حوريتي العنيده
لا اما هي فكانت تشعر بالړعب بسبب ما قاله بشأن انجاب أطفال اخرين حيث ان الفكره ارعبتها جدا خصوصا لان علاقتهما كانت معقدة للغاية.
وبعد العشاء جلسوا في غرفة المعيشة فقالت رغد قوليلي بقى يا مريم... انتي خريجة ايه
مريم انا خريجة برمجة تطبيقات وهندسة إلكترونية بس محصلتش على فرصة علشان اشتغل في البرمجة لغاية دلوقتي .
فقال ادهم هي كانت متدربه في شركتي بس اقبل ما تبقى مبرمجة عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعدها هي سافرت نيويورك وبقت تشتغل في شركة تجارية .
نظرت مريم اليه ثم ابعدت نظرها واضافت قائلة ايوا...انا اشتغلت مدققة حسابات في شركة صديق ليا وبعد كدا بقيت مديرة قسم المالية في الشركة بس اضطريت اني اقدم استقالتي علشان ارجع مصر.
ارادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله هي هترجع تشتغل في شركتي وهتبقى السكرتيرة بتاعتي مرة تانية .
نظرت مريم إليه وقالت بدون وعي عايزني ارجع وابقى السكرتيرة بتاعتك احنا متفقناش على كدا.
فرمقها بنظرة حادة لانها نسيت نفسها وقال بصوت يغلبه الجمود هنتكلم في الموضوع دا بعدين.
فقالت السيدة كوثر جنب الاوضه بتاعتك انتي وادهم.
فنظفت مريم حلقها
لان وقالت متشكره عن اذنكوا يا جماعة.
قالت ذلك ثم تحركت بخطوات سريعة نحو السلالم وصعدت الى الطابق العلوي بينما كان في قلبها امواج تسونامي تتخبط في جدران صدرها... اما ادهم فنهض ايضا وقال وانا كمان هطلع انام اصلي تعبان اوي... تصبحوا على خير.
ثم صعد إلى غرفة ابنه حيث كانت مريم جالسه بجانب الصغير على السرير بينما كان هو نائما بعمق في ذلك الفراش المبهج بالنسبة للاطفال حيث كان عليه رسومات لأبطال خارقين كما ان غرفته كانت مليئة بالألعاب بأشكل وانواع مختلفه
وكان يغلب عليها اللون الازرق السماوي والابيض وقف عند عتبة الباب يحدق بها وهي تربت على صدر ابنها بلطف بينما كانت شاردة الذهن وكأنها
بل استمرت بشرودها بينما كان يتحدث معها الى حين اقترب منها ووضع يده القوية على كتفها... وحين شعرت به شهقت شهقة صغيرة وسرعان ما انتفضت من مكانها ونظرت اليه وقالت باندفاع خضيتني يا ادهم !
سحب ادهم يده وقال بقالي ساعة بكلمك وانتي مش سمعاني !
فقاطعها حين امسك معصمها فجأة وقال خلاينا نتكلم في الاوضه بتاعتنا لان ادهم ممكن يصحى لو سمع صوتنا .
قال ذلك وسحبها خارج غرفة ابنهما ثم دخلا الى غرفتهما فاغلق الباب وقال لو عايزه تسألي عن حاجة فانا هجاوبك دلوقتي.
نظرت اليه بينما كان نفسها على وشك الانقطاع من شدة التوتر ولكنها استجمعت رباطة جأشها وسألته ممكن اعرف كان لازمته ايه هزارك البايخ اللي قولته قدام اهلك
رفع ادهم حاجبه الايسر وقال هزار بس انا مهزرتش خالص.
مريم قصدي موضوع الخلفة دا... حضرتك كنت تقصد ايه لما قولت انك عايز ولاد غير ادهم
كتف ادهم ذراعيه واجابها بثقة انتي كنتي فاكره اني بهزر لا يا مريم انا كنت بتكلم جد وجد اوي كمان.
قطبت مريم حاجبيها وقالت بتلعثم ق.. قصدك... انت عايز ...
فقاطعها بقوله ايوا..
فقالت باندفاع بعينك انا مش هسمحلك تلمسني مرة تانية ابدا... علشان كدا متقربش مني خالص انت فاهم !
قالت ذلك وهي ترتجف اما هو فشعر بالحزن لانها كانت تخاف منه فسألها بصوت تشوبه الحسړة والندم لسه پتخافي مني بعد اللي حصل
ذرفت الدموع وقالت وانت نسيت اللي عملته فيا انا مش هقدر اسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني وحط
كلامي دا حلقه في ودانك.
ادهم بس اللي حصل زمان كان اتفاق بينا وانا اتجوزتك علشان تبقى علاقتنا شرعية ولا انتي نسيتي الكلام دا
اجابته بصوت مجروح وېنزف ألم انسى ... انا عمري ما هنسى ازاي عاملتني زي ال ... المجرمين علشان كدا انا مش هسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني خالص .
فاقترب ادهم منها بخطوة واحدة وقال بس دا حقي الشرعي بما انك مراتي .
اما