الإثنين 25 نوفمبر 2024

دوبتنى عيونك

انت في الصفحة 37 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

عايز مني اي ميسبني في حالي بقى مش راح حب غيري وهيخطب اهو خلاص بقى.
جدو حضنها متزعليش نفسك يا حبيبتي وبعدين أنا جبتلك حقك ومتفكريش فيه ويلا عشان تنامي أنتي جاية تعبانة.
مريم لا هعملك فطار الأول وبعدين أنام.
جدو يلا يا مريومة يا حبيبتي قومي بقى.
مريم سيبني شوية كمان يا جدو.
جدو يا حبيبتي يلا عشان شغلك هتتأخري.
مريم اها حاضر هقوم اهو.
وبالفعل لبست وخرجت لاقت يوسف مستنيها قدام العربية وساند عليها قربت منه بضيق وعملت أنها مشفتهوش وجايه تمشي وقفها
يوسف مريم استني هوصلك.
مريم لا شكرا بعرف اروح لوحدي.
يوسف مسكها من إيدها وركبها وقالها اسمعي كلامي وانتي ساكتة.
مريم على فكرة دا مش أسلوب وبعدين أنت مستنيني لي.
يوسف أنا متعود اوصلك على طول لي اتغيرتي.
مريم بحزن لازم نتغير مش كل حاجة بتفضل على حالها وبعدين مينفعشي اتعامل معاك زي الأول حتى عشان خاطر حبيبتك اللي هتخطبها قريب متديقشي.
يوسف ملكيش دعوة بيها أنا هفضل معاكي زي الاول وبعدين اي هيزعلها دي صاحبتك وكانت متعودة أنها تشوفني بوصلك.
مريم سكتت ومرضتشي عليه وهو ادايق وبعدين وصلها وجاية تنزل قالها هبقى اعدي عليكي اخدك هتخلصي امتى
مريم ملوش لزوم يا يوسف أنا هتأخر.
يوسف لا ليه قولي هتخلصي امتى
مريم الساعة ١٢ كدا.
يوسف تمام خلي بالك من نفسك.
دخلت مريم المستشفي وغيرت هدومها وراحت استلمت الشغل ووصلت عند مراد ودخلت لقت عنده ممرضة سألتها لو حد جاله يزوره قالت لها لا.
كملت شغلها وبعدين الساعة بقت ١٠ قررت تروح تقعد مع مراد شوية وتطمن على حالته وبالفعل دخلت لقته زي ما هو نايم وهادي وكأنه مش في العالم دا افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا.
مريم قربت عليه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وقررت تتكلم معاه.
مريم ازيك يا أستاذ مراد أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا.
سكتت شوية عشان تشوف اي رد فعل منه بس لسه زي ما هو مغمض عينه بإستسلام فكملت وهي بتتنهد وقالت تعرف أن أول مرة أقابل حالة زيك كدا ومش
عارفة لي قررت اتكلم معاك أو لي قاعدة هنا بس بحس براحة غريبة أول مرة أحس بيها بتمنى تكون مرتاح أنت كمان ومتكونشي مدايق من كلامي سيبني أونسك وتتونس بيا.
قامت وقفت وقالت أنا همشي بقى عشان اتأخرت وإن شاء الله أجيلك بكرا أونسك وأتونس بيك مع السلامة.
هي خرجت من هنا وهو حرك صابع من صوابعه كأنه بيرد عليها.
خرجت واستنت يوسف لأنه قالها إنه هيعدي عليها فضلت واقفة نص ساعة وهو لسه مجاش بردك فاتصلت بجدها وقالها إنه مرجعشي فبصت في الساعة لقتها ١٢ ونص فقررت تتصل بيه تشوفه وبعد محاولة رد أخيرا.
مريم الو أنت فين يا يوسف أنا مستنياك بقالي نص ساعة قدام المستشفي.
لميس بدلع أنا لميس مش يوسف يا مريم وبعدين روحي أنتي لوحدك أنتي مش صغيرة وبعدين بطلي زن على يوسف شوية هو مش فاضيلك واحنا دلوقتي مرتبطين.
مريم حست بخنقة بس دارتها وقالت اولا يوسف هو اللي قالي استناه ثانيا مطلبتش رأيك.
وقفلت في وشها ودا دايق لميس اووي لأنها كانت عايزة تدايق مريم بس العكس اللي حصل ومريم قررت تمشي لوحدها بس كانت حزينة اووي وفكرت في كل حاجة حصلت زمان وازاي هي حبت شخص زيه اصلا وضيعت عمرها في حبه وكانت دايما تسمع كلامه لحد ما لغى شخصيتها وفي الاخر سابها وفضل عليها صاحبتها وكمان سايبة لوحدها دلوقتي مش خاېف عليها حتى هو بس زعق عشان يفرض نفسه قررت تنسى حبها ليه وتبدأ من جديد هي عارفه أنه مش بسهولة بس هتحاول لحد ما تقدر تتخطى كل ۏجع وكل ألم عاشته بسببه.
رجعت البيت وسلمت على جدها وحكتله كل حاجه وهو ادايق من تصرف يوسف جدا بس قالها متهتمش بيه وهي مش محتجاله ومتعتمدشي عليه بعد كدا وتعتمد على نفسها وبس وتاني يوم صحيت ولقت يوسف قاعد مع جدها فتعاملت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 69 صفحات