السبت 23 نوفمبر 2024

طبيبه من إعدام لبرائه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه أغرب القضايا 
ويروى المستشار بهاء أبو شقة تلك القصة أنه فى إحدى الأيام فوجىء بإحدى السيدات تنتظره على باب مسكنه وتعطيه إحدى الظروف المغلقة كرسالة من طبيبة من داخل سجن القناطر الخيرية سجن النسا وأصرت على أن يقرائها أمامها للتأكد من إيصال الرسالة التى وعدت بإيصالها 

قمت بفض الرسالة كانت الرسالة تقتر حزنا وصورة مجسمة من الخسة والندالة والغدر وانعدام الضمير كانت سطورها مفعمة بالبكاء والأسى 
روت لى صاحبتها الطبيبة السجينة قصتها بكل ما فيها من مرارة أنها کاړثة بل مصېبة كبرى حلت على رأسها كالمطرقة وريح عاتية بقسۏة فاقتلعت حياتها من جذورها بلا هوادة ولا رحمة بعد أن عانت مرارة الاتهام ومعاناة محاكمتها التي انتهت بمعاقبتها بالإعدام شنقا عن تهمة تتسم بالبشاعة والۏحشية وانعدام العقل والضمير قتل ابنة ضرتها عمدا مع سبق الإصرار والترصد وحرقها وأقسمت مرارا وتكرارا قسما مغلظا بين سطور خطابها بأنها بريئة وبأنها لم ترتكب هذه الچريمة البشعة الشنعاء المجردة من كل معانى الإنسانية والرحمة 
الرسالة التى امتلئت بالغموض والحيرة دفعت المستشار بهاء أبو شقة لقبول الدفاع عن الطبيبة وطلب كافة أوراق القضية وكل الأحداث التى مرت بها 
أوراق القضية كشفت شخصية زوج الطبيبة المتهمة فقد كان شابا وسيما اعتاد على قضاء اليالى الحمراء بستهوى النساء ويوقع من يريد فى حبه بإطلالته وحسن مظهره 
ووجد ضالته المنشودة فى إحدى الفتيات كانت ثرية ابنة تاجر كبير دخل الأسرة ونفذ إلى قلب الفتاة وكأنه ميكروب فتاك لعين ينفذ خلسة ليفتك بصاحبه فلا يحس به إلا وقد أشرف على الهلاك بحديثه المعسول وأساليبه الملتوية اتخذ التاجرمنه ابنا وزوجه ابنته وأعد له شقة فاخرة فى عمارته وكانت تغدق عليه بسخاء من مال أبيها الذى كان لا يبخل عليها بشئ 
ومرت الأيام وهو يرتع فى هذا النعيم وقد بهر زوجته بحديثه العذب على نحو حال بينها وبين الوقوف على حقيقة واقعة وانقضت ضائقة مالية على والدها تزايدت مع الأيام وبدأت تتكشف يوما بعد يوم وانتهت بإشهار إفلاسه وكان ذلك إيذانا بإلاسها تبعا لذلك ونضبت حنفية الثراء وجف ماؤها وقلت النقود فى جيبه هنا كشف عن وجهه القبيح وتبخرت كلمات الحب والهيام والغرام التى كان يمطر بها زوجته صباحا ومساء إلى سب وقڈف ولعڼ وكشر عن أنيابه وفى خسة ونذالة طلقها بعد أن أتى على أخر مليم معها وأخذ معه ابنته الوحيدة تاركا طليقته وحيدة مفلسة غارقة فى بحور الالم والحسړة والندم 
وبدأ يبحث عن صيد جديد عن بقرة حلوب يستنزفها عن فريسة جديدة يلتهمها ولأنه الصياد الماهر الذى لا تخطىء سهامه فى صيد فريسته التى تقع تحت بصره فقد وجه سهامه نحو تلك الطبيبة التى التقى بها فى عيادتها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات