من نبض الۏجع عشت غرامى
سكون وهي تنظر إلى والدتها بأعين محذرة
أه ياحبيبتي هو ثواني هندهالك تحبي تشربي ايه
رفضت أن تتناول أي مشروب وعللت بأنها حين تشعر باحتياجها لشئ ما ستطلب
ذهبت سكون كي تنادي مكة وهي على نفس ذهولها دخلت غرفتها وهتفت بدعابة
الأستاذة مكة ممكن تتكرم وتاجي تقابل ضيوف عايزينها برة في شغل مهم
شوفي بقى أني مخڼوقة منيكي ولو مبطلتيش مقلتة وانظبطي معاي هطلع عفاريتي عليكي
قهقهت سكون على طريقتها بشدة ثم أردفت بتأكيد
الله وأني مالي عاد هو إنتي بتقولي شكل للبيع في إعلامية برة بتقول إنها عايزاكي في شغل واسمها هند كامل يالا همي عاد علشان مينفعش إكدة نتأخروا عليها
إنتي متوكدة عاد ان الأستاذة هند كامل بنفسيها برة وعايزة تقابلني !
ضړبت سكون كفا بكف من ذهولها وهتفت بتأكيد
والله هي قالت إكده هو أني كنت أعرف جنابها يعني
يالا اخرجي عاد وكفاية قر وتتأخري عليها
ولكن خرجت ببجامتها القطنية وشعرها الأسود اللامع ينسدل على ظهرها ويصل إلى منتصفه بل ويزيد وبعض من خصلاته تنسدل على عيونها ذات اللون الأزرق ونسيت أن ترتدي حجابها ولا نقابها
ولكن سكون لاحظت ذلك وكادت أن تنادي عليها الا انها انطلقت مسرعة ووصلت الى مكان تلك الإعلامية
وقفت امامها وهي تردد السلام بانبهار فهي تعشقها بشده وتعتبر مثلها الأعلى في الإعلام نظرا لثقافتها الشديدة واهتمامها بالمواضيع الجادة وكما انها إعلامية ممتازة من الدرجة الأولى
فتحدثت مكة بلباقة وهي تسلم عليها
نورتي المكان يا أستاذة والله ما مصدقه حالي اني شايفاكي قدام عيوني وبسلم عليكي
بادلتها هند مصافحتها بحرارة وأجابتها بابتسامة وهي تنظر الى ملامحها الجميلة بانبهار وشبهتها بإحدى بطلات الأساطير من شده جمالها الأخاذ
لا بجد يا ستي انا جاية لك مخصوص علشان عايزاكي في شغل مالك مسهمة كده ليه
انتبهت مكة لحالها وأجابتها وهي تجلس أمامها
معقولة عايزاني اني في شغل ! ممكن حضرتك تفهميني اكتر
ايه الجمال ده كله يا مكة يا بتي شكلك كيف القمر النهاردة
فهي تعلم جيدا مدى تشبث ابنتها بأن تلتزم بنقابها حتى أمام السيدات وترفض الجلوس في الأماكن التي تجتمع فيها النساء وهي رافعة النقاب خشية من ان تحكي احداهن او تصف شكلها الى أي مخلوق ولكن عندما ذكرتها والدتها بكلامها ذاك احست بتسرعها ووضعت يدها على شعرها تلقائيا وهي تنظر الى هند بابتسامة شاحبة
ثم استأذنت منها مرددة وهي تقوم من مكانها
بعد اذنك يا أستاذة ثواني وراجعة لحضرتك
انطلقت من أمامهم وذهبت الى غرفتها وارتدت الاسدال الفضفاض الخاص بها ووضعت حجابه على راسها ولم تلبس النقاب فهي راتها
خرجت اليهم فتحدثت هند بتعجب
ليه لبستيه ما انتي كنت زي القمر دلوقتي على
راي والدتك
تحمحمت بهدوء واجابتها
معلش يا استاذة اعذريني برتاح إكده
وتابعت حديثها وهي تسألها باستفسار
حضرتك بتقولي عايزاني في شغل ممكن أعرف طبيعة الشغل ده ايه مع العلم ان لسه في آخر سنه في الجامعة
شرحت هند ما تحتاجه منها باستفاضة
شوفي يا ستي انا عرفت ان انت عملتي حوار صحفي مع النجم ادم المنسي وبصراحة شفت الحوار وعجبني جدا ومن مصادري الخاصه عرفت ان انتي صاحبة الحوار عجبتني طريقتك جد ا وحابه ان انت تنضمي لفريقي الإعلامي ايه رايك
بنبرة ذهول نطقت متسرعة وكأنها تقلل من حالها
عجبك شغلي أني متأكده ان انا اللي تقصديها
ابتسمت بخفة وأجابتها
اه يا بنتي مالك مستغربة كده ليه
تحدثوا مع بعضهم كثيرا وطلبت منها هند ان تأتي اليها غدا وأعطتها عنوان الاستوديو الخاص بها ثم استأذنتهم في المغادرة
وبعد ان غادرت نظرت مكة الى سكون مرددة باستعطاف
طبعا إنتي هتاجي معاي ومش هتهمليني اروح لحالي
________________________________________
ولا ايه يا دكتورة
اجابتها سكون وهي ترفع قامتها بكبر مصطنع
دلوك بتحترميني عاد وبتناديني بالدكتورة من شوي كنتي عايزه تبلعيني
على العموم اني مش فاضية وراي شغل كتير في المستشفى شوفي لك حد غيري
تحايلت عليها مكة وهتفت بإصرار
يارب تاخدي الماجستير بتقدير امتياز يا رب يخليكي بالله عليكي ماتسبيني لحالي
وظلت تحايلها فأسكتتها سكون
خلاص خلاص هاجي معاكي اكتمي عاد جبتي لي صداع بس ابقي افتكري وما تنسيش واصل
قامت مكة مسرعة من مكانها واحتضنتها ثم ذهبت الى غرفتها وهي سعيدة للغايه بأن حلمها بان يصبح اسمها في الإعلام يحلق الآن امام عيناها
اما هند صعدت سيارتها وامسكت
هاتفها وقامت بالاتصال على رقم ما وما ان اتاها الرد فتحدثت بإشادة عن حالها
طبعا وافقت ومن بكره هتيجي اول ميتنج هنتفق على كل حاجه دي اصلا اول ما شافتني انهبلت
كان المتحدث مضطجعا على مكتبه ومستمتعا لأدنى حد فقد بدأ يقترب منها ويصل لمبتغاه
فسألها بجدية
وامتى المعاد يانودي بالظبط
أجابته
بكرة الساعة اتنين الضهر هتيجي
ياسلام أمال أنا باعتك ليه ياهانم لله وللوطن مثلا جملة تهكمية نطقها ذاك المتحدث وتابع كلماته
طبعا متعرفش حاجة زي مامتفقين
أراحت باله وطمأنته
of course baby
وأكملت بانبهار
بس ايه المزة الجامدة دي يابيبي ده أنا كنت حاسة إني قاعدة قدام باربي ده انت وقعت واقف
نطق ذاك المتحدث
باربي ! إنتي شوفتيها إزاي
يجلس عمران في الاسطبل الخاص بمهرته الغالية والمحببة إلى قلبه يجلس أمامها ويحدثها وكأنه يتحدث مع إنسان مثله وهو يردد
تعرفي إنتي فيكي شبه منيها قوي هي اسمها لايق عليها هادية ورقيقة وانتي كيف النسمة ياغالية ياترى هترتاحي معاها وتحبيها زي صاحبك عاد ياغالية
وكأنها تتفهم حديثه فحركت رأسها بهدوء يليق بها وعندما رأى هدوئها أحس بارتياحها لمجرد ذكر اسمها فقط فردد بسعادة
عال عال ياغاليتي شكلكم هتتفقو علي عاد وهتعملوا حلف ضدي
ثم تذكر أمره الذي ينغص حياته ويمررها كالعلقم بل وأمر
بس أني خاېف ياغالية أقرب منيها خطوات وعند الخطوة الأخيرة والمهمة أبعد ألاف الأميال وقتها هتنكسر وهخاف عليها مني ومن اللي هتحس بيه
أحست بوجيعته وكأنها تعي مايقوله فتحركت برأسها ونظرت بعيناها وثبتتها في عيناه ونظراتها تعي الحزن على صديقها
رأى نظراتها الحزينة والغير معتادة فعلم أنه سيدخل حرب العشق الممنوع بشراسة وأنها ستكن معركة شرسة ولكن قلبه يحثه على التقدم فقد وقعت أمامه بمحض الصدفة وانجذب إليها بلا هوادة وبات يفكر بها بلا عقل ولا منطق وحينها ينسى مابه وما يحياه من رحلة غامضة لايستطيع تفسيرها إلى الآن
وحينما وصل إليها عقله وقلبه تبسمت عيناه وهو يتذكر عيناه ودق قلبه وهو يتذكر نظراتها وارتعش جسده بخفة وهو يتذكر
وحدث حاله وهو ينظر إلي السماء اللامعة بشغف وكأنه بها ينسى ألامه وتتبدل إلى أمال
لاتلومنى ياقلبي فأنا الفارس الذي أغرم بها ووقع بأسرها هياما
أحببتها نعم أحببتها وقلبي أخيرا وجدها وعرف طريقها ولن يندم علي شقائه ولن يستسلم فاهدئي نفسي اللوامة
فعمران قد عشق السكون ولها سيكون وبها سيكشف عن المكنون وبعد أن وجدها لن يضيعها فحقا ذاك الجنون
ثم وجد حاله يمسك هاتفه وبلا تفكير أتى برقمها وقام بالضغط على زر الإتصال وانتظر ردها
أما هى كانت تجلس ممسكة هاتفها تشاهد صوره وكأن القلوب تآلفت وتناغمت وصارت تشعر بمحبيها ولكن تلك حالتها منذ أن رأته وعشقته ودق قلبها غراما لذاك العمران وجدت هاتفها يهتز بيدها ورأت نقش اسمه عمران على الهاتف اتسعت مقلتيها بذهول ودقات قلبها كادت تقفز من بين ضلوعها وعقلها لم يصدق عمران يحادثها !
العشق الخفي أخيرا ظهر على شاشة هاتفها
أحقا ستسمع صوته في أذناها !
أحقا سيتحدث معها وتجيبه علي الفور قررت أن تسجل تلك المكالمة قبل أن تضغط زر الإجابة كي تعيدها على مسامعها مرات ومرات
السلام عليكم ورحمة الله
كان نائما على الأريكة الموجودة في استراحة الإسطبل حينما أتاه صوتها الهادئ الرقيق مثلها اعتدل من نومته وقام ثم ذهب تجاه البحيرة الموجودة بجانب الإسطبل وهو يردد بنبرة صوت رجولية أسرت تلك السكون
وعليكم السلام ورحمه الله كيفك ياداكتورة يارب تكوني بخير
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت
زينة الحمد لله إنت أخبارك ايه
أجابها برد صريح يليق بشخصية العمران
حسيت إني هبقي زين لما أكلمك لقيت نفسي بمسك التليفون وبجيب رقمك وبرن عليكي وأني معنديش سبب لاتصالي غير إني عايز أتكلم معاكي هو أني إكده غلطت صح
أحست بحرارة تنبعث من وجهها من عدم تصديقها بصراحة ذاك العمران وقررت أن تنطلق في الرد عليه بما يشعر به قلبها وأن تتبع نفس صراحته فهي تعشقه وتريده وتحتاج وجوده في حياتها وفي قانون المحبين التى تحياه سكون ماعلي العاشق ملام وبالرغم من أنها على يقين بأن هتافه لها وردها عليه خطأ وحرام إلا أنها لم تستطيع مقاومة قلبها
وأجابته بنفس صراحته
وأني كمان هكلمك بصراحة أني عايزة أسمعك وانت بتتكلم وإني مش مضايقة من مكالمتك خالص
ابتسم وجهه بتلقائية لردها وتحدث وهو يجلس أمام البحيرة
حاسس وكأني أعرفك من زمان وانك كمان تعرفيني والاحساس ده مسيطر عليا وإني من ساعة ماشوفتك أول مرة ووقعتي بين ايدي وأنا بفكر فيكي معندكيش علاج لحيرة عمران ياطبيبة
لااااا كفى عمران
فمفاجئتك بجبر قلبي قد قاربت على الاقتراب
اهدأ قلبي واستعد كي تقدر على مواجهة معركة عشق العمران
أجابت عليه يخجل
طيب وبتحس بإيه تاني
مسح على شعره واجابها بنفس صراحته
حاسس إني عايز أتكلم معاكي في
كل الأوقات واشوفك بنفس الأوقات وأقضي معاكي كل الأوقات
ثم بنبرة صوت مبحوحة انطلق لسانه
أنا عشقتك ياسكون عشقتك عشق الليل للقمر هو ده إحساسي وهو ده أملي انك تكوني من نصيبي
كادت وعيها أن يذهب منها وتسقط مغشيا عليها استمع الى أنفاسها المتسارعة ونبضات قلبها التي وصلته فأكمل
عارف وحاسس بيكي دلوك وانك خجلانة بس مقدرتش غير إني أعبر لك على اللي حاسس بيه ومحبتش إني الف وأدور وأكذب والف مواضيع احساسي بيكي هو اللي خلى لساني ينطقها بالسرعة داي ومش عايز منك رد دلوك بس طمنيني بكلمة ياسكون إني مش بتوهم
نطق لسانها قبل أن تضغط زر الهاتف وهي مستمتعة بانتشاء لاعتراف العمران
مبتتوهمش ياعمران طمن قلبك ده أحب اعتراف لقلبي
قالتها