ملاكى
اتكلمنا مخبيش عليك بييجي عليا وقت أتكلم معاها فيه أحس إني بكلم واحدة تانية خالص واحدة متعرفش حاجة عن حياتي و عايز أحكيلها و أعرف عنها كل حاجة .. إكتشفت و أنا بحكي إنها متعرفش عني حاجة و أنا كمان كأني بشوفها لأول مرة .
طيب جميل .
لأ مش جميل لأني بعد ما نخلص كلام بأفوق و أحس إنه مش طبيعي إننا نقرب من بعض .
قبل ما أنسى قولي .. عملت ايه في موضوع نسمة
لا دا استوى خالص وبقى مية مية بس مكنتش أعرف إن علي أخوك مسخرة كده .
أنا بعتهولك عشان عارف دماغه .. عمل ايه
يا نهار أبيض .. مكنتش فاكر إن علي يطلع منه كل ده بس أحسن يستاهلو .. عارف هاني ده يطلع مين !
مين
الجحش اللي كان بيساوم مراتي تكلمه .
دي مجرد كلمة متمسكهاش عليا .
دخل للمنزل بعد عودته من العمل ليسمع صياحا وأحاديث وصړاخ ويرى حركة غير طبيعية والدته تنزل السلم بسرعة تكاد تنكفئ على وجهها
إلحقني يا أحمد خدني المستشفى بسرعة .. أختك يا أحمد أختك .
مين فيهم ايه اللي حصل يا أمي
الهاون تعلو و الجميع في سعادة بالمولود الجديد و تحاول نعمة قدر الإمكان التخفي حتى لا تصدمها كلمات الجميع عن عدم حملها للآن ولكن هيهات .
مبروك يا نهى شاطرة .. اتجوزتي من هنا حملتي و يدوب 9 شهور وولدتي مش زي ناس ست شهور و مفيش أي إشارة حتى !
الله يبارك فيكي يا عمتونجوى .. هي مش شطارة هو رزق من عند ربنا و محدش له فنفسه حاجة .
و ماله يا عمتو .. دوري ياللا على اللي ناقصك وناقص لوزة طالما هي بالشطارة مش بحكمة ربنا نادت بغيظ
يا ماما .. تعالي هاتيلي الولد أرضعه عشان أنام .. أصل الچرح النهاردة تاعبني .
انصرفت نهى وهي تشعر بنفور من تلك القريبة ذات الكلمات السامة و حمدت الله أن نعمة لم تكن موجودة و لكن لم تعلم أنها انصرفت و تركت نعمة نهبا لكلمات تلك الحية .
جرى ايه يا ست نعمة يعني خدتي الراجل ومسيبتيهوش للي تستاهله تشير لابنتها لوزة و حتى مبلتيش ريقه بحتت عيل ما تشوفي ياختي عيبك ايه يا تسيبيه يشوف مصلحته .
هو كان اشتكى يا عمتو وبعدين أنا لسة مخلصتش دراستي و احنا متفقين على كده .
ايوة داري نفسك داري واحدة زيك تتكسف من نفسها بدل ما تناطحني كلمة بكلمة
دخل أحمد و قد سمع آخر كلمات الحوار و أيقن أن هناك مشكلة على وشك الوقوع
خير يا رب ! صوتكم واصل للشارع ليه
شفت مراتك يا أحمد أقولها كلمة تناطحني كلمة و اتنين هي شايفاني عيلة قدامها ! مفيش احترام!
لأ طبعا ازاي ده .. معقولة يا نعمة دي حتى عمتو بتحبك !
آه منا خدت بالي .. بتحبني قوي .
طيب يا عمتو تصبحي على خير و متزعليش .. ياللا يا نعمة عشان عايز أنام بدري ورايا شغل من الفجر .
لم يترك مجالا لقريبته للاسترسال في الحديث وسحب يد نعمة وصعد بها للغرفة . وجد دموعا تكسو عينيها ونظرة الانكسار ټحطم تماسكها .
ايه يا نعمة بس هو انتي مش عارفاها .. متفكريش في كلامها .
حاضر
بس كده ! مش هتكلميني وتناقشيني أو حتى تحكيلي بتقولك ايه
مش قادرة .
فيه ايه بس يا نعمة أنا مبقتش فاهم مالك .. معتيش بتتكلمي ولا تضحكي و مش بتشكي حتى من اللي مضايقك .
و هتعمل ايه يعني لما اشتكيلك ! هتقف في وش الناس وتقولهم بلاش يكلموني كلام يضايقني كل شوية و يقولولي محملتيش ليه و العيب من مين ! أنا رضيت من الأول و لازم أصبر للآخر ولو سمحت سيبني أنام لأني مش قادرة أتكلم أكتر