طبيبه من إعدام لبرائه
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه أغرب القضايا
ويروى المستشار بهاء أبو شقة تلك القصة أنه فى إحدى الأيام فوجىء بإحدى السيدات تنتظره على باب مسكنه وتعطيه إحدى الظروف المغلقة كرسالة من طبيبة من داخل سجن القناطر الخيرية سجن النسا وأصرت على أن يقرائها أمامها للتأكد من إيصال الرسالة التى وعدت بإيصالها
قمت بفض الرسالة كانت الرسالة تقتر حزنا وصورة مجسمة من الخسة والندالة والغدر وانعدام الضمير كانت سطورها مفعمة بالبكاء والأسى
روت لى صاحبتها الطبيبة السجينة قصتها بكل ما فيها من مرارة أنها کاړثة بل مصېبة كبرى حلت على رأسها كالمطرقة وريح عاتية بقسۏة فاقتلعت حياتها من جذورها بلا هوادة ولا رحمة بعد أن عانت مرارة الاتهام ومعاناة محاكمتها التي انتهت بمعاقبتها بالإعدام شنقا عن تهمة تتسم بالبشاعة والۏحشية وانعدام العقل والضمير قتل ابنة ضرتها عمدا مع سبق الإصرار والترصد وحرقها وأقسمت مرارا وتكرارا قسما مغلظا بين سطور خطابها بأنها بريئة وبأنها لم ترتكب هذه الچريمة البشعة الشنعاء المجردة من كل معانى الإنسانية والرحمة
أوراق القضية كشفت شخصية زوج الطبيبة المتهمة فقد كان شابا وسيما اعتاد على قضاء اليالى الحمراء بستهوى النساء ويوقع من يريد فى حبه بإطلالته وحسن مظهره
ووجد ضالته المنشودة فى إحدى الفتيات كانت ثرية ابنة تاجر كبير دخل الأسرة ونفذ إلى قلب الفتاة وكأنه ميكروب فتاك لعين ينفذ خلسة ليفتك بصاحبه فلا يحس به إلا وقد أشرف على الهلاك بحديثه المعسول وأساليبه الملتوية اتخذ التاجرمنه ابنا وزوجه ابنته وأعد له شقة فاخرة فى عمارته وكانت تغدق عليه بسخاء من مال أبيها الذى كان لا يبخل عليها بشئ
وبدأ يبحث عن صيد جديد عن بقرة حلوب يستنزفها عن فريسة جديدة يلتهمها ولأنه الصياد الماهر الذى لا تخطىء سهامه فى صيد فريسته التى تقع تحت بصره فقد وجه سهامه نحو تلك الطبيبة التى التقى بها فى عيادتها