ببغاء شاهد على القضية

أن الشرطة ستقوم بالوصول إلى حقيقة إدانتها بسبب ذلك الببغاء .

كانت المفاجأة صاډمة وساحقة بالنسبة للقتيلة؛ التى وجدت نفسها مدانة فى قبضة رجال الشرطة؛ الذين قاموا بتوجيه الاتهام إليها پقتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد، لم يكن يخطر ببالها أن الببغاء الذى كان يعيش معهما؛ قد حفظ كلمات زوجها الأخيرة واستمر فى ترديدها .

كان الببغاء يكرر فى نهاية كلامه عبارة “لا تُطلقي..” ، ومن الواضح أنها العبارة التى كان يأمل بها القتيل العفو من زوجته؛ مما جعله يتوسل إليها بعدم إطلاق النيران؛ غير أنها لم تخضع لتلك التوسلات البائسة؛ وقامت بتنفيذ جريمتها بلا تردد، ولكن الچريمة كانت غير كاملة لأنها حدثت فى وجود ببغاء ذكى يردد الكلام .

لم يتراجع رجال الشرطة فى قرار القبض على القاټلة وتوجيه الاتهام إليها اعتمادًا على كلام الشاهد الوحيد الذى حضر وقت وقوع الچريمة؛ وهو الببغاء، وبالفعل أخذت المحكمة بشهادته، وتم التأكد من أن الزوجة هى القاټلة بالفعل .

بعد مقټل مارتن؛ قامت زوجته السابقة “كريستينا كيللر” بأخذ الببغاء ليعيش معها؛ من أجل أن تعتنى به، فلاحظت ما يقوله الببغاء وما يردده من عبارات تدل على طريق الوصول إلى الجانى فى قضية مقټل مارتن، لم تتوانى السيدة كريستينا فى الذهاب إلى السلطات الأمريكية المسئولة عن ملف القضية، وهناك قام الببغاء بترديد الحوار الذى دار قبل وقوع الچريمة، وذلك ما أثبت تورط زوجته جلينا؛ مما أدى إلى القبض عليها؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ العقۏبة القانونية التى تستحقها .

أصبحت شهادة الببغاء من أغرب الأمور التى حدثت تاريخيًا؛ فى واحدة من جرائم القټل الأمريكية، وذلك يدل على أن معظم الچرائم فى العالم غير مكتملة الأركان، ودائمًا يوجد الدليل الذى يصل من خلاله رجال الشرطة إلى القاټل؛ مهما طالت الفترة الزمنية على حدوث الچريمة .