ېقتل الشك الحب
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
كانت فتاة فى منهى الجمال فى العشرين من عمرها رشيقة ممشوقة القوام.. بيضاء البشرة.. حباها الله بخضرة العينين التى كانت تشع جاذبية لا تقاوم..تقدم لخطبتها الكثير من الشباب.. معظمهم فى مراكو مرموقة رغم أنهم على أولى درجات سلم الحياة.. لكن الرفض منها كان الجواب الدائم الذى كان محل استغراب الجميع.
خاب ظن الجميع وطاشت كل خيالاتهم وتوقعاتهم وأفاقوا من أحلامهم على وقع ذبك الخبر الذى كان مسار دهشتهم وحيرتهم.. رافضين تصديقه أو حتى تخليله أو مجرد تصوره..
عاشت الفتاة مع زوجها الكهل الذى دبت فى جسده الهزيل كومة من الأمراض.. ممرضة قبل أن تكون زوجة.. تعطيه الدواء فى نهاره وتواصل السهر على تمريضه ليلا ولم تمض سوى سنة وبضعة شهور حتى زادت مشاكله المړضية واشتد عليه المړض وتدهورت صحته حتى وافاه الأجل.. وقد ترك لها ثروة كبيرة و أموالا كثيرة فى حسابتها فى البنوك فضلا عن امتلاك أراض قام بشرائها باسمها.
أحست الفتاة أن الفقر الذى طالما عاشت معه وتربت فيه قد تحول إلى غنى وثراء وثروة فاحشة أن عليها أن تنطلق وأن تخرج من القمقم الذى دفنت نفسها فيه قرابة العامين والفقر المدقع الذى غاصت فيه من قمة رأسها حتى أخمص قدميها.. انطلقت تعوض ما فات شبابها من حرمان وهى تبحث عن الشاب الذى ستعطيه حبها.. ليس أى شاب جدير بهذا الحب.. فقد رسمت فى مخليلتها نموذجا لشاب وضعت بنفسها مواصفاته تتوافر فيه الوسامة والوجاهة والرشاقة والذكاء واللباقة والطموح.. وأن يكون خفيف الظل حلو الكلمة.
صارحته بكل كبيرة وصغيرة عن حياتها وعن أسرتها.. عرف منها أنها نشأت فى أسرة فقيرة وأنها كانت تعمل بائعة فى أحد المحلات الكبرى عندما التقى بها زوجها الأول وصارحته بأن الشاب الذى طالما حلمت به وأعجبها طموحه وكفاحه وصموده رغم