الهروب من الخۏف
عيناها بصعوبه لتجد نفسها مازالت بين ذراعيه
اتسعت حداقتيها وتملكها الحرج
احم....معلش...اسفه نمت محستش بنفسي
همس
مش مهم .....التقط مفاتيحه يلا ننزل زمانهم قلقوا اتاخرنا
عدلت من هيئتها وهي تردف
هي الساعه كام
نظر في ساعته مستطردا
١١ ونص
اوءمت برأسها وخرجا من السياره بمشاعر مضطربه
كنان
متقوليش لحد انك كنتي هتوقعي
حاضر
كنان
عشان ميقلقوش مش اكتر كمان والدتك هتقلق عليكي وملوش لزوم القلق انت كويسه ....استطرد بقلق ولا في حاجه بټوجعك ...اتعورتي
ابتسمت بهدوء كعادتها
لا كويسه متقلقش .....تصبح علي خير
رد
وانت من اهله
انتهت سلاف من تبديل ملابسها واتجهت نحو اسر الذي تبدلت حالته اليوم لحاله لم تراه عليه من قبل !!
ايه ياسيدي ....اديني جيت اهو قولي بقي في ايه
كان قد فكر هل يخبرها ام لا
لا يريد ان يلحق ببدر الاذي ....نعم بالنسبه اليه قد جرحته.....لكن هي لم تكون تعلم بحبه لها .....وكما فهم من قبل هي لاتفعل شئ الا بأوامر والدتها .....قرر عدم اخبارها والتحجج بشئ اخر
اهممم.....مفيش حاجه تعبت بس من ضغط الشغل والكئابه وكده
لا و الله ....عليا انا ..ده انا ماما يلا
ظل جالسان لأكثر من ساعه يتحدثان في امور عامه وبداخل كلا منهما شئ لا يريد التحدث به !
كانت جالسه بمفردها بعدما تركها اسر وذهب الي غرفته
رأته يسير بلا واجهه محدده فقط يسير ويعبث في الارض اسفله
تقدمت نحوه وحمحمت
شكرا علي اللي عملته انهارده ...وانك فضلت معايا
مكنش ينفع اسيبك اي واحد في مكاني كان هيعمل كده طبيعي ....انت بنت عمي مينفعش اشوفك تعبانه واسيبك
ابتسمت بسخريه
اه طبعا عارفه ...علي العموم شكرا تاني برضه ...تصبح علي خير
تركته واتجهت الي غرفتها تحدث نفسها بسخط وسخريه
قالهالك واضحه
وصريحه
انا مش هحب غير رحمه وبس اللي في قلبي
رد فعله طبيعي كأبن عمك مش اكتر .....ومتنسيش حازم اللي انت قهرتيه بكلامك معاه اخر مره وانه الوحيد اللي بيحبك وانت بتحبيه
تذكرت انها تركته في الحديقة بعدم قصد
اتجهت الي الاسفل بسرعه و وقفت عندما رأته ممسكا بصورة رحمه يحادثها
وحشتيني...وحشتيني و وحشني چنونك وعصبيتك وخناقنا اللي مكنش بيخلص بسبب عنادك ...... لما كانت في حضڼي انهارده كان لازم مكنش ينفع اسيبها مكنش بأيدي ابعدها او لا.... بعدين هو ده اللي اتفقنا عليه...سيبتيني لواحده تانيه تشاركك فيا انا كده كده هظلمها عشان مبحبهاش ولا هحبها بس اكون مع غيرك ازاي
الفصل الثامن عشر اختلاف اوضاع!!
كانت قد سمعت حديثه لها بأكمله
ابتسمت بسخريه هل تعتقد انه سيحبها يوما ما.....او يكمل زواجهما بارادتهما
حمحمت بحرج فنظر ورائه بتعجب مستطردا
ايه اللي نزلك
اردفت بلامبالاه ذاهبه ناحية هاتفها
نسيت التليفون ...
اوأم برأسه متفهما
اه ....طيب متنسيش بكره هنروح نشوف العفش للشقه والفستان بتاعك
نظرت له بتحد
انا هنزل انا و آيه اجيبه.....والعفش اختاره انت وهاته كده كده دي مش جوازه بجد عشان انزل اختار اللي انا عايزاه
اردف بعدم مبالاه
مش حكاية كده......عشان الناس متلاحظش مش اكتر
اوءمت برأسها بسخريه
طبعا.....طب يا كنان انا مش رايحه اشوفه روح انت .....بعدين انت من امتي بيهمك الناس حتي لما كنت مع
رحمه مكنش بيهمك حد اشمعني دلوقتي
كز علي اسنانه پغضب
سلاف.....اخر مره تتكلمي عن رحمه في حاجه ما بينا تمام......وبراحتك متجيش انت حره
تركها وتوجه للداخل پغضب من حديثها
اتجهت هي الاخري نحو غرفتها غير مباليه لتحذيراته !!
احتلها التوتر والخۏف كيف ستواجهه وتشرح له
كيف تواجه حبيبها بحقيقتها
كان يقف شارد ينظر الي الفراغ استمع الي حروف اسمه تخرج من لسانها بخفوت واشتياق
تتهد بضيق مصطنع لم يستطع بعد نزع عشقها من قلبه!!!
اشتاق لحديثها المرح ....وجهها الطفولي ....شخصيتها القويه
اشتاق لها بأكملها !
كز علي اسنانه واردف
نعم!.....جايه تقولي ايه تاني.....عايزه ايه
بدر
ممكن تسمعني
اغمض عيناه بسخريه
اسمع ايه تاني....ايه عذرك عشان تعملي كده....ولنفترض ان فارس اخلاقه مش كويسه بتاع بنات .....كنتي هتعملي ايه لما تلاقيه بيقرب منك كل شويه بطريقه..صمت عندما شعر بخجلها .....عذرك ايه امك.....عذر اقبح من ذنب يا بدر .....انت كبيره فاهمه مش عيله بضفاير مش بتعرف تحكم وتميز ....
نظرت له بعيون راجيه
اسر اسمع...
قاطعها بصرامه
اسمع ايه يا بدر اكتر من كده....انت حتي مانفيتيش ده ومعارضيتهوش .....اسمع ايه.....اتفضلي يابدر من هنا .....صمت امام عيناها واعاد كلامه پغضب قولت امشي
تركته وذهبت بحسره علي محاولاتها في اخباره لكن ماذا ستخبره وليس لديه ما تدافع به عن نفسها.
جهزتي كل حاجه يا يمني
اردف بها والدها متسائلا فاستطردت هي
اه يا بابا خلصت خلاص احنا هننزل دلوقتي صح
اكمل قائلا
اه ....دلوج
احكمت قفل حقيبتها مستطرده
فين فارس
سعيد
تحت عيجهز العربيه يلا تعالي نسلم عليهم عشان نمشي
عقدت حاجبيها بتعجب
هو احنا هنقعد هناك علي طول
اكمل بعدم فهم
لع.....بس ليه عتسألي يعني دلوج
اردفت بلا مبالاه
ولا حاجه ....عادي يعني بسأل
اكمل حديثه
طب يلا عشان معنتأخرش
سحبت حقيبتها ورائها وتجهت معه نحو الأسفل
كانت تحاول تجانبه بقدر الامكان .....علمت انها دخلت حرب جديده من العناد والتكبر ولن تخرج منها سليمة النفس!!
كان يختطف بعض النظرات لها بدون علمها .....بعلم ان خصمه ليس سهلا في التعامل ....ولن يهدأ ويرضي عناده الا عندما يراها قد استسلمت وتخلت عن عنادها
اقسم الا يدخل قلبه غير رحمه....هي من ملكت قلبه .....فكيف يعشق غيرها
افاق من شروده علي اسئله من من حوله الي يمني و والدها
يمني
عادي ياعمي احنا هنروح شويه وعنرجع تاني
زفر كامل بضيق واستطرد
ولازمته ايه عاد يعني .....علي اكده بجي مش عتحضروا الفرح
تحدث سعيد بسرعه ليبعد الأجابه عن ابنته
معلهش بجي ياخوي .....نعوضها في السبوع بجي ان شاء الله
ابتسمت متصنعه واستطردت
انشاء الله ياعمي نبجي نيجي قبل الفرح ونحضره لسه فاضل اسبوع
تعجب من حديث ابنته الغريب بالنسبه اليه فكيف لها ان تري حبيبها بجانب امرأه اخري كتبت علي اسمه
اصطحب ابنته الي الخارج متسائلا
كيف عايزه تحضري فرحه.....انت مش عتحبيه
بمراره ابتسمت واكملت
سلاف عارف اني بحب جوزها فدي بالنسبه لينا احنا كستات ڼار هتقيد جوانا لما نعرف ان واحده تانيه بتحب اجوازنا
هتقولي سلاف مغصوبه علي الجواز! هرد رد بسيط جدا .....بعد الجواز هو ملكها ف لما هبص لحاجه ملكها واحبها كمان بتبقي صعبه وغلسه.....فعشان اقطع شكها باليقين قولت اني هحضر الفرح ....وده معناه اني مبقتش بحب كنان خلاص
سألها مجددا
ما يمكن تفكر انك عتحضري ڠصب عشان هو ابن عمك
اردفت ببساطتها المعتاده
حتي لو ابن عمي وانا بحبه مش هقدر احبه ....لو انت لاحظت يا بابا ان الله يرحمها رحمه لما كانت بتيجي مكنتش بقعد معاهم عشان كنت مبقدرش اشوفها معاه ونظراتهم فاضحه عشقهم لبعض .....فهمتني يا بابا
نظر لها وصمت حزنا
علي حالها فكيف ستخرج حبيب عمرها من قلبها بهذه السهوله
لما تتلهف للقائه....تتصفح هاتفها بين الحين والأخري لتري هل بعث لها شئ.....او هاتفها ولم تسمع هي اسئله تدور بعقلها ولم تجد لها أجابه بعد
فزغت عندما سمعت صوت والدتها تناديها رغم خفوته
ايه يابنتي مالك اعوذ بالله اټفزعتي ليه
تنهدت براحه
لا يا ماما مفيش .....ايه ياست الكل في
حاجه
ملئ التعجب لهجتها
في واخد غريب برا اول مره اشوفه ...عايزك
عقدت حاجبيها واكملت بنفور
ماما لو زي كل مره ف لا .....قولتلك انا مش عايزه اتجوز دلوقتي مش كل شويه تكسفيني وتجيبي واحد هو وامه وفي الاخر بمشيهم
نفت والدتها قائله
والله ابدا انا خلاص هسكت لحد ما يجيلك نصيبك ....انا اول مره اشوفه
استقامت من جلستها قائله بضيق
هلبس وطالعه
كان يجلس متوترا كيف ستستقبله .....مشاعره مضطربه ولا يعلم نهايه مايفعله !....هل ستغضب وتنفر منه ...ام ستفرح بوجوده ولن تطرده
خرجت والدتها واردفت
هي جايه اهي يابني معلش اتاخرت
حمحم واعتدل في جلسته
لا مفيش مشكله ياطنط ....هو حضرتك قولتلها اسمي او حاجه عني
تعجبت من لهجته وسرعان ما اخفت تعجبها
لا مقولتلهاش اكملت بقلق هي عملت حاجه....انا بتي غلبانه اصلا وملهاش في اللف والدوران
ضحك بخفوت
لا مټخافيش حضرتك هي معملتش حاجه انا جاي لموضوع تاني زي ما قولت لحضرتك انا جاي بخصوص حاجه تخص كنان وسلاف مش اكتر
اطمئنت قليلا ناحيته داعيه ربها ان يحمي ابنتها الوحيده
كانت سعاد تنظر لها بحنق تفكر كيف تتخلص من تلك الزيجه بسرعه......بعد اسبوع سيتزوج ابنها من ابنة عدوتها!! .....نعم صمتت علي قرار زوجها ولكن لن تصمت بعد ....منذ متي وهي تصمت علي قرار او شئ لا يعجبها
منذ سنوات لم تحب وجود والدة زوجها ونفذت ما خطړ ببالها حينها لتتخلص منها!!
وكما فعلت من قبل ستفعل الأن.....تقدمت نحو سلاف بثبات واقتربت هامسه اياها
اوعاكي تفتكري انك عتاخدي ابني مني.....لا مش انت اللي تنتصر علي ....وكيف ما مشيت امك زمان عمشيكي انت دلوج ....ضحكت بسخريه حاسبي علي نفسك مني يا ....سلاف
استطردت هي ايضا بتحد
لو علي ابنك ف انا مغصوبه عليه اصلا ياطنط.....مټخافيش انا مش هفضل علي ذمته كتير وهرجعهولك تاني
واه ...انا مش امي يا طنط عشان تعملي معايا اللي عملتيه معاها زمان انا مش زيها في طيبيتها حتي لو كنت لوحدي مش معايا حد اتحامي فيه هعرف احمي نفسي ....ابتسمت بثقه بعد اذنك
تركتها وذهبت تاركه اياها تستشيط ڠضبا و كرها تجاهها
ماشي يا سلاف ...... وريني عتكسبي كيف قدامي
انت مچنون ياوليد
كانت تلك اول كلماتها التي اردفت بها بعدما ذهبت والدتها لتعد لهما شيئا ما
ابتسم بأشتياق واضحا
ليه
اكملت بتساؤل بفرح داخلي لم تظهره
ماهو اللي يجي كده من غير ما يعرفني جاي ليه ولأيه ....ويدخل يقعد مع اهلي ويعرفهم نفسه يبقي جرئ ومچنون كمان
اقترب هامسا
ليه
استطردت بنفور مزيف
انت مبتقولش حاجه غير ليه بس
انت جيت ليه يا وليد
ثم ان اهلي مش عارفينك ....وجاي بصفتك ايه
زفر بحيره
قولت اني جاي عشان كنان وسلاف ...حاجه خاصه بيهم يعني ....كنت عايزه اتكلم وملقتش غيرك قريبة منهم فجيت يا آيه
لم تكن تريد تلك الأجابه ابدا .....ارادت ان يخبرها انه جاء بصفته خطيبها وحبيبها المستقبلي ...وليس بشئ متعلق بسلاف وكنان!!
نفرت تلك الأفكار من عقلها وجلست مستطرده
مالهم تاني
لم يكن هو الأخر يريد تلك الأجابه
كان يريد اجابتها بأنه اشتاق لها ولذلك جاء....انها شغلت تفكيره ولم يعد قادرا علي اخراج ملامحها من عقله بعدما حفرت به!!
توتر بماذا يجيب لم يأتي لشأن كنان فمباذا يرد
انقذه رنين هاتفه فزفر بأرتياح قائلا
معلش هرد وجاي
اشارت له علي الشرفه فخرج ليتحدث بها
ابتسمت فور دخوله الي الشرفه
نعم قد جاء ومنذ ثوان كانت تجلس معه ......اشتاقت له ولرائحته وملامحه.....لم تشغل بالها بسلاف وكنان فقط ظلت تنظر له ولملامحه وكأنها تحفظها ....تقدمت نحوها والدتها و وضعت ما بيدها علي الطاوله قائله بخفوت
شاب حلو و وسيم.....ظابط وليه مركزه....محترم كمان ....و
اسكتتها آيه ضاحكه
ايه ايه يا ماما ....عرفتي كل ده عنه فين وامتي....ده لسه جاي مبقالوش ربع ساعه
اكملت والدتها حديثها
بحس يا آيه زي اي ام ....بعدين ده ايه عيبه ده
اردفت آيه بحذر
ماما لو سمحتي ....قولتلك شيلي الموضوع ده