دوبتنى عيونك
تسمعي اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة.
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي.
هشام أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا.
مراد بإبتسامة اعمل اللي تقدر عليه.
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول
فلاش باك
مريم تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايما لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة تعرف عمري ما خليت حد يشاركني في الوقت دا أبدا وبحب أقعد على البحر لوحدي بس أنت استثناء لما تقوملي بالسلامة هاخدك هناك ونقعد سوا ما أنت نفسي يا مراد ووعدتك إني هونسك وهتونس بيك.
مراد فاق من ذكرياته وعيونه دمعت وحاسس بإشتياق كبير ليها نفسه يقابلها ولو مرة واحدة لدرجة أنه اتمنى إنه يرجع تاني للغيبوبة لما كان معاها لأنها كانت جنبه أفتكر لمستها لي قد اي بتريح لمسة إيدها لإيده كانت بتحسسه بالأمان والراحة وكأنه طفل ولاقى والدته.
قرر مراد يروح للبحر يمكن يلاقيها هناك وحتى ولو بنسبة ١٪ المهم ميضيعشي الفرصة دي في الوقت دا كانت مريم وياسين وصلوا إسكندرية ومريم اتصلت بعمها اللي قالها أن يوسف مش موجود في البيت ومش هيرجع الإ تاني يوم بالليل فقررت تنزل البيت وقالت لياسين ووافق بصعوبة لما عرف أن يوسف مش في البيت ومش هيرجع إلا بكرا وقدرت تقنعه أنهم هيمشوا قبل ما يكون رجع هو.
واتفقت مع ياسين أنه هينام تحت في شقتها هي وجدها وهي هتنام مع عمها فوق وطبعا موافقشي إلا لما عمها اتصل على يوسف واتأكد أنه فعلا مش هيرجع الليلة دي.
نزلت فتحت لياسين الشقة وورتله أوضة جدها عشان ينام فيها وطلعت تنام هي عند عمها وقالتله ياخد راحته هي مش هتنزل تاني طلعت بس حست بخنقة فقررت تروح تقعد عالبحر شوية وكان لسه الوقت بدري فستأذنت من عمها وخرجت وكانت قررت متقولشي لياسين بس خاڤت ليزعل فنزلت تخبط عليه وهو في الوقت دا كان قاعد في الأوضة بتاعتها لأنه حس إنه عايز يدخل يشوفها ولما دخل لقى ليها صور كتير فضل يتفرج عليهم كلهم وسرح في ملامحها وحتى أخد صورة صغيرة ليها عشان يحتفظ بيها وحطها في محفظته وقرب على سريرها ونام عليه بتاعتنا في ومحسش بنفسه غير على خبطات على الباب فقام مڤزوع وظبط السرير وطلع وقفل الأوضة وطلع فتح الباب لقاها قدامه.
مريم اي يا ياسين أنت كنت نمت معلشي معرفشي.
ياسين لا عادي تعالي في أي
مريم بإحراج هو أنا بس كنت عايزة أقعد على البحر شوية فهروح وهاجي بسرعة مش هتأخر.
ياسين طب استني هلبس وهاجي معاكي.
مريم بإحراج ما هو مش هينفع أنا بحب أروح لوحدي.
ياسين بس مينفعشي أسيبك لوحدك.
مريم ياسين متنساش إن دي البلد اللي اتولدت واتربيت وعيشت فيها وحفظاها حتة حتة وعشت هنا ٢٢ سنة وكنت بخرج لوحدي عادي فمتخافشي عليا.
مريم عشان خاطري يا ياسين حقيقي حابه أكون لوحدي وبالذات في الوقت اللي بروح فيه للبحر بحب أكون لوحدي.
ياسين بقلة حيلة خلاص براحتك يا مريم.
بس هو طبعا كان مقرر أنه هيمشي وراها بالعربية من غير ما تاخد بالها أو تعرف عشان يكون مرتاح.
مريم فضلت واقفة وبتفرك في إيدها فبصلها ياسين بإستغراب وقال مالك يا مريم عايزة تقولي اي
مريم بتوتر أصل أنا في فستان مخصوص بلبسه وأنا رايحة أقعد على البحر وعايزة البسه.
ياسين بعدم
فهم تم تلبسيه اي المشكلة
مريم أصله جوا في أوضتي.
ياسين أرتبك وقال أوضتك.
مريم أيوا فأنا هدخل أجيله وهطلع البسه فوق عند عمي.
ياسين ادخلي يا مريم واقفلي