ياسمين
هي داخلة في السابع
في فيلا زاهر
جلست رنا بصعوبة على إحدى الكراسي المتراصة بجانب المسبح و هي تتمتم بغيظ منك لله يازاهر يا ابن ام زاهر كله بسبب قلة أدبك مبقتش قادرة اتحرك من مكاني او اقعد لوحدي
زاهر بضحك يا حبيبتي و فيها إيه ما أنا جنبك اهو و بساعدك
رنا بغيظ يا سلام يعني عاجبك منظري داه و انا منفوخة زي البالون لا بالون إيه قول منطاد فيل كبير
رنا بطل قلة أدب يا ساڤل انا
بعد الايام بالساعة و الدقيقة امتى اولد و لعلمك دي اول و آخر مرة
زاهر يعني ايه مش ناوية تجيبي لأولادك اخت
زاهر و هو يمسد بطنها انت لسه زعلانة علشان حامل في ثلاث ولاددي نعمة من عند ربنا يا حبيبتي و بعدين علشان ما تقوليش اني حارمك من حاجة يا بيبي
رنا بغيظ كان نفسي اجيب بنت زي ياسمين علشان البسها فساتين حلوة و اعملها شعرها تسريحات كثير
واحدة
زاهر بطلي قر بقى انت حتحسدينا امال الناس الثانية تقول إيه و بعدين دي أقل حاجة عندي انت ناسية ليالينا الحلوة في إيطاليا لما كنتي تصحى الصبح مش قادرة تتحركي غير بالمسكنات دا انت كنتي
رنا بصړاخ و هي تمد يدها بجانبها لتأخذ احد الوسائد
زاهر و هو يقهقه بقوة ما انت اللي مش مقدرة مجهوداتي العظيمة معاكي و مستغربة ازاي حامل بثلاث توائم فقلت افسرلك يعني
رنا پبكاء انا متضايقة اوي علشان شكلي بقى وحش كده
زاهر بحيرة انا قلت كده امتى داه حصل
رنا و هي تبتعد عنه لا قلت لما كنا بنتفرج على المسلسل الهندي
و بعدين انا قلت انها حلوة و خلاص مركزتش معاها اصلا ما انت عارفاني مش بحب اشوف مسلسلات و لاأفلام بس علشانك انت بقيت بتفرج على التلفزيون
زاهر و هو انا من يوم ماعرفتك بقيت بشوف ستات غيرك
رنا حتى و انا بالشكل داه
زاهر بحب حتى و انت كده شبه الباندا الصغير لسه بحبك و مش بشوف غيرك علشان قلبي معاكي انت و بس
رنا بابتسامة ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كمان بحبك اوي
و يخليكي
ليا يا باندتي
ثم حملها بحرص متجها بها إلى الداخل ايه يا زيزو مش حتبطل بقى
زاهر بتلاعب و هو يخفي ابتسامته الماكرة ابطل إيه يا حبيبتي دا وقت الغدا يعني العيال زمانهم جعانين فقلت اشيلك لحد السفرة بنفسي مش عاوزك تتعبي
رنا بغيظ نزلني يارخم انا بعرف امشي لوحدي على فكرة
زاهر بغمزة انا قلت كده بردو اصلك بقيتي ثقيلة اوي يا رونا انت عديتي مية كيلو صح
رنا بصړاخ و هي تضربه على كتفه مية في عينك يا قليل الادب و الله لوريك يا زاهر و شوف الليلة حتنام فين
زاهر بقهقة حنام فين يعني في حبيبتي
روح قلبي طبعا
بعد يوم
مساء حطت طائرة آدم الخاصة في مطار القاهرة الدولي ترجل آدم متجها الي سيارته الفاخرة التي كانت تنتظر
وصوله رحب به اسماعيل و هو احد حراسه المخلصين ثم فتح له باب السيارة الخلفي
و يستقل هو مكان السائق
اسماعيل بتساؤل نروح فين يا باشا الفيلا و الا
آدم مقاطعا لا بيت سلوى هانم اللي في الحارة
اسماعيل بطاعة امرك ياباشا
بعد ساعة من القيادة المتواصلة في شوارع القاهرة المزدحمة وصلت سيارة آدم الى الحارة الشعبية كان في انتظاره بقية الحرس و من ضمنهم ناجي
آدم بلهجة آمرة في شنط في العربية طلعوها فوق عند الهانم
اعطى اوامره ثم صعد درج العمارة بخطوات سريعة و طرق باب الشقة
نهضت ياسمين بتكاسل ثم اتجهت نحو الباب بعد أن سمعت الطرقات هتفت بحنق انا مش عارفة ماما و طنط الهام بيتكلموا في إيه كل يوم رايحة عندها و سيباني على الاقل كانت خدت المفتاح معاها
وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه ببطئ
تسمرت مكانها و هي تشاهده يقف أمامها بقامته المديدة ووسامته المعتادة كان يرتدي كنزة شتوية باللون الأسود و بنطال جينز من نفس اللون معطفا
باللون بالبيج تاركا العنان للحيته التي استطالت بشكل جذاب لتزيده وسامة و هيبة
تجمد آدم في