من نبض الۏجع عشت غرامى
يادكتورة
قبل أن تراه وتعرف من المتحدث انطلق لسانها ڠصبا عنها
عمران ! احمم أقصد وعليكم السلام ورحمه الله
قالت سلامها وهي تدير وجهها إليه وتابعت بخجل لتسرعها
لع بس دي خصلة فيا بحب أشم ريحة القهوة أصل ريحتها بالنسبة لي عاملة شكل الإدمان تلقائي إكده بعمل الحركة دي
أماء بوجهه باستحسان وأردف
بوجه مندهش تسائلت
كيف يعني مفهماش! هي القهوة ليها قوانين لما تتشرب
ربع ساعديه أمام صدره واستند
بجزعه علي الشجرة مجيبا
وه كانك متعرفيهاش ! عموما هقولك أني عليها أولها إنها مينفعش نشربها واحنا مشغولين إكده مش بنحترمها لاااا نشربها واحنا بنختلس من الزمن لحظات هدوء تليق بوجودها بين كفوف اليد وتاني حاجة نشربها واحنا بعيد عن الضوضاء علشان نعرف نستمتعوا بريحتها وهي هتاخدنا معاها لعالم جميل عميق زي ساعة العصاري إكده بنخلصوا مشغوليتنا ومسؤليتنا ونقعد نرتاح هبابة فالساعة دي معروفة إنها الراحة المحببة للبني أدم من متاعب يومه
وحدثت حالها وهي تسمعه
كفى عمران لقد تخطيت قوانين العشق والغرام لأجل عيناك
فقد أنهيت رسم غرامك بجميع الحروف والكلمات فكل الكتيبات صارت جميع سطورها عمران
قبل أن تحادثني وكنت أعشقك لحالي كنت مغرمة والآن بعد أن دوى صوتك في أذناي صرت هائمة عاشقة متيمة
فجذب الكرسي الموضوع أمامها محمحما باستئذان
تسمح لي أقعد عايز أستفسر منك على حاجه إكده بخصوص أختي أنا سمعت انك دكتورة نسا وتوليد
انفرجت أساريرها فعمران بذاته يستئذنها أن يجلس معها
هدأت من توترها ولملت مشاعرها المبعثرة في حضرته وأجابته بموافقة
أني لسة شوية على ماأطلع أمر على المرضى
جلس مقابلتها تحت ظل الشجرة وأردف متسائلا كي يخلق معها حديثا فهو مستمتع جدا بجلسته معها
أختي الكبيرة حامل وقربت تولد فاضل ليها تلت شهور وتقوم بالسلامة وبتابع في حملها مع دكتور وأني مضايق من الحكاية داي ايه رأيك أجيبها تتابع إهنه وياكي وكمان انتي اللى تولديها
أه طبعا معنديش مانع هاتها والأجهزة اهنه حديثة وأني بعمل متابعات كتيرة لستات المركز بيجولي كتير بس ده ميمنعش إن المتابعة مع الدكتور بتاعها حاجة مش حرام
تبدلت ملامحه لانزعاج وهتف
كيف إكدة معنديش حريم تنكشف على راجل غريب حتى لو قديس عاد ! وده طبع فيا الكل يعلم بيه وأتمني ناس تانيين ياخدوا بالهم منيه علشان أنا غيرتي على اللى مني صعيبة قووي
اهدأ قلبي واترك العنان لعيني ولساني يتشبعان من جلوس العمران
لاحظ نظراتها التائهة والمندهشة فأحب مشاغبتها مرددا
وه هو إنتي عادتك السرحان إكده علطول يادكتورة
خجلت بشدة من تلميحاته وأردفت
________________________________________
بتوتر
لع عادي مش سرحان ولا حاجة
رفع حاجبه وأكمل مشاغبته
الله حاسك متوترة وحاجة مخلياكي مش على بعضك
فركت أصابع يداها من محاصرته لخجلها وأردفت بتلقائية
وه ياعمران مفيش حاجة عاد
زينت البسمة وجهه وهتف وهو ناظرا بعينيها
عمران طالعة منيكي حلوة أوووي وكانك تعرفيني من زمان وأنا حاسس بإكده
أدارت رأسها جانبا بخجل وكان السكوت علامة الموافقة على كلامه
لاحظ خجلها الشديد وسكوتها على كلامه ومن هنا تيقن عمران بعشق سكون له وقرر بدأ شرارة العشق لها فبادر بطلبه بشجاعة
طيب ممكن تديني رقمك علشان اتواصل معاكي لما أجيب أختي وأجيلك إهنه علشان المتابعة وقبل ماترفضي أو تعترضي لازم تعرفي إني هكون أمين عليه ومهضايكيش ولا مرة
نطقت شفاها الرقم بشجاعة فهي تمنت تلك اللحظة من سنوات وأخيرا استجاب رب السماء لها وقرب منها عمران وأصبحا على مشارف أبواب العشق وبعد أن أملته الرقم تحدثت بثقة
وان مكنتش هثق فيك انت هثق في مين
ودت أن تكمل كلامها وتقول له لقد أعطيتك قلبي وسكنته وأغلقت عليك بمفتاح أقفاله ضاعت في بحر الهوى ولم يعود مهما طال الزمان ولكن لن تفعلها سكون فمهما كان حبها له وغرامها به لن تبادر هي الأولي بالاعتراف فهي وعدت حاله أن تتحمل عڈاب عشقه حتي لو طال سنينا ولا أن تبادر هي فكرامة الأنثى داخلها لن تتنازل عنها
أما هو دون الرقم بأصابع منطلقة وكأنه يدون عقدا من الماس ثم انتصب واقفا وانتوى المغادرة
أنا سعيد جدا إني اتكلمت معاكي ياداكتورة وهمشي دلوك وإن شاء الله الجيات أكتر من اللي راحت معايزاشي حاجة قبل ماأمشي
كانت حزينة لفراقه فلم تشبع منه ولكن حمدت ربها داخلها بأنها تقدمت خطوات في عشقها المكتوم واخيرا جائها عمران وأجابته بابتسامة
معايزاش غير سلامتك استودعتك اللهم الذي لاتضيع ودائعه
اندهش من ردها المريح الهادئ الذي ينبعث منه الأمل ورد وديعتها
تسلميلي على دعوتك الجميلة ياغالية
وتركها وغادر تتصبب خجلا وهي تنظر على أثره بمحبة نابعة من قلبها الجميل وهي تحدث حالها
احقا وصفني بأنني غالية ثم تركني أحادث نفسي بوله لاااا ياذاك العمران تمهل على قلبي يارجل فلم يعد يتحمل طوفان عشقك المبتدئ فكيف عن نهايته ! حقا ستمنحني سعادة وعوضا يجبر قلبي الذي انتظرك سنين
كان أدم المنسي يجلس في غرفته ممددا على تخته ومترددا أيرسل لها أم لا فتركيبتها شغلته بشدة لم يقابل مثلها ولأول مرة يجري وراء إحداهن ولأول مرة يبادر هو بالتحدث إليهن جاهد حاله كثيرا أن يحادثها ولكن انطلقت أصابع يداه رغما عنه بالاتصال عليها
كانت مكة جالسة في غرفتها تراجع دروسها فهي في السنة الأخيرة وتود أن تنجح فيها بأعلى تقدير وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة فأمسكت الهاتف ونظرت إلى شاشته بغرابة وهي تحدث حالها
مين الرقم ده وليه مكتوب برايفت معقولة يكون حد تبع الحكومة ! ولا حد تبع أي قناة طيب أرد ولا مردش
أما هو منتظرا ردها ولما تأخرت عليه في عدم الرد انزعج كثيرا فهو ليس معتادا على ذلك ولكن هدأ حاله أنها لن تعرفه وفجأة استمع إليها تردد
السلام عليكم ورحمه الله مين معاي
صوتها في الهاتف هادئ ومريح ولكن ملتزمة الجدية فرد عليها سلامها
وعليكم السلام ورحمة الله آنسة مكة معايا
ردت بنفس الجدية
أيوه مين حضرتك
اندهش بشدة فكان متوقعا أن تعرفه من نبرة صوته يالها من فتاة عجيبة كسرت كل قواعد النسوة في نظره فهتف
ياه ياترى مش عارفاني ولا فاكرة إن إنتي سمعتي
الصوت ده قبل كدة
تأففت بشدة من ثرثرته وهتفت قبل أن تغلق الهاتف في وجهه
لاااا ده إنت باينك واحد فاضي ولا وراك شغلة ولا مشغلة وأني مفضياش للهبل بتاع أمثالكم ده ياريت متتصلش تاني ياحضرة معرفش ايه انت
أنهت كلماتها وأغلقت الهاتف في وجهه مما جعله انتفض من مكانه وهو يلقي الهاتف على التخت پعنف مرددا بغيظ وهو يدور في الغرفة
بنت المچنونة اتجرأت وقفلت السكة في وشي والله لاندمها على الحركة دي لااا وكمان بتمثل إنها معرفتنيش إزاي ده أنا صوتي
مميز ومعروف
وظل يدور في الغرفة وهو يتآكل غيظا من قلة ذوقها في الحديث معه ثم قرر بعد أن فكر كثيرا أن يرسل لها رسالة عبر الواتساب ېعنفها فيها ذهب إلى تخته وأمسك هاتفه وكتب لها
هو من الذوق إنك تقفلي الموبايل في وش اللي بيكلمك من الواضح إن قلة الذوق دي طبع فيكي وطلعت مرئية ومسموعة كمان طيب قبل كدة عملت اعتبار للعميد وسكت لك عن قلة الذوق لكن المرة دي مش هعمل اعتبار لحد وهعرفك مقامك
وصلتها الرسالة من ذاك الرقم وقد عادت الي مذاكرتها ونست أمر المكالمة ثم استمتعت إلي رنة رسائل الواتس الخاصة بها التقطت يداها الهاتف واتسعت مقلتيها من ذاك الدخيل الذي اقتحم خصوصيتها وبعث لها قررت الدخول لمحتوى الرسالة كي تعنفه بشدة ثم بعد ذلك تضعه ضمن قائمة الحظر
قرأت رسالته بتمعن وإذا بها ټضرب بكفها على جبهتها كعلامة لتذكرها وأردفت بلسان حالها بصوت عال
آدم المغنى هو انت ! وده عايز ايه ده لااا وكمان بيشتم وبيقول لي قليلة الذوق هو إيه البني ادم المغرور بزيادة ده قال ياقاعدين يكفيكم شړ الجايين
ثم أرسلت إليه مرددة
أولا مسمحلكش تكلمني بالطريقة المهينة داي وثانيا فيها ايه ما أني سألتك انت مين واتمعظمت علي فطبيعي إني أقفل السكة في وش اللي بيستظرف وثالثا بقي نعم فيه حاجة مطلوبة مني حضرتك علشان تتصل بيا
كان ماسكا هاتفه وهو مندهش لحاله لأول مرة ينتظر ردا على رسالة لأول مرة يمسك هاتفه وينظر إلي شاشته منتظرا رد أنثى لأول مرة يشعر بالإهانة لمكانته من إحداهن أتته رسالتها فتحها على الفور وقرأ محتواها واغتاظ بشدة من تعنفها في الرد عليها
فوجد حاله يرسل إليها برسالة ڼارية كي يح رق ها كما أغاظته
هو إنتي متعلمتيش تردي عدل وكيوت كدة زي باقي البنات ولا إنتي مش من ضمن البنات ولا تعرفي حاجة عنهم
اتسعت مقلتيها بذهول لما قرأت توبيخه وضغطت على شفاها بغيظ وأرسلت إليه
لا اوعى تكون فاكرني من البنات إياهم اللي بيتلزقوا فيك ولا إني هدوب من نظرة عينيك واني هتهبل مثلا علشان بتكلمني لاااا يافندم العنوان غلط مش مكة الجندي اللي تتهاون في أخلاقها وتخضع بالقول أيا كان لمين يعني أنت بالنسبة لي راجل عادي شهرتك وشكلك وحجمك مشايفهمش واصل
قرأ رسالتها والي هنا وانقلب غيظه لانفجار ووصل غضبه عنان السماء وجلس يفكر كيف يرد عليها ردا يقصف جبهتها كما قصفتها هي توا ثم أرسل إليها رده بعد أن فكر قليلا
ومين قال لك اني عايزك تتهبلي أو إنك أصلا حاجة مهمة بالنسبة لي علشان تقولي الكلام ده قولي إنتي بقى إن نيتك شمال زي تفكيرك وقلتي خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم أو تكوني مفكرة نفسك مارلين مورلوا مثلا فوقي لنفسك وشوفي بتتكلمي مع مين
اندلعت ثورة الحړب بين الثنائي العنيد وكل منهم مستعد لشن الھجوم على الأخر قرأت رسالته بمقلتين واسعتين أثر اندهاشها فحقا استفزها وأثار حفيظتها فأرسلت إليه
مارلين مورلوا مين