السبت 23 نوفمبر 2024

ام تنقذ اولادها من المۏت تحت مسمى الشرف

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه أغرب القضايا..
ويقول المستشار بهاء أبو شقة إنه وخلال وصوله لمكتبه فوجد أحد الموكلين يصر على مقابلته ويستعجل دوره حتى يلحق بالقطار المسافر إلى الصعيد الساعة الحادية عشرة ليلا فسمح له بالدخول.
كانت النظرة إليه منذ الوهلة الأولى مخيفة.. كان أشبه بثور بشرى شرس من الصعب ترويضه من المستحيل السيطرة على فكره او إقناعه بغير راى اعتقده.. كان ضخم الچثة طويلا عريض المنكبين بريق عينيه يشع منهما القسۏة.. جلس أمامى وقد أحضر معه سيدة في العقد الخامس من عمرها جاءت معه على استحياء على غير عادة أهل الصعيد الحضور في أقران هذه القضايا.. وأحست بما يجول في خاطرى عندما سألتها عن سر حضورها وخروجها عما هو مألوف من تقاليد وأعراف.. فبادرتنى.. أنا أم المتهم.. وحبس دموعها في مقلتيها وهى تقول بصوت خفيض ملؤه الثقة ابنى برىء والله وكررتها عدة مرات من قتل أخته.. مما أدخل الشك في نفسى بصدق حديثها.

وأشارت إلى الحاضر معها وده خطيبها وابن عمها في الوقت نفسه.. وكان مفروض حيتجوزها قبل الچريمة بحوالي أسبوعين.
ويروى أبو شقة طلبت دوسيه القضية لتصفحه حتى أكون رايا قانونيا قبل قبول الدفاع في القضية وبالفعل اطلعت على القضية وقبلت بالدفاع عن المتهم فقد أيقنت منذ الوهلة الأولى أن المتهم پقتل شقيقته عمدا مع سبق الإصرار والترصد والذى أصر على الاعتراف بقټلها ومثل كيفية ارتكابه للچريمة برىء.. وأنه ليس القاټل.. وأن للواقعة صورة أخرى مغايرة تمام التغاير ومخالفة كل الخلاف لما جرى عليه اعترافه الذى أصر وصمم عليه طيلة فترة الاستدلالات والتحقيقات أمام النيابة العامة.
كانت نظرات المتهم حادة وقسمات وجهه التي تنطق بالجدية والإصرار على المضي باعترافه مهما كان الثمن ولو كان حبل عشماوى ملفوفا حول رقبته كان يجلس في قفص الاتهام كالطاووس نافشا جناحيه وسط أبناء قريته الذين اكتظت بهم القاعة عن أخرها.. وهو ما يلبث أن يتجول في قفصه بين الحين والأخر مستعرضا قوته مؤكدا للجميع نخوته ورجولته موزعا نظراته على الجميع الذين كانوا يبادلونه نظرات الفخر والإعجاب ويحسون فيه الرجولة بمعناها الحقيقى المدافع عن شرفه وشرف أسرته.. بل القرية بأكملها لم يكن بالقرية موضع قدمن فقد جاء الجميع ليشهدوا محاكمة ابن قريتهم.. الرجل بمعنى الكلمة صاحب النخوة الذى لم يتحمل خروج شقيقته عن العادات والتقاليد التي توارثوها منذ أمد بعيد.
لم يكن لديه خيار أمام أهله وذويه وأهل قريته سوى الٹأر لشرفه.. أن ينتقم لكرامت وأن يثبت للجميع أنه الرجل القوى الذى لا يهاب شيئا ولا يرهبه حتى حبل المشنقة واستبد به شيطان العادات والتقاليد والأعراف البالية أنه إذا لم يثأر لشرفه وينتقم لكرامته سيصبح أضحوكة الجميع.. سيمحون اسمه من سجل الرجال.
أما شقيقته

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات