعشقها لغيره
اخذ يلهث وهو يحاول تنظيم انفاسه كم كان يعدو فى سباق مسافات طويلة يرب ...يرب ساعدنى احميها ورجعها لعقلها ...انا قلبي خلاص مش مستحمل ...يرب
...........
مضى اليوم ثقيل على ريحانة ثقيل جدا ..لم تكن تستمع لأى شرح فى الجامعة ..كانت هناك بجسدها فقط وعقلها فى مكان آخر ..كثيرا ما استرعت حالتها فضول يارا ..ولكن ريحانة كانت تطمئنها ان كل شئ على ما يرام
هى ليست بحاجة لمواعظ يارا ومحاضرتها فى الاخلاق والفضيلة
عادت من الجامعة وهى مجهدة الى حد كبير تشعر بان عمرها ألف عام فوق سنواتها ال الواحدة والعشرون
اعتذرت عن تناول وجبة الغداء وتحججت بأنها اكلت فى الجامعة
على الساعة الخامسة عصرا
كان يدق على باب غرفتها وتخبرها الدادة سعاد بأن والدها يريدها فى غرفة المكتب
وضعت يدها على قلبها الذى يمكنك ببساطة سماع دقاته فى تلك اللحظة ..ايعقل ان يكون عاصم قد اخبره بكل شئ ...ولكن مهلا ان كان والدها قد علم لن يكون بهذا الهدوء معه ويطلبها فى حجرة المكتب
نزلت بسرعة لتعلم ماذا هناك لا تستطيع الانتظار علة غرار المثل الشعبي وقوع البلا ولا انتظاره
دقت على الباب فأذن لها بالدخول ...لتجده يرندى نظارته الطبية ويطالع بعض الاوراق ...
هدأ قلبها نوعا ما اذن فالموضوع لا يتعلق بها شخصيا
ردت عليه متسائلة هنسافر فين !!!
زين الدين الجونة ...
فى مؤتمر الرجال الاعمال عشان توفير فرص عمل للشباب وكل رجال الاعمال هيشاركو فيه فهنسافر يومين الجونة وهتيجى معايا
اتفضلى يلا عشان ورايا شغل وجهزى شنطتك عشان هنتحرك باليل وخدى معاكى فساتين سهرة طبعا
حاضر ي بابا ...
صعدت الى حجرتها وهى تتنفس الصعداء ..
حضرت حقيبة صغيرة بها ملابس تكفي ليومين
امسكت هاتفها لم تجد اى مكالمة من باسل ..
فبادرت هى بالاتصال به ..
انا كويس ي حببتى مټخافيش وروحت وكلمت عاصم وفهمتو انى مش هسيبك ابدا
ريحانة بقلق طب وهو اقتنع !
باسل انتى ليه محسسانى اننا لازم ناخد الاذن منه ..هو مش طرف تالت فعلاقتنا جبنك دا اللى مخليه يتنى ويتفرد علينا ثقي فيا اكتر من كدا
ريحانة حاضر والله خلاص أسفة
على فكرة انا مسافرة الجونة باليل
باسل ايه دة انتى كمان !
انا كمان ليه هو انت رايح ..
باسل ايوا انا همضى العقد بتاع دبي هناك فالمؤتمر .
ريحانة بفرح بجد ي باسل خلاص يعنى ممكن تتعرف على بابا هناك
باسل اه ي حببتى طبعا طبعا هشوفك هناك ..سلام انا بقي عشان احضر شنطتى ...
اغلق معها الهاتف ليجدها تقف على باب الحجرة
جهزى نفسك هتسافرى معايا ...لازم ننجز اى حاجة من الخطة هناك
نيرمين متخافش انا فضهرك علطول خلى عمر يجى هو كمان عشان متشكش فينا
...........
حل الليل وجاء ميعاد السفر ركبت ريحانة فالكنبة الخلفية من السيارة بجانب والدها الذى كان يقوم باتصالاته طوال الطريق
ارهاقها طوال اليوم وكثرة التفكير والتوتر وهواء الليل البارد كل تلك عوامل اجتمعت عليها لتصيبها بالنعاس
امالت رأسها على زجاج السيارة قليلا ولم تستيقظ الا على ذاك الصوت الذى صارت تسمعه مؤخرا اكثر من اى شئ
صح النوم ي برنسيس
رمشت بعينها عدة مرات حتى تتأكد انها لا تحلم
علم هو ما تفكر فيه فضحك على شكلها الطفولى مبتحلميش لا قومى يلا
خرجت من السيارة لتلحق بوالدها بابا احنا بنعمل ايه هنا
زين الدين هنسافر بطيارة عاصم الخاصة عشان نوفر وقت
ريحانة بقلق بس انا خاېفة مركبتش طيارة قبل كدا
زين الدين ايه ي ريحانة مش فاضى انا لشغل العيال دا الطيارة مش هتاكلك ..
احرجت هى من كلامه الذى احرجها خصيصا امام عاصم
والذى بدوره ايضا انزعج على معاملته لها
تقدم والدها ليصعد الطائر
فانتهز عاصم تلك الفرصة ودنى منها هامسا فى أذنها
مټخافيش هدى نفسك مش هيحصل حاجة
تطلعت له بأعين لامعة لتجد عيناها الدافئة تطمنها
لا تدرى لما اول مرة تشعر بالدفئ فى حديثه
جملته البسيطة ونظره عينيه ارسلت فى نفسها بعض الطمأنينة
هزت رأسها بطاعة وهى تصعد الطائرة
جلس عاصم بجانبها وزين الدين امامهم
ساعدها فى ربط الحزام وعندما حان وقت الاقلاع شهقت بخضة .لتجده يضغط