من نبض الۏجع عشت غرامى
دي اللى أبقي زييها !
ولا يشرفني أكون زييها لو إنت مفكر إنك بتقارني بواحدة تستحق أنا أرد عليك في حالة واحدة لما تشبهني بأم من أمهات المؤمنين دول بقي اللي محلمش أكون زييهم يعني لو انت تعرفهم من الأساس
يعني تشبيهك ده مستفزنيش واصل يافنان
وتابعت رسالتها بنوع من السخرية
ممكن بقي نبطلوا وصلة القط والفار داي وتقول إيه سر اتصالك العظيم بواحدة مغمورة زيي ملهاش لازمة
رأت اتصاله فأجابته بهدوء
السلام عليكم
لاحظ هدوئها تلك المرة في الرد عليه فقرر مجاراتها وأخذ هدنة فاللعب معها أصبح ملاذا أعجبه بشدة فأجابها بهدوء وهو يحمحم صوته
احم كنت عايز أسألك مين اللي نزلت اللقاء اللى صورتيه بنفسك معايا وبتتكلم بصفة إن اللقاء كان معاها هي
تذكرت أمر صاحبتها وأجابته بخجل
انزعج بشدة من تلك المخلوقة التي تثبت له دائما أنه كالحشرة التى لاتستحق وهتف بضيق
إزاي تعملي حركة زي دي بدون ماتستئذنيني هو مش ده بردو اسمه كڈب ونفاق ولا انتي بتحللي على مزاجك وتحرمي على مزاجك ياهانم
أجابها بانزعاج
هو ده كل اللي لفت انتباهك من كلامي !
ممكن حضرتك تفسري لي اللى حصل ده إزاي يحصل
إنتي مش عارفة إني نجم وليا اسم وشهرة ومينفعش أسجل لقاء مع واحدة أصلا مش معروفة ولا حتى صفحتها معروفة ولا متوثقة كمان
أحست أنها ارتكبت خطأ شديدا في حقه ولكنها لم تقصد فتمتمت بخفوت
حقا أدهشته بأسفها ماكان يظن أنها ستنقلب بوداعة في نفس حوار الشراسة التى شنته عليه منذ قليل
حقا عجيبة أنتي يافتاة تجمعت فيكي صفات الفتاة الشرسة والوداعة والتدين والطيبة وطيلة اللسان وحسن كلامه في آن واحد
لقد شغلتي البال وأصبح لكي مكانة في قلبي الضال وسأسرق من زماني وقتا لكي على أي حال ثم هتف باستغراب من أسفها
عجيبة هو إنتي بتعرفي تعتذري زي البني ادمين العاديين أهو أمال ماله لسانك اللى عامل زي المبرد ده ومابتصدقي تبخيه في وش أي حد
عادت لشراستها من جديد وأردفت بحدة
وه لساتك هتشتم تاني وتطول لسانك ده وأني المفروض إني أسكت لك عاد
خرج رده عليها من فمه بتلقائية وهو مستمتع
لهجتك الصعيدية جميلة أوووي أول مرة أقابل واحدة شبهك يامكة
احمر وجهها خجلا ولأول مرة يغازلها أحدهم وتستمع إليه فكم كانت نبرته هادئة ناعمة أثارت تلك الفتاة التى لاخبرة لها عندما سمعته لم تقدر أن تتفوه بالنطق وكأن لسانها ابتلع من أثر الخجل الذي
________________________________________
انتباهها فوجدت حالها ترد بخجل
في منزل مجدي زوج مها حيث تجلس مها
مع أبنائها تحاول فك اللغز الذي أعطاه لها ابنها وهي مستمتعة باللعب معهم فحقا الأوقات التى تقضيها مع ولداها التوأم من أحب الأوقات إلى قلبها فالجلوس معهم له لذة تجعلها في قمة سعادتها فهي تعشقهم وتهتم بهم وبأمورهم وتشاركهم كل يومهم فبعد محاولات عدة استطاعت تجميع اللغز ببراعة فصفق الصغير بسعادة نظرا لنجاح والدته وهتف
ايه ده برافوا ياماما طلعتي شاطرة أوووي ممكن تعلميني أعمله كيف علشان أبقي عبقري زيكي إكده
قرصته من وجنته بخفة ولطف وهي تردد بفرحة لسعادته
وه كانك مفكر أمك مفهماشي حاجة إياك
وتابعت كلماتها وهي تشير على حالها بفخر
أني شاطرة قوووي وعلشان مش داكتورة ولا صحفية شكل خالاتك يوبقي مش بفهم أني لو كنت غويت العلام كان زماني محاسبة قد الدنيا بس أني مرضيتش وعلشان إكده واخده بالي منيكم وعايزاكم تعملوا اللي معملتهوش واصل ها اتفقنا
رفع الولد كف يداه يضربه بكفها مرددا هو وأخيه التوأم في أن واحد
اتفقنا ياماما هنبقي شطار وحلوين علشان تحبينا وتلعبي ويانا علطول
احتضنتهم بسعادة وأردفت وهي تربت على ظهرهم بحنو
وه أني بحبكم يانن عيوني من غير أي حاجة ده انتو النفس اللي بتنفسه وانتو الحتة الحلوة في قلبي وكلي
وأثناء احتضانها استمعوا الى جرس الباب يعلن عن وصول ضيف ارتدت حجابها وذهبت لتفتح ولكن وجدت الباب ينفتح ويدخل زوجها مجدي وهو يردد بابتسامة
متستغربيش يامها معايا ضيف عزيز هتفرحوا أووي لما تشوفوه
ثم نظر إلى الخارج مرددا وهو يفسح المجال للضيف أن يدخل
اتفضل ياعامر ياأخوي بيتك ومطرحك
ثم وجه كلامه الي أبنائه مرددا
تعالوا سلموا على عمكم ياولاد اتوحشتوه قوي
أما هي منذ أن رأته أمامها تشنج جسدها وبهتت ملامحها وطار الكلام من على لسانها
وأصبحت واقفة بمشاعر شتى ولكن يغلبها ويسيطر عليها فقدان الراحة من الآن
لاحظ مجدي شحوب وجهها فقوس فاهه وهو يردد باستغراب
مالك يامها إكده واقفه متنحة مش تسلمي على عامر صديقك الصدوق قبل ما يسافر
تحمحمت بهدوء
وفاقت من شرودها عقب استماعها لكلام زوجها هاتفة بترحاب وهي تنظر داخل عيناي عامر وتبتلع أنفاسها بصعوبة
حمد لله على السلامة ياعامر رجعت مېتي من السفر
ابتلع الآخر أنفاسه بصعوبة أمامها فهو قد عاد من السفر منذ يومان ولم يأتي إليهم كعادته كي يسلم عليهم لحاجة ما في نفسه ولم تكن إلا ضعفه أمامها حينما يراها ولكن احتقر حاله في ذاك الوقت وتذكر كلام صديقه وعاد إلى رشده ورد سلامها وهو يؤكد على أنها امرأة أخيه
الله يسلمك يامرت أخوى كيفك إن شاء الله تكوني زينة
وتابع كلماته وهو يملس على شعر الصغيرين بحنان بكلتا يداه
رجعت من يومين إكده بس كنت بظبط اموري بعت للي بتاجي تنضف الشقة فوق لما أخدت منك المفتاح يا أم الزين بس قلت لها متقولش إني جيت
تحدث مجدي وهو يفسح المجال بيده كي يدلف أخيه إلي الداخل
وه ماتدخل عاد هنتكلموا واحنا واقفين على الباب ادخل ياخوي بيتك ومطرحك
واسترسل حديثه وهو ينظر إلي زوجته آمرا اياها
بقول لك ايه يا مها عامر هيتعشى ويانا همي جهزي الوكل واحنا مستنينك عقبال ما تخلصي
كأنه أعطاها إشارة الإنقاذ كي تنأى بحالها وتهرب من أمامهم كي تستطيع لملمة شتاتها في وجودهم الاثنين وفرت من أمامهم وهي تردد
حاضر هجهزه حالا دلوك
دلفت إلى مطبخها وهي تضع يدها على صدرها تهدئ من ضر باته حينما رأته
نعم لن ولم تستطيع لملمة حالها في وجوده ولم تنساه بل مجرد أن رأته أمامها دقات قلبها تمردت عصيانا عليها فهي في حضرته تنسى قوانين الفراق
حدثت حالها بړعب
ماذا بكي ياامرأة اهدئي كي لاتنكشفي وحينها حتما سيسطر وفاتك وستصبحين في عداد المۏتى !
اهدأ قلبي ولا تخنقني برجفتك حينما رأيته واستمعت إلى صوته وتجسدت صورته لحما ودما أمام محياك
كانت تحدث حالها وتفكر وهي تطهي طعام العشاء بعدم تركيز فتركيزها كله مع ذاك المفاجئ بعودته بل ورأته أمامها على حين غرة
دخل عليها زوجها وجدها مرتبكة فسألها بتعجب
مالك في ايه عاد عماله تلفي حوالين نفسك وبكلمك مش دريانة مالك
أجابته بتوتر
انت ازاي تعزم اخوك من غير ما تعرفني علشان اعمل حسابي واجهز نفسي
افرض ما عنديش امكانيات وانت داخل بيه فجأة إكده ولا دي عادتك الاهمال مش هتبطلها يا مجدي
تأفف مجدي من ثرثرتها واجابها بضيق
هو انتي بقى مش هتسيبك من الحجج الفارغة داي عمال على بطال !
ولا انتي بټموتي في الخناق اخلصي جهزي العشا والموجود هاتيه مش قصة هي
القى كلماته وتركها وغادر المطبخ وذهب الى اخيه ووجده يلعب مع اطفاله بحب وحنان ظاهران على وجهه فهو ابيهم ولم يلهو مع ابنائه كمثل ذاك العامر الذي انتبه الاطفال اليه فهم محرومون من حنان الأب الذي افتقدوه في ابيهم والذي لم يروه الا صدفه
فمجدي كل حياته يقضيها في العمل ولم يشغل باله بزوجته ولا أطفاله
فتحدثه الى عامر قائلا
والله ما انا عارف كيف بيبقى ليك طول بال تلعب مع الاطفال إكده لساتك عقلك اصغير يا عامر مع ان اللي يشوف شكلك المتغير من السفر يقول نضوجك اكتمل وما بقاش ليك في الحوارات الفارغه داي
اندهش عامر من حديث اخيه الذي يخلو من الرحمة بأطفاله وهتف منزعجا
واه لساتك على حالك يا اخوي وما تغيرتش وما تعرفش ان الدنيا منفاتة ومش هناخد منيها غير ضحكة حلوة في وش اطفال او دعوة من زوجة علشان رافقين بحالتها وبيت دافي يلمنا وقت الۏجع والشدة !
العواطف عمرها ما كانت ليها نضوج والحنية ما بتتشحتش يا ولد أبوي
العب مع ولادك واستمتع بكل لحظه معاهم علشان ما تندمش بعد اكده وسيبك من العملية البحتة اللي انت عايش فيها داي عاد
وكأن اذناه صماء فلم يشغل باله بأي حرف مما قاله له اخيه وسأله عن حاله
سيبك انت من الحوارات التافهة داي وقول لي نويت على ايه هترجع السفر تاني ولا هتشوف شغلانه هنا وتستقر بقى ونجوزك
كانت في المطبخ تطهي الطعام واذناها معهم في الخارج كي تستمع الى كل حرف يتفوهانه لم يحزن قلبها من كلام زوجها القاسې فهي اعتادت على بروده ولم تتفاجئ ولكن الذي جعلها تنتبه اكثر أسئلة زوجها لأخيه وبالتحديد عندما سأله عن زواجه
القت اذنيها ناحية المكان الذي يمكثان فيه كي تستمع الى رد ذاك العامر
اما في الخارج اجابه عامر بإبانة
لا مش هسافر تاني تعبت
يا اخوي من السفر والغربه نويت استقر وكمان ادور لي على عروسه علشان خلاص دخلت على ال 30 وما ينفعش اتاخر اكتر من اكده
حينما استمعت الى اجابته دقات قلبها اعلنت