السبت 30 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 21 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدم الرغبة في الاكل شهيتها انعدمت بعد معرفتها بقرأة فتحتها علي عاصم ... تغيب الصورة عن وجهها للحظات فقط و تعود من جديد لبركة دماء تسبح فيها غير قادرة علي النجاة
لكن ماذا ستفعل سترضي بكل شئ وهل لها حق المعارضة ... بالطبع لا
في المساء استغلت عدم وجودة وفتحت حقيبتها سريعا تلملم حاجاتها الضرورية فقط والتي لا تستطيع التخلي عنها قبل حضورة ستنتظر للصباح الباكر وتغادر بحجة مرض والدتها ان رأها احد وبالفعل انتهت من وضع الاشياء بالحقيبة وتنفست الصعداء وهي تغلقها متمتمة الحمدلله أنه لسه مجاش ... والتفتت لتخبئ الحقيبة ... لتراه خلفها ينظر لها پغضب وعيون ماكرة ....صړخت وهي تتراجع للخلف ملتصقة بالخزانه
اقترب خطوة واحده منها متحدثا بتعملي ايه!
نظرت له لحظات بعيون متسعة ودقات قلب مسموعة ثم هتفت بصوت مرتجف برتب الهدوم الشتوي والصيفي
نظر لها ثم حمحم متحدثا طيب وخلصتي
اومأت له متحدثه آه خلصت
اقترب منها متحدثا ليك عندي موفجة زينة جوي
نظرت له تسأله قول هي ايه
لاه بكرة هتعرفي واتجه للفراش يتمدد عليه وهي مازالت واقفة تنظر له پغضب ودت لو تكسر رأسة لتنتهي من المها
ثاني يوم قرب أذان المغرب .... تجلس بقلق شديد اخيرا جائها الرقم المراد ... حدثته بصوت متوتر مستنياك من زمان .... هه قولي هتنقابل فين!!
اخبرها علي المكان .... وصلت بعد معاناة له كانت تتطلع حولها بشك المكان عمارة وسط البيوت يقف امامها مغطي الرأس بشال ابيض
وصلت له متحدثهالسلام عليكم
رد في عجالة متحدثاجبتى الفلوس
ضړبت حقيبتها متحدثه اهه
اخرج من تلابيب قميصة اوراق متعددة
هتفت له ده ايه
ده اللي هتلاجي في كله اللي بتدور عليه حتي لو صورة بس هتعرفي كل حاچة كانت شغلاكي
مد يده متحدثا الفلوس
اعطته المال وغادرت سريعا تكاد ارجلعا لا تتوقف من سرعتها
اليوم كان شاق عليها بداية من الذهاب للجامعة واعداد الطعام ومساء بمراقبة وسيم الغائب حتي الان
وجدت الباب يطرق عليها سألت وهي تفتخ الباب مين ولامت نفسها لفتح الباب دون التأكد من هوية الشخص الذي بالخارج 
انفتح الباب لتري جسد كبير امامها ولم تكاد تنطق لانه
باغتها بضربه علي الرأس ... فغابت عن الوعي ساقطة ارضا ...
الفصل الخامس عشر
سقطت علي الارض امامه ... نظر حوله يتفحص المكان قبل أن يحملها لم يجد أحد فطرح ذلك الغطاء الكبير عليها ورفعها وهو يغطيها حتي لا يظهر منها شئ... كانت السيارة تقف علي مدخل البيت ويقف لجوارها رجلان قويان ذو ملامح جامدة ... وعندما لمحوا طرفه قادم اسرع احدهم له يعاونه علي حملها والاخر للموقد يجلس وكله استعداد للانطلاق فور ركوبهم ...
ما كان يحتاج معاونه كانت علي كتفه اقل وژنا من شكارة الارز بل العكس كان يشعر بجسدها الغص علي كتفه ورائحتها التي عبئت صدره بقوة وكأنه لم يشتم رائحة طيبة طوال حياته إلا تلك
وضعها في المقعد الخلفي بمساعدة الرجل الاخر
واتجهوا سريعا للامام يجلسون لجوار الرجل الثالث وما أن اغلقوا الباب بصعوبة نظرا لتوحش اجسادهم حتي انطلق يشق الطريق سريعا واختفت السيارة في لمح البصر
كانت في طريقها للمكتب فهو أقرب للمنطقه التي قابلته فيها منذ قليل ... تشعر بالخۏف ولا تعلم لماذا قلبها غير مطمئن تتلفت علي فترات خلفها تري هل يتبعها أحد ! لكنها رجحت السبب في ذلك القلق ل مقابلة هذا الرجل ... لكن الآن بين يديها الاوراق التي ستطلعها علي كل شئ لن يجبرها أحد علي الاكمال في شئ غير مرغوب ولن يستغلها أحد مهما كان
دلفت مكتبها الفارغ الا منها الآن اغلقت الباب بالمفتاح زيادة إطمئنان ربما يراقبها أحد ... غافلة تلك عمن يراقبوها منذ زمن ... جلست علي مكتبها تتنفس بقوة وضعت حقيبتها أمامها تخرج منها الاوراق بقلب يتقافز عاليا لمعرفة ما به ... بدأت في فتح الاوراق والتنقل بين صفحاتها ... تفاجئت رغم توقعها لذلك لكنه الآن بتلك الاوراق اصبح اكيد لا محاله ... يتاجرون بالاثار وغسيل الاموال هناك أوراق بين أسماء كبيرة لها وزنها في البلد وبين شخص رجحت أنه الابن الاصغر لعائلة رضوان كما اخبرها وسيم تذكرت وسيم وشردت تفكر هل لو اعطته تلك الاوراق ستفيده ام ستضر بنفسها وبالرجل الذي اعطاها لها لا تعلم لكن يجب ان تخبره بجزء مما تعلم علي الاقل وكانت أخر الاوراق صورة قديمة للغاية ملامح الاشخاص بالنسبة لها غير معروفه لكن هناك شخص ميزته بشك هل هو! ...رجعت للخلف بظهرها علي المقعد تحمل الصورة بين يديها وعينيها متسعه بقوة وفغر فمها لا تصدق انها تراه هنا في هذا الملف خصيصا ومعهم ...اخفضت الصورة علي المكتب من جديد وامسكت قلم وبدأت تدور حول وجهه لتصنع دائرة ومازالت متعجبة لكنها تومئ بالتأكيد ...و كانت الدائرة للاسف حمراء
ظلت تفكر في كل شئ وتجمع الاوراق بعد أن قررت انها ستترك القضية لا محالة وستخبر وسيم ببعض الاشياء ربما تفيد في القبض علي هؤلاء الاوغاد وتطهير البلد من امثالهم 
جمعت الاوراق ودستهم في ملف قديم ووقفت تتفحص الغرفة يجب عليها اخفائه هنا بعيدا عن البيت وايضا هنا افضل والسبب لن يتوقع احد أنها تتركه في مكتبها هنا إن علم أحد باللامر اخذت تختار بين الامكان التي اخبرها بها عقلها حتي هداها تفكيرها لمكان جيد ربما رأت مثله من قبل في التلفاز ... هناك صورة كبيرة انزلتها وبمشرط رفيع فتحت فتحة جانبية وادخلت الملف واغلقته بصمغ حتي لا تظهر الاوراق ان امسك به احد وارجتعه مكانه من جديد
تنفست الصعداء اول خطوة
تمت بنجاح والباقي ستبدأ به غدا ستهاتفهم لتخبرهم بترك القضية وستتحدث مع وسيم ولو بالقليل جمعت ما تريد في حقيبتها وغادرت المكتب سريعا وركبت لبيتها
مازال علي فراشة يستند بظهره عليه ... ينظر لها مطولا وهي علي الاريكة تمثل الانشغال عنه بهاتفها وهي في الحقيقة معه في كل حركة وهمسه لكنها خائڤة من الاقتراب منه او من محيطه ... يشعر بخۏفها فهو جاليا في عينيها ونظرتها المشوشة تارة والمتعجبة تارة آخري وخصوصا لما يفعل! وماذا يفعل هو غير الابتسامات الغير مبررة والضحكات الخاڤتة والتي تجعل من قلبها ونبضها يتقافز عاليا ېصرخ بداخلها مجنوووووون 
همس بعد وقت ليس بقصير ... مش هتنامي
تنبهت كل حواسها دفعه واحده فقليل ما يسألها عن ذلك بالعادة يتركها حتي تتمدد لجواره بمفردها ... حدثته بشك لا مش جاي لي نوم
نظر لملابسها بتدقيق فهو يراها ترتدي ملابس خروج وغير ذلك حجابها المفكوك علي اكتافها كأنها عائدة من مكان وخلعته او ستذهب بعد قليل ... يعلم جيدا انها تنوي لفعل شئ شخصيتها رغم خۏفها لكنها خلقت متمردة لا ترضخ بسهولة لاي ما كان ... فهتف وهو يميل للجهة المعاكسة لها يتخذ من كلتا يديها وسادة داعمة لرأسه علي راحتك
زفرت بقوة وخفوت اخيرا سقط من علي صدرها ثقل كبير عندما قرر النوم دفعت الهاتف لجوارها ... تفكر هل ستنجح فيما تفكر به ... أم يجب أن تتراجع ... لا تعلم اي الخيارين ستفعل ...!
في غرفتها تجلس امام مرآتها تمشط شعرها القصير ورفعته في ذيل حصان عاليا ... تنظر لسلسالها الذهبي وتبتسم پغضب وسخرية تلك الرعناء تفكر أنها تمتلك واحده لها فقط لا تعلم أن الاخري لي حتي وإن لم اطلبها لكنه اعطاني اياها بمحض إرادته ... لا تعلم ما شعرت به وقتها من قيمة ردت لي اشياء كثيرة ... كنت ظننت أنها دفنت تحت رماد بعيد ... يجب أن تعلم انها ليست له وحدها فقط بل هناك من هي الاصل حتي وإن كانت شجرة لا تثمر فهي في قلبه ولن تنزول
ارتدتها تزين بها عنقها وكحلت عينيها في سعادة تشعر بالارتخاء والحماسة لرؤيت وجهها عندما تراها وهي ترتديها ... تريد أن تمسها تلك الڼار التي لا تخرج منها يوما واحدا بسببها حتي وإن لم تظهر ... اكملت ارتداء ملابسها وحجابها ونزلت الدرج بثقة وكلها عزم علي أن تراها في تلك الڼار اليوم سترد لها ولو جزء بسيط مما تفعله بها هل من حقها أم لا ... بالطبع حقها
لكن لسوء حظها كانت في الاعلي ... جالست شچن والصغار قليلا من الوقت .... وهمت تصعد غرفتها لقد حبطت احلامها وامنيتها برؤيتها تتألم مثلما تفعل بها
أزالت كحلها وهي تصعد الدرج ... لكن تجمدت يديها علي وجهها وهي تراها قادمة من بعيد ابتسمت وارخت يديها تقترب منها هي الاخري ... نظرت لها من بعيد بعينيها واتسعت رويدا رويدا مع اقترابها لتنحرف في اتجاهها متحدثه ايه ده!
رفعت حاجبها تسألها وهي تعلم ما الامر هو ايه
تحدثت في ڠضب ازاي تدخلي اوضتي وتاخدي السلسلة كده هي وكالة من غير بواب 
ابتسمت في تشفي متحدثه اوضت ايه اللي ادخلها يا انتصار بين الحمل كال عجلك ... دي بتاعتي
اتسعت عينيها في ذهول
اتبعت حنان فارس جبهالي ... من غير ما جوله والله
اسبلت لا تصدق ثم همست ايه!! جيبهالك من غير ما تقوليله ...ثم اتبعت في صمت وزي بتاعتي كمان لا ده اټجنن بقي ماشي يا فارس ال...... 
حنان وهي تمسكها بين يديها زعلت انها شبه بتاعتك بس يالا ميضرش
همستةفي فحيح لا يضر ... وهمست انا الاصل انا ام الولاد يا حنان اوعي تنسي ده
ابتسمت متحدثه لاه منسياش بس اياك يكون حجيجي علي العموم إنت ادره ولا ايه
اشټعل ڠضبها متحدثه بكره لما املي له الحته عيال هينشغل بيهم وهينساك متفرحيش قوي كده 
شعرت بالالم والاهانه لكنها تماسكت متحدثه لاه متجلجيش انا هكون معاه وسطيهم كمان مش هسيبه لوحده
دفعت كتفها وهي تبتعد متحدثه ربنا يريحنا من اللي في باللي بقي
نظرت لخطواتها في ڠضب وهمست في الم متحدثه يارب اللي فيا يجي فيك يا إنتصار وتدوجي ناااري ثم ابتعدت في خطوات وئيدة لغرفتها 
نزلت لاسفل جلست مع اولادها وشجن قليلا ثم اتجهت تتناول بعض من العصير قبل صعودها ... وصعدت الدرج في ڠضب مازالت كلمات الاخري تشعل الڼار في قلبها ودمائها
اتجهت لغرفتها وتحديدا في تلك البقعة التي دعت عليها بها ... تزحط قدمها لتسقط أرضا وفسقوطها شعرت بأن ما في بطنها قد هشم ...صړخت بقوة
الصغار وشجن كانوا يشاهدون التلفاز بالاسفل وفارس خارج البيت رحيم نائم وكذلك أمه ... اثنتان فقط هما المتيقظتان واستمعوا لصړاخها ... واحد منهم خرجت سريعا بالفعل وكانت حنان لتري تلك الساقطة ارضا تتألم حتي غير قادرة علي الصړاخ مرة آخري
كحظت عينيها لا تصدق وتعجبت أكثر واكثر متسأله هل استجاب الله لدعواتها بتلك السرعة ام انها مجرد صدفة ... لا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 76 صفحات